الأربعاء، 30 مايو 2012

محاولة لفهم ما حدث ولعبة الديمقراطية القذرة والسر وراء فوز محمد مرسي وأحمد شفيق

مقال أعجبني للكاتب في محاولة لاختراق لعبة الديمقراطية القذرة ، وفهم نتيجة ما حدث في انتخابات الرئاسة المصرية 
محاولة لفهم ما حدث


بقلم صفوت قابل
الأهرام : 29 مايو 2012
انتهت الجولة الأولى من انتخاب رئيس الجمهورية بنتيجة أصابت الكثيرين بالدهشة والإحباط حيث أصبحت جولة الإعادة من نصيب مرشح الإخوان المسلمين وواحد ممن عملوا مع النظام السابق، ويمكن رصد مجموعة من العوامل.

1 - أوهام المرشحين، اتسمت هذه الانتخابات بعدم معرفة الأحجام الحقيقية لكل مرشح فى الشارع، مما أدى إلى تضخيم العديد من المرشحين لقوة كل منهم وقدرته فى حصد الأصوات وبالتالى فشلت محاولات التوافق على مرشح من قوى الثورة بل بدأ كل فريق يهاجم الآخر مما أعطى الفرصة لمرشح الفلول،حيث هاجم حمدين صباحى المرشحين الذين يريدونها دينية وحاول أبوالفتوح بناء تجمع يضم التيارات المتعارضة مما جعله يخسر العديد من القوى التى أيدته فى البداية.
2ـ - قوة التنظيمات، مع كل انتخابات تتضح حقيقة أن الفوز سيكون لمن وراءه تنظيم يدعمه وبالتالي فإن المرشح المستقل الذى يعتمد على شخصه وبرنامجه تقل فرص فوزه، وهو ما اتضح فى الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة حيث فاز بها المرشح الإخوانى الذى اعتمد على قوة تنظيم الاخوان الذى أدار المعركة لصالح تنظيم الإخوان أساسا وليس لصالح محمد مرسى كشخص، ورغم كل النكات التى أطلقها البعض على المرشح الاستبن وان الإخوان قد خسروا الشعبية نتيجة محاولات التكويش على كل الأجهزة فلقد أثبتت الانتخابات مدى قدرة التنظيم على تخطى كل هذه المواقف السلبية ليس لأنها خاطئة ولكن لقدرتهم على الحشد التنظيمى، وهو نفس الأمر مع مرشح النظام السابق حيث تكتلت القوة التنظيمية للحزب الوطنى المنحل وأجهزة أمن الدولة السرية بكل مسمياتها وراء تجميع الأصوات لمرشح الفلول،فمن تابع تصريحات هذا المرشح ومؤتمراته التى تعرض فيها لسيل من صور الرفض المختلفة وصلت إلى القذف بالأحذية لم يكن يتصور قدرته على حصد حوالى 22% من أصوات الناخبين ولكنها ليست قدرته بل قدرة التنظيم الذى وقف خلفه يجمع له الأصوات التى أوهمها بقدرته على تحقيق الأمن الذى كانوا سببا فى ضياعه.
3- الانقسام الطائفى والسياسى، من أهم الأسباب التى أدت إلى هذه النتيجة: ما نجح البعض فى ترويجه بأن الاختيار بين مرشحى الدولة الدينية والدولة المدنية مما أدى إلى تكتل الأقباط فى أغلبهم وراء مرشح الفلول وعلى الطرف الآخر تكتل المتشددين وراء مرشح الاخوان الذى يعتقدون أنه سيطبق الشريعة، وبالتالى يزداد تكريس الانقسام الطائفى فى المجتمع، وفى اعتقادى أن كلا المرشحين ينطلقان من معسكر واحد هو المعسكر الرأسمالى الذى لن يستطيع القضاء على الفقر الذى يرزح تحت وطأته حوالى نصف المجتمع، وبالتالى كان لابد ان يكون الاختيار على أساس سياسى واقتصادى وليس دينيا كما نجح البعض فى فرضه على الجميع وبالتالى كانت هذه النتيجة فمصر تعانى من مشكلات اقتصادية لها الأولوية فى المواجهة وليست الأولوية لنوعية الملابس وهل تفرض الحدود فى دولة الجوع يعصف بأغلبيتها. وعلى المنوال نفسه هناك الانقسام بين القوى السياسية فهناك من يرفض سيطرة الاخوان على مفاصل الدولة حتى وإن أدى ذلك إلى تأييد رمز من رموز النظام السابق مما أدى إلى هذه النتيجة العبثية حيث جاءت الانتخابات بواحد من رموز النظام الذى ثار عليه المصريون من شهور.
4- مناخ الإحباط، جاءت الانتخابات ومناخ الإحباط يسيطر على الأجواء فالمواطن العادى الذى يتحدد موقفه بين نقيضين إما أبيض أو أسود أو بمعنى آخر الرفض أو التأييد لموقف ما دون محاولة تحليل الآراء المختلفة هذا المواطن يعانى من إحباط نتيجة المشكلات التى تتراكم عليه من فقدان للأمن وقراءته عن حوادث السطو المسلح والخطف والسرقات وفى الوقت نفسه هناك الفوضى فى كل مجال فلم يعد احد يحترم القانون وهناك النقص فى السلع الأساسية وغلاء الأسعار ولا يجد حكومة تتصدى لذلك ويرى الأحزاب تتعارك على حصتها من تركة النظام السابق،لذلك أصبح هذا المواطن مهيأ لأن يسير وراء من يقول له أعطى صوتك لمن سيجلب الأمن والقانون ولم يفكر فى مدى صحة هذا القول بينما من سموا أنفسهم بشباب الثورة تفرغوا للظهور فى الفضائيات ليهددوا بتنظيم المليونيات إذا حدث غير ما يريدون وهم لا يدركون أن الشعب قد نسيهم.
5- الظاهر والخفى فى الانتخابات، الكل يشيد بنزاهة الانتخابات وعدم تسويد البطاقات وهذا بالطبع هو الظاهر من الصورة، ولكن هناك الجانب الخفى الذى لا نعرفه وهو التربيطات لانتخاب مرشح معين والتأثير على إرادة الناخب بتخويفه من اتجاه معين وحشد أصوات غير المبالين لانتخاب من يريدون، فعلينا أن ندرك أن الديمقراطية ليست مجرد صوت انتخابى بل هى فى الأساس وعى واهتمام،فماذا تفعل حرية التصويت لمواطن غير مبالى ولديه استعداد للتنازل عن حقه الديمقراطى لمن يعطيه شيئا من احتياجاته المعيشية. وأخيرا هل نفهم ما حدث لكى نحاول تدارك الخطايا التى قادنا إليها من يتصدرون المشهد السياسى أم أننا مكتوب علينا أن تقودنا خلافاتنا إلى الارتماء تحت أقدام من يمتصون دماءنا؟.





هل يجوز الذهاب للانتخابات الرئاسية ؟ الشيخ أسامة عبد العظيم حمزة


الشيخ أسامة عبد العظيم حمزة
أستاذ ورئيس قسم الشريعة الأسبق بكلية الدراسات الإسلامية – جامعة الأزهر

السؤال : بعض الإخوة أخبروا أنكم غيرتم رأيكم بالأمس وقلتم بالذهاب إلى صناديق الانتخابات ، فهل هذا صحيح ؟  






وكان ملخص الجواب : إذا كان الذهاب لعبادة الله ( لتنبيه الواقفين إلى أن وقوفهم ذلك يذكرهم بالوقوف بين يدي رب العالمين ، أو لتنبيههم إلى أن وقوفهم ذلك لا يجوز أن يقطعهم عن الصلاة وفرائض الدين ، أو إلى أن وقوفهم ذلك لن يغير من قدر الله تعالى شيئاً )  كان الذهاب واجباً ،
وأما إذا كان الذهاب للمشاركة في الديمقراطية ، فالجواب : لا ،
وأما سعي المكلفين علينا لإنفاذ ذلك القدر : فهو أن نغلق بابي المسجد ، وأن تقعدوا ، وأن تستغفروا ، حتى يلطف الله تعالى بذلك القدر ، ليهدي من سيجيء على رأس البلاد .

الانتخابات ما هي إلا وسيلة لتولي مبارك جديد ، وكلمة عن المرشحين الإسلاميين


الشيخ أسامة عبد العظيم حمزة : "من سيحكم مصر ؟ وحكم ترشيح محمد مرسي أو عبد المنعم أبو الفتوح" 





وكان ملخص الجواب : إن الأمة لم تتغير ، لذا فالفائز حقيقته هو "محمد حسني مبارك" ولكن باسم جديد : س أو ص أو ع أو غير ذلك ،
وأما الأول (مرسي) فنائبه في الحزب بروتستانتي (نصراني) ، وأما الثاني (أبو الفتوح) فينكر حد الردة ،
فكلاهما ينسبون إلى دين ولكن غير دين المسلمين .

عكاشة يعرض خطبة الشيخ محمد سعيد رسلان "ماذا لو حكم الاخوان مصر ؟" على قناة الفراعين


تحميل برنامج توفيق عكاشة مصر اليوم حلقة الثلاثاء 29/5/2012 كاملة من قناة الفراعين

عكاشة يعرض خطبة الشيخ محمد سعيد رسلان
"ماذا لو حكم الاخوان مصر ؟"









الثلاثاء، 29 مايو 2012

ماذا لو حكم الإخوان مصر؟

من روائع الشيخ محمد سعيد رسلان
خطبة جمعة بعنوان : ماذا لو حكم الإخوان مصر؟



   تاريخ إلقاء هذه الخطبة : الجمعة 4 من رجب 1433هـ الموافق 25-5-2012م 
   مكان إلقاء هذه الخطبة : بالمسجد الشرقي - سبك الأحد - أشمون - محافظة المنوفية - مصر 
   حجم الملفات : ( RM : 4.08 MBytes ) - ( MP3 : 11.39 MBytes )
( VIDEO : 209.55 MBytes )
   لحفظ المحاضرة : VIDEO    MP3    RM
كيف أحفظ المحاضرة ؟



عناصر الخطبة :

في هذه الخطبة تحدّث الشيخُ -حفظه الله- عن نتائج تولِّي (الإخوان المسلمين) لحُكم مصرَ -أعاذها الله من كل سوء- بأن تتحول جمهورية مصر العربية إلى جمهورية مصر الإخوانية!! ومن ذلك:

1- أن يكون الرئيس الفعلي لمصر هو المرشد العام للإخوان المسلمين.
2- أن تدار مصر داخلياً و خارجياً من مكتب الإرشاد لا من قصر الرئاسة.
3- أن تكون مصلحة الجماعة مقدمة على مصلحة مصر (مصر الجماعة و الجماعة مصر).
4- تفريغ جميع أسرار الدولة العليا و أدقها في ذاكرة الجماعة و سراديبها لضمان أطول مدة في حكم البلاد.
5- أن تكون التقية قاعدة السياسة الداخلية و الخارجية.
6- أن تكون المرجعية الإسلامية للأصول العشرين لحسن البنا لا للكتاب و لا للسنة.
7- أن يرتفع المد الشيعي في مصر بحجة التقريب بين المذاهب حتى يتم التمكين للروافض في مصر.
8- أن يتم تقريب السنة من الشيعة.
9- استحداث قوانين و تعديل قوانين من أجل الاستحواذ على مشيخة الأزهر و مجمع البحوث و الإفتاء.
10- أن يتم تدريب شباب الإخوان على التفجير و التدمير و الانتحار بحجة الإعداد للجهاد في سبيل الله.
11- أن يتم التباعد بين مصر التي تقارب الشيعة و بين الدولة السنية السلفية السعودية و كل دولة سنية.
12- أن يعاد تشكيل البنية التحتية السياسية على أساس الولاء و الانتماء للجماعة لا أساس الكفاءة و الإخلاص في العمل و تقوى الله رب العالمين في أدائه.
13- أن تتم السيطرة التامة على الإعلام و التعليم.
14- تغيير المناهج التعلمية في التاريخ و غيره و إعادة كتاية التاريخ من منظور الجماعة و مسخ التاريخ سيصير بدعة حسنة.
15- السيطرة على الدعوة الإسلامية بالسيطرة على المنابر و الوعظ و الإدارات و التفتيش و المديريات و وزارة الأوقاف بحيث تصبح الدعوة دعوة إلى الإخوان فكراً و جماعة لا إلى الإسلام حقيقة و رسالة مع نشر الكتب الإخوانية بكثافة ظاهرة خاصة كتب حسن البنا و سيد قطب.
16- إقصاء كل من تشم منه رائحة معارضة فضلاً عن الإعلان بها و إظهارها.
17- الإقصاء و التشفي مع الانتقام و إيقاع العقوبات على كل من عارض أو نصح أو وجه أو نقد باسم إقامة العدل و إحقاق الحق.
18- أن تلصق كل سلبيات العمل الإسلامي بأهل السنة وحدهم.
19- التغلغل في المؤسسات السيادية للاستحواذ عليها حتى قممها كالمخابرات و الأمن القومي و قيادة الجيش و أكاديمية الشرطة و النيابة و القضاء.

كما وصف الشيخُ -حفظه الله- جماعة (الإخوان المسلمين) بأنها جماعةٌ بدعية، وفِرقةٌ من الثنتين والسبعين فرقة التي ذكرها الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حديث الافتراق.
واستطرد قائلاً: (الإخوانُ المسلمون) ليس عندهم منهجٌ اعتقاديّ!! فهم يجمعون كلَّ مَن طار ودَرَجَ!! وهَبَّ ودَبَّ!!؛ معهم المعتزلية، والأشعرية، والصوفية -ولو كان اتحاديًا حُلوليًا!!-، ومعهم دون ذلك، بل ومعهم النصارى!!!
يا هؤلاء!! إنّ الشريعةَ مؤسسةٌ على العقيدة، فأين هي العقيدة في دعوتكم؟!! وفي (الجماعة) التي تدعمونها؟!! وتروِّجون لها؟!! وتقاتلون دونها؟!! وتُكفِّرون -أو تُفَسِّقُون- مَن خالفها؟!!
هذا، "وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ".


الخداع في زمن الخداع : نيويورك تايمز: شفيق يتعهد بتنفيذ الإعدامات والقوة الوحشية لاستعادة النظام


نيويورك تايمز: شفيق يتعهد بتنفيذ الإعدامات والقوة الوحشية لاستعادة النظام
الإثنين 2012/5/28 8:43 م
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز الأمريكة"  تعهدات الفريق أحمد شفيق باستعادة نظام حسني مبارك في غضون أشهر، متوعدا باستخدام القوة الوحشية والإعدامات لاستعادة من أجل تحقيق هذا الهدف .

وأوضحت الصحيفة أن الفريق أحمد شفيق الذي سيخوض جولة الإعادة مع مرشح حزب الحرية والعدالة كشف في حفلة غداء أقيمت في الغرفة التجارية الأمريكية عن استعانة بالنخبة العلمانية من رجال الأعمال والضباط والعسكريين من المتقاعدين والأقلية المسيحية في مصر ، ولى معظم الشخصيات التي تقلق من انتصار الإسلاميين في الانتخابات ، مستخدما عدم الثقة وعدم التسامح معهم .

وأضافت الصحيفة عن شفيق قوله : شفيق أن محاولة الوصول للرئاسة يعتمد وبشكل أساسي على المخاوف من استيلاء الإسلاميين على السلطة من جهة وعلى انعدام القانون في البلاد من جهة أخرى

وأشارت الصحيفة إلى أن شفيق سخر من البرلمان الذي يقوده الإسلاميين واتهمهم بإيواء ميليشيات خفية سيقومون باستخدامها في حروب أهلية قادمة؛ غير انه تعهد باستخدام الوحشية وعمليات «الإعدام» لاستعادة النظام في غضون شهر من توليه منصب الرئيس.

وأوضح شفيق بالقول : أن "المشكلة مع الأمن هي أننا لا نريد الأمن ونريد أن نكون بمفردنا في مواجهة هذه المليشيات" مشيرا وبشكل واضح إلى إن الإسلاميين "يريدون تحويل مصر إلى لبنان" بحسب الصحيفة.

وتفاءل شفيق بالشعب المصري بالوقوف معه معتبرا إياه بأنه شعب "مطيع" ؛ وفيما يخص الرئيس السابق حسني مبارك ، قال شفيق بأن حسني مبارك قدوة له ، لكنه أبقى مشاعره الشخصية بعيد عن أي قرارات رسمية في الوقت الحاضر .

قال شفيق إني أدعو الجيش للقيام بدور سياسي مستمر بصفته "الوصي على الشرعية الدستورية" والاستمرار في الأنشطة العسكرية الاقتصادية التي لها أهمية إستراتيجية.

أوضحت الجريدة أن شفيق يؤيد استمرار مصر كما كانت منذ 30 عاما ولا مانع لديه من استخدام "قانون الطوارئ" والسماح باحتجاز أشخاص بعيدا عن نطاق القضاء في حالات الطوارئ وانه طبقا لبرنامجه الانتخابي فان مثل هذه التدابير يمكنه استخدامها ولكن هذا لا يمنع أنها لا تزال تحت المراجعة البرلمانية.

تعهد شفيق إن تكون  امرأة مسيحية نائبة له ويتمنى أن يجد سيدة مسيحية على دراجة عالية من الكفاءة للقيام بذلك الدور.

امتنع شفيق عن استبعاد السيد عمر سليمان رئيس المخابرات والنائب السابق لمبارك وأضاف وسط تصفيق حار من النخبة الحاضرة "إذا كان من الممكن الاستفادة من خبرة السيد عمر سليمان في أي مكان لماذا لا نستفيد منها ؟"

سخر شفيق من الناشطين الذين تعهدوا بالنزول إلى الشوارع للقيام بـ "ثورة ثانية" إذا كان هو او السيد عمر سليمان أصبحوا رئيسا للدولة وقال "ليس لدينا آباء آو أمهات يسمحون لأبنائهم أن يتسببوا في أن تكون البلاد مشتعلة أو يتركون أبنائهم ينزلون إلى الشوارع بالأسلحة.

وقال أن الدولة يجب أن تكون قوية ولا ينبغي إن يكون هناك شيء أو احد اقوي من الدولة.


الاثنين، 28 مايو 2012

الخداع في زمن الخداع : جيروزاليم بوست: شفيق "مبارك رقم 2".. أمل إسرائيل الوحيد


جيروزاليم بوست: شفيق "مبارك رقم 2".. أمل إسرائيل الوحيد
الإثنين، 28 مايو 2012 - 11:03
كتبت ريم عبد الحميد

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن المرشحين الباقين فى الانتخابات الرئاسية بمصر، وهما محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين، ورئيس الحكومة الأسبق أحمد شفيق، نقيضان متضادان، فشفيق ينظر إليه باعتباره مبارك رقم 2، فى حين أن مرسى ينتمى للإخوان منذ سنوات طويلة، ومطلع ببواطنها.

وأضافت الصحيفة، أنه قبل أسبوعين من الانتخابات، التقى عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى فى مناظرة تليفزيونية، باعتبارهما المرشحين الأوفر حظاً فى الانتخابات، لكنهما حلا فى المركزين الرابع والخامس على التوالى، بينما تصدر مرسى وتلاه شفيق.

ويعلق على ذلك كورت ويرثمولر، الخبير فى شئون مصر بمعد هدسون الأمريكى، قائلاً، إن أبو الفتوح لم يكن أبداً أكثر من مجرد "نكهة الشهر"، فى حين أن حملة موسى اعتمدت بشكل غبى على شهرته، وقال لنفسه، لماذا أقوم بحشد الناخبين فى حين أن الجميع يعرفوننى، واعتبر الخبير الأمريكى أن الإعادة بين مرسى وشفيق ستكون فترة تشهد انقسامات شديدة، رغم أن الخيار سيكون صعباً للغاية للدائرة الصغيرة من ثوار التحرير.

واستطرد قائلا، إن معظم المصريين سينظرون إلى الإعادة باعتباره اختيارا بين هيمنة كاملة للإخوان المسلمين أو عودة إلى الشوارع الآمنة ودرجة معينة من الديمقراطية، مشيراً إلى أنه لا يستطيع أن يتنبأ بأى من هذين الخيارين سيكون أكثر إقناعاً.

وتحدثت جيروزاليم بوست عن مرسى وتعهداته بتطبيق الشريعة الإسلامية والعمل عن الإفراج عن رجل الدين المتشدد المسجون فى أمريكا عمر عبد الرحمن. وعن شفيق، قالت الصحيفة إن كثيراً من المصريين ينظرون إلى شفيق باعتباره حسنى مبارك الثانى، وكذلك يعتبره المسئولون الإسرائيليون رجلاً عملياًَ حريصاً على استمرار تحالف الرئيس المخلوع مع واشنطن وشراكته الاستراتيجية مع إسرائيل. ولفتت إلى قوله، إنه لو أصبح رئيساً ربما يقوم بزيارة إسرائيل لو فى ذلك مصلحة لمصر.

ويرى ورثمولر أنه لو أصبح مرسى رئيساً سيعمل على الأرجح مع البرلمان على تفكيك معاهدة السلام، من خلال عملية تدريجية تتم على مراحل. ورأى خبير معهد هدسون أن شفيق موقفه بالتأكيد أكثر إيجابية إزاء المعاهدة، بعد تعهده بالحفاظ عليها لصالح أمن واستقرار مصر.

من ناحية أخرى، قال رافئيل إسرائيلى، المتخصص فى شئون الشرق الأوسط فى الجامعة العبرية بالقدس، إن شفيق هو الأمل الوحيد لإسرائيل، وهو المرشح الذى ربما يختاره الكثيرون، ليس حباً فيه ولكن خوفاً من البديل المحتمل، فهناك الكثير من المصريين، أكثر بكثير من الذين يريدون شفيق يخشون ببساطة الإخوان المسلمين.


أقوال علماء السنة فى جماعة الإخوان المسلمين

فتوى سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله

سئل رحمه الله: أحسن الله إليك، حديث النبي صلى الله عليه وسلم في افتراق الأمم، قوله: ((ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة إلا واحدة...)) الحديث فهل جماعة التبليغ على ما عندهم من شركيات وبدع، وجماعة الإخوان المسلمين على ما عندهم من تحزب وشق العصا على ولاة الأمور ....، هل هاتان الفرقتان تدخل في الفرق الهالكة ؟
الجواب: (تدخل في الاثنتين والسبعين، ومن خالف عقيدة أهل السنة دخل في الاثنتين والسبعين، المراد بقوله (أمتي) أي: أمة الإجابة، أي: استجابوا له وأظهروا اتباعهم له، ثلاث وسبعين فرقة: الناجية، السليمة التي اتبعته واستقامت على دينه، واثنتان وسبعون فرقة فيهم الكافر وفيهم العاصي وفيهم المبتدع، أقسام
فقال السائل: - يعني - هاتان الفرقتان من ضمن الاثنتين والسبعين ؟
الجواب: (نعم، من ضمن الثنتين والسبعين) اهـ
[من شريط أحد دروس المنتقى فى مدينة الطائف قبل وفاته بسنتين رحمه الله]


السؤال: سماحة الشيخ: حركة الإخوان المسلمين دخلت المملكة منذ فترة، وأصبح لها نشاط بين طلبة العلم، ما رأيكم في هذه الحركة ؟ وما مدى توافقها مع منهج السُنة والجماعة ؟
الجواب: (حركة الإخوان المسلمين ينتقدها خواص أهل العلم ؛ لأنه ليس عندهم نشاط في الدعوة إلى توحيد الله وإنكار الشرك وإنكار البدع، لهم أساليب خاصة ينقصها عدم النشاط في الدعوة إلى الله ، وعدم التوجه إلى العقيدة الصحيحة التي عليها أهل السُنة والجماعة، فينبغي للإخوان المسلمين أن تكون عندهم عناية بالدعوة السَلفية، الدعوة إلى توحيد الله، وإنكار عبادة القبور، والتعلق بالأموات، والاستغاثة بأهل القبور كالحسن و الحسبن و البدوي، و ما أشبه ذلك، يجب أن يكون عندهم عناية بهذا الأصل الأصيل، بمعنى لا إله إلا الله التي هي أصل الدين، وأول ما دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم في مكة دعا إلى توحيد الله، إلى معنى لا إله إلا الله، فكثير من أهل العلم ينتقدون على الإخوان المسلمين هذا الأمر، أي: عدم النشاط في الدعوة إلى توحيد الله، والإخلاص له، وإنكار ما أحدثه الجهال من التعلق بالأموات والاستغاثة بهم والنذر لهم والذبح لهم، الذي هو الشرك الأكبر، وكذلك ينتقدون عليهم عدم العناية بالسُنة: تتبع السُنة، والعناية بالحديث الشريف، وما كان عليه سلف الأمة في أحكامهم الشرعية، وهناك أشياء كثيرة أسمع الكثير من الإخوان ينتقدونهم فيها، ونسأل الله أن يوفقهم ويعينهم ويصلح أحوالهم) اهـ
[نقلاً عن مجلة (المجلة) عدد806]

  فتوى محدث الشام العلامة السلفى الشيخ محمد ناصر الدين الألبانى رحمه الله:

قال  (ليس صوابًا أن يقال إن الإخوان المسلمين هم من أهل السُنة، لأنهم يحاربون السُنة)
"من شريط فتوى حول جماعة التبليغ و الاخوان من تسجيلات منهاج السنة بالرياض"

وقال العلامة المحدث محمدناصر الدين الألباني – رحمه الله -:
" الإخوان المسلمون ينطلقون من هذه القاعدة (نعمل فيما اتفقناعليه ويعذر بعضنا بعضاً فيمااختلفنا فيه) التي وضعها لهم رئيسهم الأول) يقصد حسن البنا) وعلى إطلاقها ........

إلى أن قال : هذه العبارة هي سبب بقاء الإخوان المسلمين نحو سبعين سنةعملياً بعيدين فكرياً عن فهم الإسلام فهماً صحيحا وبالتالي بعيدين عن تطبيق الإسلام عملياً لأن فاقد الشيء لايعطيه " .
شريط رقم ( 356) ضمن سلسلة الهدى والنور
والقاصي والداني يعلم أننا لا نؤيد كل هذه التكتلات الحزبية ، بل نعتقدأنها مخالفة لنصوص الكتاب والسنة".
من مقدمة سماحته لدفاع فضيلة الشيخ محمدشقرة عن سماحته في مسألة الهجرة من فلسطين.

(1)- سؤال : ماهو حكم الشرع في تعدد هده الجماعات والأحزاب والتنظيمات الإسلامية مع أنها مختلفة فيما بينها في مناهجها وأساليبها ودعواتها وعقائدها، والأسس التي قامت عليها وخاصة أن جماعة الحق واحدة كما دل الحديث على ذلك؟

الجواب : لنا كلمات كثيرة وعديدة حول الجواب عن هذاالسؤال ؛ ولذلك فنوجز الكلام فيه .

فنقول : لا يخفى على كل مسلم عارف بالكتاب والسنة وما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم، أن التحزب والتكتل في جماعات مختلفة الأفكار أولاً والمناهج والأساليب ثانياً ،فليس من الإسلام في شئ،بل ذلك مما نهى عنه ربنا عزوجل في أكثر من آية في القرآن الكريم منها قوله تعالى: {ولا تَكونُوا مِن المشركِـين من الذِيْنَ فَرَّقُوا دِينَهُم وكَانُوا شِيَعَاً كل حِزب بِما لَدَيهم فَرحُون}. فربنا عزوجل يقول: {وَلَوشَاءَ رَبُكَ لجَعل َالنَّاسَ أمةً وَاحِدة وَلا يَزَالُونَ مختَلِفِين إلامَن رَحِمَ رَبُك} فالله تبارك وتعالى استثنى من هذا الخلاف الذي لا بد منه كونياً وليس شرعياً، استثنى من هذا الاختلاف الطائفة المرحومة حين قال {إلا مَن رَحِم رَبُك}

ولا شك ولاريب أن أي جماعة يريدون بحرص بالغ وإخلاص لله عزوجل في أن يكونوا من الأمة المرحومة المستثناة من هذا الخلاف الكوني، إن ذلك لا سبيل للوصول إليه ولتحقيقه عملياً في المجتمع الإسلامي إلا بالرجوع إلى الكتاب وإلى سنة الرسول عليه الصلاة والسلام،وإلى ما كان عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم .ولقد أوضح رسول الله - صلىالله عليه وسلم - المنهج والطريق السليم في غير ما حديث صحيح عن النبي - صلىالله عليه وسلم - أنه خط ذات يوم على الأرض خطاً مستقيماً وخط حوله خطوطاً قصيرةعن جانبي الخط المستقيم ثم قرأ قوله تبارك وتعالى {وأنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقيمَاً فَاتبَّعُوهُ وَلا تَّتبعوا السُبُلَ فَتَفَرَقَ بكم عَن سَبِيله } ومر بأصبعه على الخط المستقيم ، وقال هذا صراط الله ، وهذه طرق عن جوانب الخط المستقيم ، قال عليه السلام : (وعلى رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه) .

لا شك أنهذه الطرق القصيرةهي التي تمثل الأحزاب والجماعات العديدة . ولذلك فالواجب على كل مسلم حريض على أن يكون حقاً من الفرقة الناجية أن ينطلق سالكاً الطريق المستقيم ، وألا يأخذ يميناً ويساراً، وليس هناك حزب ناجح إلا حزب الله تبارك وتعالى الذي حدثنا عنه القرآن الكريم {ألا إنَّ حِزْبَ الله هُم المفلِحُون} .
فإذاً، كل حزب ليس هو حزب الله فإنما هو من حزب الشيطان وليس من حزب الرحمن،ولا شك ولا ريب أن السلوك على الصراط المستقيم يتطلب معرفة هذا الصراط المستقيم معرفة صحيحة، ولا يكون ذلك بمجرد التكتل والتحزب الأعمى على كلمة هي كلمة الإٍسلام الحق لكنهم لا يفقهون من هذا الإسلام كما أنزل الله تبارك وتعالى على قلب محمد - صلى الله عليه وسلم - .

لهذا كان من علامة الفرقة الناجية التي صرح النبي - صلى الله عليهوسلم - بها حينما سئل عنها فقال : هي ما أنا عليه وأصحابي .

فإذاً هذا الحديث يشعرالباحث الحريص على معرفة صراط الله المستقيم أنه يجب أن يكون على علم بأمرين اثنين هامين جداً .

الأول : ما كان عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم -

والآخر : ما كان عليه أصحابه عليه الصلاة والسلام . ذلك لأن الصحابةالكرام هم الذين نقلوا إلينا أولا هديه - صلى الله عليه وسلم - وسنته ، وثانياً: هم الذين أحسنوا تطبيق هذه السنة تطبيقاً عملياً، فلا يمكننا والحالة هذه ان نعرف معرفة صحيحة سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا بطريق أصحابه ... فالشاهد من هذا و ذاك أن فهم الإسلام فهماً صحيحاً لا سبيل إلا بمعرفة سير الصحابة وتطبيقهم لهذا الإسلام العظيم الذي تلقوه عنه - صلى الله عليه وسلم - إما بقوله وإما بفعله وإما بتقريره .

لذلك نعتقد جازمين أن كل جماعة لا تقوم قائمتها على هذا الإساس من الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح دراسة واسعة جداً محيطة بكل أحكام الإسلام كبيرها وصغيرها أصولها وفروعها، فليست هذه الجماعة من الفرقة الناجية من التي تسيرعلى الصراط المستقيم الذي أشار إليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح .

وإذافرضنا أن هناك جماعات متفرقة في البلاد الإسلامية على هذا المنهج،فهذه ليست أحزاباً، وإنما هي جماعة واحدة ومنهجها منهج واحد وطريقها واحد،فتفرقهم في البلاد ليس تفرقاً فكرياً عقديا منهجياً، وإنما هو تفرق بتفرقهم في البلادبخلاف الجماعات والأحزاب التي تكون في بلد واحد ومع ذلك فكل حزب بما لديهم فرحون.
هذه الأحزاب لا نعتقد أنها على الصراط المستقيم بل نجزم بأنها على تلك الطرق التي على رأس كل طريق منها شيطان يدعوالناس إليه .

ولعل في هذا جواباً لما سبق
))[ ص (106ـ114) من كتاب (فتاوى الشيخ الألباني) لعكاشةعبدالمنان الطيبي . الطبعة الأولى . مكتبة التراثالإٍسلامي]

فتوى العلامة  السلفى الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله فى حكم تعدد الجماعات:


سئل رحمه الله: هل هناك نصوص في كتاب الله و سُنة نبيه صلى الله عليه وسلم فيهما إباحة تعدد الجماعات أو الإخوان ؟
الجواب: (ليس في الكتاب ولا في السُنة ما يبيح تعدد الأحزاب والجماعات، بل إن في الكتاب والسُنة ما يذم ذلك , قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ) وقال تعالى: (كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) ولا شك أن هذه الأحزاب تتنافى مع ما أمر الله به , بل ما حث الله عليه في قوله: (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ).
وقولُ بعضهم: إنه لا يمكن للدعوة أن تقوى إلا إذا كانت تحت حزب ؟! نقول: هذا ليس بصحيح , بل إن الدعوة تقوى كلما كان الإنسان منطويًا تحت كتاب الله، وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم، متبعًا لآثار النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين) اهـ
[من كتاب "جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات" لفضيلة الشيخ العلامة ربيع المدخلي حفظه الله )

الفائدة16 من الحديث الثامن والعشرون فى الاربعون النووية لابن عثيمين

.16
أنه إذا كثرت الأحزاب في الأمة فلا تنتم إلى حزب، فقد ظهرت طوائف من قديم الزمان مثل الخوارج والمعتزلة والجهمية والرافضة،ثم ظهرت أخيراً إخوانيون وسلفيون وتبليغيون وما أشبه ذلك، فكل هذه الفرق اجعلها على اليسار وعليك بالأمام وهو ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "عَلَيكُم بِسُنَّتي وَسُنََّة الخُلَفَاء الرَاشِدين"
ولا شك أن الواجب على جميع المسلمين أن يكون مذهبهم مذهب السلف لا الانتماء إلى حزب معين يسمى السلفيين، والواجب أن تكون الأمة الاسلامية مذهبها مذهب السلف الصالح لا التحزب إلى من يسمى ( السلفيون) فهناك طريق السلف وهناك حزب يسمى (السلفيون) والمطلوب اتباع السلف،إلا أن الإخوة السلفيين هم أقرب الفرق إلى الصواب ولكن مشكلتهم كغيرهم أن بعض هذه الفرق يضلل بعضاً ويبدعه ويفسقه، ونحن لا ننكر هذا إذا كانوا مستحقين، لكننا ننكر معالجة هذه البدع بهذه الطريقة ، والواجب أن يجتمع رؤساء هذه الفرق، ويقولون: بيننا كتاب الله عزّ وجل وسنة رسوله فلنتحاكم إليهما لا إلى الأهواء والآراء، ولا إلى فلان أو فلان، فكلٌّ يخطئ ويصيب مهما بلغ من العلم والعبادة ولكن العصمة في دين الإسلام.

فهذا الحديث أرشد فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلى سلوك طريق مستقيم يسلم فيه الإنسان، ولا ينتمي إلى أي فرقة إلا إلى طريق السلف الصالح سنة النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين المهديين.


فتوى فضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان:

سئل حفظه الله : هل هذه الجماعات تدخل فى الاثنتين و السبعين فرقة الهالكة؟
فقال : نعم كل من خالف عقيدة أهل السنة و الجماعة ممن ينتسب الى الاسلام فى الدعوة أو فى العقيدة أو فى شىء من أصول الايمان فانه يدخل فى الاثنتين و السبعين فرقة و يشمله الوعيد و يكون له من الذم و الوعيد بقدر مخالفته.
- و سئل ما حكم وجود مثل هذه الفرق التبليغ و الاخوان المسلمين و حزب التحرير و غيرها فى بلاد المسلمين عامة؟
- فقال : هذه الجماعات الوافدة يجب ألا نتقبلها لأنها تريد أن تنحرف بنا و تفرقنا و تجعل هذا تبليغيا و هذا اخوانيا و هذا كذا ... لم هذا التفرق؟ هذا كفر بنعمة الله سبحانه و تعالى و نحن على جماعة واحدة و على بينة من أمرنا لماذا نستبدل الذى هو أدنى بالذى هو خير؟ لماذا نتنازل عما أكرمنا الله سبحانه و تعالى به من الاجتماع و الألفة و الطريق الصحيح و ننتمى الى جماعات تفرقنا و تشتت شملنا و تزرع العداوة بيننا هذا لا يجوز أبدا.
" من كتاب الأجوبة المفيدة عن المناهج الجديدة "


فتوى فضيلة الشيخ العلامة صالح اللحيدان حفظه الله:

قال : (الإخوان، وجماعة التبليغ، ليسوا من أهل المناهج الصحيحة، فإن جميع الجماعات والتسميات ليس لها أصل في سلف هذه الأمة، وأول جماعة وُجدت وحملت الاسم، جماعة الشيعة، تسموا بالشيعة، وأما الخوارج، فما كانوا يسمون أنفسهم إلا بأنهم المؤمنون) اهـ

[فتاوى العلماء في الجماعات وأثرها على بلاد الحرمين - تسجيلات منهاج السنة السمعية بالرياض]

فتوى فضيلة الشيخ العلامة عبد الله الغديان حفظه الله:

قال حفظه الله: (البلاد هذي كانت ما تعرف اسم جماعات لكن وفد علينا ناس من الخارج، وكل ناس يؤسسون ما كان موجودًا في بلدهم، فعندنا مثلاً ما يسمونهم بجماعة الإخوان المسلمين، وعندنا مثلاً جماعة التبليغ، وفيه جماعات كثيرة، كل واحد يرأس له جماعة يريد أن الناس يتبعون هذه الجماعة، ويحرِّم ويمنع اتباع غير جماعته، ويعتقد أن جماعته هي التي على الحق، وأن الجماعات الأخرى على ضلالة، فكم فيه حق في الدنيا ؟!
الحق واحد. كما ذكرت لكم  أن الرسول صلى الله عليه وسلم بيَّن افتراق الأمم، وأن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فِرقة , كُلها في النار إلا واحدة، قالوا: من هي يا رسول الله ؟ قال: ((من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي)).
كل جماعة تضع لها نظام، ويكون لها رئيس، وكل جماعة من هذه الجماعات يعملون بيعة، ويريدون الولاء لهم، وهكذا، فيفرِّقون الناس - يعني البلد الواحدة - تجد أن أهلها يفترقون فِرق، وكل فِرقة تَنشأ بينها وبين الفِرقة الأخرى عداوة، فهل هذا من الدين ؟ لا , ليس هذا من الدين، لأن الدين واحد، والحق واحد، والأمة واحدة، الله جل وعلا يقول: { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ } ما قال كنتم أقسامًا ! لا , قال:{ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ }.
وفي الحقيقة، إن الجماعات هذه جاءتنا وعملت حركات في البلد ؛ حركات سيئة، لأنها تستقطب وبخاصة الشباب، لأنهم ما يبون [أي: لا يريدون] الناس الكبار هذولا [أي: هؤلاء] قضوا منهم، ما لهم فيهم شغل !
لكن يجون [أي: يأتون] أبناء المدارس في المتوسط، وأبناء المدارس في الثانوي، وأبناء المدارس في الجامعات، وهكذا بالنظر للبنات أيضًا، فيه دعوة الآن لجماعة الإخوان المسلمين، وفيه دعوة لجماعة التبليغ حتى في مدارس البنات ! فلماذا لا يكون الإنسان مع الرسول صلى الله عليه وسلم ؟!) اهـ
[فتاوى العلماء في الجماعات وأثرها على بلاد الحرمين: تسجيلات منهاج السُنة بالرياض].

فتوى فضيلة الشيخ العلامة عبد المحسن العباد حفظه الله:

 لما سئل عن جماعتى التبليغ و الاخوان المسلمين
قال حفظه الله ". هذه الفرق المختلفة الجديدة، أولاً: هي محدثة، ميلادها في القرن الرابع عشر، وقبل القرن الرابع عشر ما كانت موجودة، وما كانت مولودة، هي في عالم الأموات، أما المنهج القويم، والصراط المستقيم، فميلاده وأصله من بعثة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من حين بعثته عليه الصلاة والسلام، فمن اقتدى بهذا الحق والهدى، فهو الذي سلم ونجى، ومن حاد عنه، فإنه منحرف، تلك الفرق، أو تلك الجماعات، من المعلوم أن عندها صواب وعندها خطأ، لكن أخطاؤها كبيرة، وعظيمة، فيحذر منها، ويحرص على اتباع الجماعة الذين هم أهل السنة والجماعة، والذين على منهج سلف الأمة، والذين التعويل عندهم على ما جاء عن الله وعن رسوله عليه الصلاة والسلام، وليس التعويل على أمور جاءت من عند فلان وفلان، وعلى طرق ومناهج أحدثت في القرن الرابع عشر الهجري، فإن تلك الجماعات أو الجماعتين اللتان أشير إليهما إنما وجدتا وولدتا في القرن الرابع عشر على هذا المنهج، وعلى هذه الطريقة المعروفة، التي هي الالتزام بما كانوا عليه مما أحدثه من أحدث تلك المناهج، وأوجد تلك المناهج، فالاعتماد ليس على أدلة الكتاب والسُنة, وإنما هو على آراء وأفكار ومناهج جديدة مُحدثة، يبنون عليها سَيرهم ومنهجهم، ومِن أوضح ما في ذلك أن الولاء والبراء عندهم إنما يكون لمن دخل معهم ومن كان معهم.
فمثلاً جماعة الإخوان، من دخل معهم، فهو صاحبهم, يوالونه, ومن لم يكن معهم، فإنهم يكونون على خلافٍ معه، أما لو كان معهم - ولو كان من أخبث خلق الله، ولو كان من الرافضة - فإنه يكون أخاهم، ويكون صاحبهم، ولهذا من مناهجهم أنهم يجمعون من هبَّ ودب، حتى الرافضي الذي هو يُبغض الصحابة، ولا يأخذ بالحق الذي جاء عن الصحابة، إذا دخل معهم في جماعتهم، فهو صاحبهم، ويُعتبر واحدًا منهم, له ما لهم، وعليه ما عليهم ."فتاوى العلماء فى الجماعات و أثرها على بلادالحرمين – تسجيلات منهاج السنة بالرياض"

كلام معالى الشيخ صالح بن عبد العزيز ال الشيخ وزير الشؤون الاسلامية (بالسعودية) حفظه الله

قال حفظه الله " و أما جماعة الإخوان المسلمين فإن من أبرز مظاهر الدعوة عندهم التكتم، والخفا، والتلون، والتقرب إلى مَن يظنون أنه سينفعهم، وعدم إظهار حقيقة أمرهم، يعني أنهم باطنية بنوعٍ من أنواعها، وحقيقة الأمر يخفى, مِنهم من خالط بعض العلماء والمشايخ زمانًا طويلاً, وهو لا يعرف حقيقة أمرهم, يُظهر كلامًا ويُبطن غيره، لا يقول كلَّ ما عنده، ومن مظاهر الجماعة وأصولها أنهم يُغلقون عقول أتباعهم عن سماع القول الذي يخالف منهجهم، ولهم في هذا الإغلاق طرقٌ شتى متنوعة: منها إشغال وقت الشباب جميعه من صُبحه إلى ليله حتى لا يسمع قولاً آخر، ومنها أنهم يحذِّرون ممن ينقدهم، فإذا رأوا واحدًا من الناس يعرف منهجهم وطريقتهم وبدأ في نقدهم وفي تحذير الشباب من الانخراط في الحزبية البغيضة أخذوا يحذِّرون منه بطرق شتى: تارةً باتهامه، وتارةً بالكذب عليه، وتارةً بقذفه في أمور هو منها براء ويَعلمون أن ذلك كذب، وتارةً يقفون منه على غلط فيُشنعون به عليه، ويضخِّمون ذلك حتى يصدُّوا الناس عن اتباع الحق والهُدى، وهم في ذلك شبيهون بالمشركين - يعني في خصلةٍ من خِصالهم - حيث كانوا ينادون على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المجامع بأن هذا صابئ، وأن هذا فيه كذا وفيه كذا، حتى يصدُّوا الناس عن اتباعه.
أيضًا مما يميِّز الإخوان عن غيرهم أنهم لا يحترمون السُنة، ولا يحبون أهلها، وإن كانوا في الجملة لا يُظهرون ذلك، لكنهم في حقيقة الأمر ما يحبون السُنة، ولا يَدعُون لأهلها، وقد جربنا ذلك في بعض من كان منتميًا لهم أو يخالط بعضهم، فتجد أنه لَمَّا بدأ يقرأ كتب السُنة مثل صحيح البخاري، أو الحضور عند بعض المشايخ لقراءة بعض الكتب, حذَّروه، وقالوا: هذا لا ينفعك, وش ينفعك صحيح البخاري ؟ ماذا تنفعك هذه الأحاديث ؟ انظر إلى العلماء هؤلاء ما حالهم ؟ هل نفعوا المسلمين ؟ المسلمون في كذا وكذا، يعني أنهم لا يقرِّون فيما بينهم تدريس السُنة، ولا محبة أهلها، فضلاً عن أصل الأصول ألا وهو الاعتقاد بعامة.
من مظاهرهم أيضًا أنهم يرومون الوصول إلى السُلطة، وذلك بأنهم يتخذون من رؤوسهم أدوات يجعلونها تصل, وتارةً تكون تلك الرؤوس ثقافية، وتارةً تكون تلك الرؤوس تنظيمية، يعني أنهم يَبذلون أنفسهم، ويُعينون بعضهم، حتى يصل بطريقة أو بأخرى إلى السُلطة، وقد يكون مغفولاً عن ذلك، يعني إلى سُلطة جزئية، حتى ينفُذُون من خلالها إلى التأثير، وهذا يتبع أن يكون هناك تحزب، يعني يقرِّبون مِنهم من في الجماعة, ويُبعِدون من لم يكن في الجماعة، فيُقال: فلان ينبغي إبعاده، لا يمكّن من هذا, لا يمكّن من التدريس، لا يمكّن من أن يكون في هذا، لماذا ؟ والله هذا عليه ملاحظات ! ما هي هذه الملاحظات ؟ قال: ليس من الشباب ! ليس من الإخوان، ونحو ذلك، يعني: صار عندهم حب وبغض في الحزب أو في الجماعة، وهذا كما جاء في حديث الحارث الأشعري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من دعا بدعوى الجاهلية، فإنه من جثاء جهنم)) قال: وإن صلى وصام ؟ قال: ((وإن صلى وصام، فادعوا بدعوة الله التي سماكم بها ربكم، المسلمين والمؤمنين عباد الله)) وهو حديث صحيح، كذلك ما جاء في الحديث المعروف، أنه عليه الصلاة والسلام قال لمن انتخى بالمهاجرين وللآخر الذي انتخى بالأنصار قال: ((أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم !)) مع أنهما اسمان شرعيان, المهاجر والأنصاري, لكن لَمَّا كان هناك موالاة ومعاداة عليهما ونصرة في هذين الاسمين، وخرجت النصرة عن اسم الإسلام بعامة، صارت دعوى الجاهلية، ففيهم من خِلال الجاهليةِ شيءٌ كثير, و لهذا ينبغى للشباب أن ينبهوا على هذا الأمر بالطريقة الحسنى المثلى حتى يكون هناك اهتداء الى طريق  أهل السنة و الجماعة والى منهج السلف الصالح كما أمر الله جل و علا بقوله " ادع الى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتى هى أحسن" أيضا من مظاهرهم بل مما يميزهم عن غيرهم أن الغاية عندهم من الدعوة هو الوصول الى الدولة هذا أمر ظاهر بين فى منهج الاخوان بل فى دعوتهم , الغاية من دعوتهم هو الوصول الى الدولة أما أن ينجى الناس من عذاب الله جل و علا و أن تبعث لهم الرحمة بهدايتهم الى ما ينجيهم من عذاب القبر و عذاب النار و ما يدخلهم الجنة فليس ذلك عندهم كثير أمر و لا كبير شأن و لا يهتمون بذلك لأن الغاية عندهم اقامة الدولة و لهذا يقولون : الكلام فى الحاكم يجمع الناس و الكلام فى أخطاء الناس و معاصيهم يفرق الناس فابذلوا ما به تجتمع عليكم القلوب , و هذا لا شك أنه خطأ تأصيلى و نية فاسدة فان النبى صلى الله عليه و سلم بين أن مسائل القبر ثلاث : يسأل عن ربه و عن دينه و عن نبيه صلى الله عليه و سلم فمن صحب أولئك زمنا طويلا و هو لم يعلم ما ينجيه اذا أدخل فى القبر فهل نصح له ؟ و هل حب له الخير ؟ انما جعل أولئك ليستفاد منهم للغاية , و لو أحبوا المسلمين حق المحبة لبذلوا النصيحة فيما ينجيهم من عذاب الله علموهم التوحيد و هو أول مسؤول عنه ) اهـ

[المرجع: فتاوى العلماء في الجماعات وأثرها على بلاد الحرمين - تسجيلات منهاج السنة بالرياض]