الأحد، 30 يناير 2011

مصر الجائزة الكبرى - عبد الرحمن الراشد





مصر الجائزة الكبرى

عبد الرحمن الراشد
هذه العبارة ليست لي.. بل قالها أحد المحاضرين، الذي حاول إغراء مجلس السياسات الدفاعية الأميركية بالهيمنة المباشرة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر. وصف مصر بالجائزة الكبرى مقترحا احتلالا تدريجيا يمر بالسعودية ويتوج بمصر. انتهت الفكرة بالرفض واختار جورج بوش احتلال العراق بديلا.

 مصر بالفعل هي الجائزة الكبرى لمن أراد أن يحكم المنطقة، تملك من المقومات ما يجعلها محل إغراء الطامعين داخليا وخارجيا، وهي الآن محل متابعة شديدة من دول العالم بسبب الجموع التي أغرقت عددا من مدنها في مظاهرات لا سابقة لها في تاريخ البلاد الحديث وهزت النظام.

 دول مثل ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وغيرها تعجلت بمطالبة النظام المصري أن يدمقرط نفسه. عيب النصيحة الوحيد في توقيتها لأنها قد تقضي عليه، مثل توبيخ من أدخل غرفة الإنعاش المستعجلة بدلا من إسعافه. ترسل إشارات للمعارضة بالهجوم في وقت النظام مضطرب فيه للغاية.

 هل يترك النظام المصري ليقضى عليه أم تمد له يد النجدة؟ بالتأكيد لا يستحق أي نظام البقاء إن كان يحتاج للدعم الخارجي حتى يقف على قدميه في الداخل.

 ومن المهم أن نتذكر أن نظام مبارك ظل واقفا على قدميه طوال الثلاثين السنة الماضية رغم التشكك في قدرته منذ حادثة المنصة التي اغتيل فيها الرئيس أنور السادات وهزت أركان الحكم. استمر يحكم عاما بعد عام بخليط من الوسائل الناعمة والقاسية. مثلا وسع دائرة الحريات السياسية عما كانت عليه في عهدي السادات والناصر وفي نفس الوقت أبقى على نظام الطوارئ بلا مبرر. نجح مشروعه في منح الحريات الاستثمارية والاقتصادية لكن لم يكن للدولة مشروع تنمية ناجح يستوعب ملايين من طالبي العمل. أعطى حريات إعلامية لا مثيل لها في العالم العربي لكنه في الوقت نفسه، جعل نفسه وعائلته هدفا سهلا لنقاده في مسالة التوريث التي كان عليها أن يحسمها منذ عشر سنوات على الأقل. لم يورث ولم يحم نفسه من تهمة التوريث فتحول إلى هدف سهل في مجتمع صار له إعلام نافذ. 

 الكثير يمكن أن يكتب في تحليل سنوات الحكم الثلاثين، ومهما قيل فإن حكم مبارك كان في معظمه ناعما مقارنة بمعظم دول المنطقة. السيئ فيه أنه ارتكب العديد من الأخطاء التي كان في غنى عن ارتكابها. إن بناء نظام انتخابي والسماح بحرية الإعلام لا يتسق مع فكرة الإقصاء بل هي أسوا معادلة يمكن تركيبها. أما أن تكون ديكتاتورا كما كان عبد الناصر وتخترع قضايا وطنية وتحكم البلاد باسمها بقبضة من حديد أو أن تفتح الحريات وتسمح للآخرين بالمشاركة في الحكم، من دون أن ننسى الرئيس هو الحكومة هو النظام الذي يجعله صاحب الحظ الأكبر في الفوز على كل المستويات. علميا، لا يعقل أن يفوز من حكم عشرات السنين بنحو مائة في المائة ولا حتى بخمسين في المائة. العاهل المغربي الراحل الملك الحسن أتى بزعيم معارض عبد الرحمن اليوسفي ليرأس الحكومة، ملك استعان بزعيم اشتراكي. مبارك استمرت كل حكوماته بكل كراسيها تمثل حزبه فقط! وأعرف أن هناك من سيصححني بأن مصر جمهورية الحزب الفائز يشكل حكومته، صحيح.. لكن هل هي حكم أبوي أم أنها بالفعل جمهورية؟

 المشاركة تعزز النظام، وذلك عندما يصبح تداول السلطة تناوبا مستحيلا. احتكار السلطة بالكامل هو غلطة مبارك التي ليس فقط أوصلت النظام إلى الطريق الوعر الذي تمر به اليوم بل أيضاً هي التي أرهقته وأضعفته في السنين الماضية. وأنا أختلف مع الكتاب الذين يقولون إن مبارك حكم بلاده بالقوة لأن مظاهر القوة محدودة والرجل حكم أكبر دول المنطقة سكانا لثلاثة عقود. 

 عندما يخرج النظام من أزمة اليوم، عليه أن يصلح من شؤون كثيرة؛ مثل صفة الحكم وإنهاء إشاعة التوريث، وإنهاء الديمومة الرئاسية، وإلغاء نظام الطوارئ المزمن، واعتماد شفافية في الانتخابات.

 alrashed@asharqalawsat.com

الجمعة، 28 يناير 2011

هذه الثورة ليست ثورتنا - الكاتب من انجلترا: ياسين رُكَّه


كم أتمنى أن أكون مخطئاً في إحساسي هذا، ولكني لست مرتاحاً على الإطلاق لما حدث في تونس ولا لما يحدث في مصر الآن مما يدعونه البعض بالثورة أو الانتفاضة الشعبية أو أيام الغضب.

هذا النوع من الشغب والعصيان المدني والثورة القهرية هو بالضبط ما تبحث عنه وتريده الأنظمة الفاسدة والجهات المتآمرة ضد الشعوب في العالم كله كي تبرر وتيسر نتائج محددة رأيناها سابقاً: إما أن يحكموا الشعب حكم عسكري، أو يضعوا دمّية جديدة على كرسي الحكم، تخدع الشعب وتضخ فيه بعض الأفيون والأقراص المنوّمة. أو كي تيسر هذه الأنظمة والجهات نتيجة يخططون لها منذ عقود من الزمن: حكم دول العالم كلها عن طريق الحكومة العالمية التابعة للنظام العالمي الجديد، تحت شعار الأمم المتحدة في البداية، وهذه المؤسسة ما هي إلا الواجهة العلنية للنظام العالمي الجديد الذي كان يتحدث عنه بوش الأب في بداية التسعينات وكأنه علكة يمضغها.

هناك احتمال قوي جداً ألا تكون هذه الثورة ثورتنا نحن يا سادة، بل فقط طريقة أعدائنا في التخلص من الأنظمة القديمة، والتي أدت غرضها عند هذه النقطة من التاريخ، التاريخ الذي يصنعه في الكثير من الأحيان حفنة من المتآمرين. وقبل أن تصدقوني أو تكذبوني، اقرءوا التاريخ وادرسوا نظريات المؤامرات، أو ابدءوا حتى بكتاب وفيلم وثائقي مثل "عقيدة الصدمة" للكاتبة الكندية، ناومي كلاين، وهو كتاب يخلو من النظريات ومليء بالمراجع والاستشهادات.


وإذا سألني البعض عن الحل، ما الذي يمكننا أن نفعله بدلاً من الثورة حتى نحصل على حقوقنا وأقواتنا؟ لقلت أن هذا هو صميم الموضوع، فإني أجتهد معظم الوقت في تقديم الحلول بدلاً من النقد والتأفف والشكوى والتشكيك فقط. فدعوني أبدأ بتقديم الحل قبل العودة لموضوع هذه الثورة المشبوهة الهوية: الحل في رأيي هو أن يبدأ كل إنسان بنفسه ويطيع الله في كل صغيرة وكبيرة في حياته؛ وهذا الرأي لم أخترعه، بل نقلته وتعلمته من مفكرين وثوريين كبار في تاريخنا، ومن آيات الله سبحانه وتعالى ومن أحاديث رسوله عليه الصلاة والسلام، بل حتى من تعاليم الرسل الأخرى مثل عيسي عليه السلام.

الشواهد اللي بأستخدمها لمساندة قضية التغيير من الداخل، من النفس، بدون استخدام العنف هي كالآتي:

1. قال مارْتِن لوثر كِنْج: "محدودية أعمال الشغب، واضعين المسائل الأخلاقية جانباً، هي أنها لا يمكنها الانتصار والمشاركون فيها يعرفون ذلك. وبالتالي، القيام بأعمال الشغب ليس ثوري وإنما رد فعلي، لأنه يستدرج الهزيمة. إنه ينطوي على تنفيس عاطفي، ولكن يجب أن يتبعه إحساس بالعبث." وغيره مثل مالكولم إكْس وغاندي كانوا يدعون إلى نفس الرسالة، وهؤلاء المفكرون هم الثوريون بحق، وهم من كان منهجهم ينفع فعلاً في تغيير الأمم، ولهذا فقد تم اغتيالهم هم الثلاثة عن طريق عملاء الفساد والمتآمرين على الشعوب. لأنهم كانوا يمثلون الخطر الحقيقي للفساد الدائم، والخلاص الطويل الأمد من الاستبداد الذي طال.

2. وللمسلم الذي يفضل استخدام أمثلة إسلامية على أمثلة مثل مارْتِن ومالكولم وغاندي، أقول: أولاً، مالكولم إكْس مات على إسلام على منهج السنة، ثانياً: سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام في حقيقتها ذاخرة بالأدلة التي توحي لنا أن التغيير لا يمكن أن يأتي بالثورة العنيفة على الحكام الموجودين، وإلا لكان هذا هو المنهج الذي استخدمه الرسول (ص). نعم، الرسول اضطر إلى الدفاع عن نفسه مع الصحابة في بعض المعارك، ولكن هذا حدث في معارك حربية رسمية، وليس عن طريق الثورة في شوارع مكة أو المدينة مثلاً وإجبار رؤساء القبائل الطغاة على ترك القيادة والحكم؛ بل بالعكس، كان الرسول (ص) دائماً حريصاً في مراسلاته ومناقشاته على منتهى اللين والأدب مع الرؤساء وعلية القوم، حتى وهو يعلم يقيناً أنهم جبارين وظالمين! لقد كان منهج الله نفسه في تربية الصحابة على الدين، ومنهج الرسول (ص) واضح، ولم يكن هناك استخدام للعنف أو القوة الإجبارية، وإنما التربية الروحية أولاً وأخيراً. وإن بعض الإخوة المتدينين يتحدثون هذه الأيام في منتديات النقاش على أنه حرام شرعاً عزل الحاكم بالقوة، ويقدمون الأدلة على ذلك، وهذا أتركه لهؤلاء الإخوة وللعلماء، ولا أتدخل فيه، ولكني أنقله لمن أراد أن يتبحث في الأمر أكثر.

3. أنه إذا كان التغيير ينفع عن طريق تغيير الرئيس وقانونين أو ثلاثة وإعطاء الناس بعض الحلوى والخبز، لنفعت هذه الطرق في الولايات المتحدة بعد أن كانت الحملة الانتخابية كلها لأوباما، صاحب اللسان الدبلوماسي والكلام المعسول، تتحدث عن "التغيير الذي يمكنك الإيمان به". ولكن الحقيقة هي أن أوباما يتبع نفس خطى بوش، بل إنه يدمر اقتصاد أمريكا أكثر من الأول، ولكنه فقط يفعل كل هذا بمنتهى الدبلوماسية والنفاق والأدب والسرية، حتى أنه من العسير عليك أن تكرهه. الحقيقة هي أن أوباما لم يغير أي شيء يُذكر، وبدأ هذا في الوضوح في أقل من ثلاثة أشهر بعد تملكه منصب الرئاسة.


4. الحلول التي تأتي بسرعة، في خلال أيام أو أسابيع، لا يمكن أن تستمر نتائجها—لو كانت إيجابية من الأصل—لفترة طويلة الأمد. هذه هي سنة الحياة، ما يأتي سريعاً، يذهب سريعاً. إذن فإن التغيير الذي يبقى هو التغيير الأصعب، البطيء، خطوة بخطوة، والذي تكون تضحياته أيضاً مقسمة على فترات، بدلاً من تضحيات بالجملة في أيام معدودة.

5. الأدلة التي تؤكد أن تغيير النفس بطاعة الله وحده سيساعد، حتى في إعطاء الناس أساسيات الحياة، موجودة للمسلم في الحديث والقرآن: "لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير: تغدو خماصا وتروح بطانا"—حديث صحيح. أي تبكّر الطير وتخرج أول النهار جائعة، ضامرة هزيلة البطن، وترجع في آخر النهار ممتلئة البطون. التوكل هو الاعتماد على الله، وتفويض جميع الأمور إليه. وفي حق التوكل: قال الإمام أحمد، "لو توكلوا في ذهابهم ومجيئهم وتصرفهم وعلموا أن الخير بيده ومن عنده لم ينصرفوا إلا سالمين غانمين كالطير، ولكنهم يعتمدون (في القلب والنيّة) على قوّتهم وكسبهم وهذا خلاف التوكّل." وفي حق التوكل، أيضاً قال الإمام أبو القاسم القشيري، "اعلم أن التوكل محله القلب، وأما الحركة بالظاهر (الأخذ بالأسباب) فلا تنافي التوكل بالقلب بعدما يحقق العبد أن الرزق من قِبَل الله تعالى، فإن تعسّر شيء فبتقديره وإن تيسر شيء فبتيسيره"؛ وفي الحديث الصحيح: "يستجاب لأحدكم ما لم يعجل فيقول: قد دعوت ربي فلم يستجب لي". بسم الله الرحمن الرحيم: "ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون" ﴿٩٦﴾ سورة الأعراف. صدق الله العظيم

ولنا في كل هذا عبرة ودرس...أوباما لم يغير في أمريكا، والبرادعي لن يغير الكثير في مصر، وأعمال الشغب—في إحساسي—لن تغير الكثير في تونس، على المدى البعيد. إن الفساد متفشي في هيكل دول العالم كلها، والمتآمرين من أعضاء النظام العالمي الجديد يتحكمون في عمق أعماق الدول بالفساد والإفساد، حتى أن تغيير شخص واحد أو فريق في الحكومة ليس هو المطلوب من أجل نهضة الأمم، وإنما المطلوب هو تغيير في النفوس، ونهضة روحية شعبية...في حالة الدول العربية، المقصود هو العودة إلى طاعة الله في كل كبيرة وصغيرة، وكشعب كامل. هذا هو ما يمكنه مقاطعة الفساد، حتى لا يجد الفساد ما يطعمه فيسمن ويقوى، بل يضعف ويزهل لأن الناس تقاطعه وتقاطع أفيونه بطاعتهم لله وحده، وفي كل شيء...وبالتالي يذهب الفساد ويأتي التغيير الحقيقي الشامل. هذا هو رأيي وإحساسي، وإن غداً لناظره قريب.


الكثير من الإخوة والأخوات المتدينون ممن لا يوافقون على ما يجرى الآن ويتحدثون ضد الثورة عندهم حق، وإني إن لم أستشهد بالدلائل الدينية والتاريخية التي استشهدوا بها، إلا أنه كان عندي شواهد عقلية ودينية أخرى، فمثلاً قلت أن كل ما أصابنا، سواء من طغيان في الحكم أو فساد هو مما قدمته أيدينا ومن ذنوبنا نحن، ووالله لو كنا نستحق أفضل من مبارك وحكومته لأعطانا الله أفضل منه، والآيات الدالة على هذا في القرآن: "إن اللـه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد اللـه بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال"، "وإذا أذقنا الناس رحمة فرحوا بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون".


وغير هذا، إني عندي من الشواهد ما يجعلني أشعر أن كل هذا من ضمن مخططات العدو. واسألوا أنفسكم يا مصريون...لماذا الآن؟؟ لماذا بعد أحداث تونس وأحداث الانفجار في الإسكندرية؟ لماذا لم تتم هذه الثورة عندما عُذِّب خالد محمد سعيد حتى الموت وغيره من الشباب "ولاد الناس" الكثير؟ لماذا لم تتم هذه الثورة عندما ضُربَت نسائنا في الشارع علناً من قِبَل أفراد فاسدين في الشرطة وأمن الدولة؟ لماذا الآن بعد أن حدثت أشياء محددة، الكثير مننا يحس أن هناك أيدي خارجية مسئولة عنها؟ هل فعلاً تؤمنون أن هذه الثورة ثورتكم أنتم؟؟ هل أنتم من خططتم لها؟ هل أنتم من تيسرون الأمور لها؟


وليه فجأة وكالات أخبار فاسدة كاذبة زي بي-بي-سي وسي-إن-إن بتساعدنا ومساندة قضيتنا؟ وليه كل جريدة غربية معروفة من عشرات السنين إنها معادية للعرب والإسلام فجأة دلوقتي مبسوطة بينا وبتساند ثورتنا؟ الله، هوه مش هيه دي نفس وكالات الأنباء والجرائد الغربية اللي بقالهم سنين بيقولوا علينا إرهابيين وبيشوهوا صورة الفلسطينيين ويحسنوا صورة إسرائيل ويخلطوا الأمور ويمزجوا الأكاذيب مع الحقائق وساكتين على مئات الجرائم اللي كانوا بيعملوها كل الحكام الفسدة في الوطن العربي؟؟ مش هيه دي نفس وكالات الأنباء والجرائد الغربية اللي بقالها عشرات السنين بتكدب علينا وعلى المواطنين الغربيين نفسهم؟ هوه إيه اللي حصل دلوقتي؟ بقم صحابنا خلاص؟


وكمان من الآخر، من إمتى يعني يا شعب مصر؟؟ من امتى الهمّة دي؟ وناس جايه من الجيزة بخيام وأكل؟ ومطاعم بتعطي أكل مجاني للناس؟؟ هل فعلاً كل ده عشان الناس صحيت؟ ونّبي؟؟ واشمعنا دلوقتي؟ عشان أخ تونسي حرق نفسه؟ عشان التوانسة شالوا رئيسهم ولكن كمان دمّروا بلدهم واقتصادها؟ سبحان الله يعني...الناس مش بتقرا تفاصيل وماشية فقط وراء إشاعات وشعارات، ومش حاسين إن فيه أيدي خارجية بتساعدهم وبتيسر ليهم الثورة دي. يا جدعان أكاد أقسم إن الثورة دي مش ثورتنا، وإنما ثورة أعدائنا وجزء من مخططاتهم لبلادنا...وساعات بأحس إن البرادعي اللي غالباً حيحطوه بدل مبارك—لما يشيلوا مبارك، ما هُوَ إلّا أوباما آخر...وكلنا اكتشفنا دلوقتي إن أوباما ده، صاحب اللسان الحلو والكلام المعسول، ما هو إلا رجل سياسي لا يعمل لصالح الشعب حقاً، بل يؤذيه ويضع اقتصاد دولته في أيدي سارقيها، ولكنه يفعل كل ما يفعله بذكاء ودبلوماسية شديدة...ويمكن البرادعي يبقى أوباما آخر، ليس أكثر. لا أتهم الرجل عن يقين، لا، إني لست متأكداً، ولكني فقط أقول أن هذا قد يكون احتمالاً قوياً، بالرجوع إلى شواهد نراها حولنا في العالم.


ثورة، ورئيس جديد، وشيل قانون الطوارئ، ووزع شوية عيش وبُنْبُوني على الشعب، والناس تهيّصلها بتاع أسبوعين، وبعدين كل حاجة ترجع زي ما كانت. لإن الفساد ناخر في هيكل البلد، في كل ركن فيها، في كل حارة، في كل شارع، في كل مكتب...وللأسف الشديد، في أكثر القلوب نفسها. أيوالله، الفساد ناخر في قلوبنا إحنا نفسنا. كام واحد فينا بيرتشي بحجة قلة الراتب والفلوس؟ كام واحد فينا بيسرق بحجة الجوع؟ كام واحد فينا بيغتصب وبيتحرش جنسياً بحجة صعوبة الجواز؟ كام واحد فينا بيدوّر على فلوس بدل ما يدوّر على دين لما يجيله عريس، بحجة ضمان مستقبل بنته؟ هل ضمان مستقبلنا ومستقبل ولادنا فعلاً بالفلوس؟ مش بطاعة الله وحماية الله وستر الله لينا لما نكون ناس كويسين وعباد صالحين؟ كام واحد فينا بيدوّر على الخلاص والفرج يجيلنا من ناحية أمريكا أو من الديمقراطية أ ومن هنا ولّا هنا، بحجة الظروف والفساد، بدل ما يدوّر على الخلاص والفرج من الله سبحانه وتعالى بالرجوع له وطاعته؟ كام واحد فينا بيتأفف من الحال ومن الفساد، وحاله هوّه نفسه مَيْسُرَّش والفساد ناخر في قلبه هوّه؟

يا جدعان اللي عايز يغَيَّر يغَيَّر نفسه هوه الأول، واللي عياز يثور يثور على نفسه هوه...ارجع لربنا وطيع ربك في كل شيء في حياتك...كفاية تكفير وتنفير واهتمام بسفاسف الأمور، سواء من سلفيين أو من غيرهم، وكفاية كره دين، سواء من عَلَمانيين أو من غيرهم، وارجعوا بقه كونوا أمة وسط، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر بوسطية وعدل واعتدال وعقلانية وهدوء، وعيشوا في طاعة الله، وتوكلوا على الله حق التوكل وهوه يرزقكم كما يرزق الطير...وحق التوكل معناه الأخذ بالأسباب والسعي ولكن ترك النتائج تماماً لله، زي ما هوه عايز...يطلع زرع بقه ميطلعش، نجيب أكل منجبش، ده لله سبحانه وتعالى وإحنا عبيده وهوه حر فينا...خلي عندكم رضا بقضاء الله، ولكن كمان طموح لتحسين أموركم والنجاح في مساعيكم وكل شيء، ولكن بدون أبداً سخط من قضاء الله لو جه على غير مزاجكم...ثوروا على الشيطان وعلى فساد قلوبكم الأول، وارجعوا لربكم ودينكم حق الرجوع، ووالله وقتها لكان حقاً على الله أن ينصركم ويعزكم ويبدلكم حكاماً غير حكامكم وحالة اقتصادية غير حالتكم....لأن كل ما أصابكم إنما هو مما كسبت أيديكم.

من انجلترا: ياسين رُكَّه

خدعة الصلاة على كوبري قصر النيل

ما حكم صلاة الجماعة التي يقيمها المتظاهرون أمام الأمن المركزي
بدون وضوء
بانحراف عن القبلة



إلا أن تكون خدعة من خداع هذا الزمان




صورة إتجاه القبلة على كوبري قصر النيل





الثلاثاء، 25 يناير 2011

كتاب حكم المظاهرات في الإسلام

حمل كتاب حكم المظاهرات في الإسلام




وقد قدم له الشيخ مصطفى العدوي
وحرم فيه المظاهرات ،
وذكر فيه كل المخالفات التي حدثت في ثورة يناير الماضية :
وسبحان الله فتاريخ كتابة هذا الكتاب من ثمان سنوات ، فالحمد لله على نعمة السنة التي قال الله تعالى عنها :
{قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا} [الأنعام: 104]


بعض المخالفات الظاهرة في المظاهرات
1-         إهدار عقيدة الولاء والبراء صـ 133  
2-         اختلاط النساء بالرجال صـ 134
3-         وقوع الاقتتال بين المسلمين صـ 136
4-         مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والسلف الصالح صـ 138
5-         وقوع الفوضى والتخريب في الديار صـ 143
6-         الهتافات ضد ولاة الأمر بالألفاظ النابيات الديار صـ 143

والرد على شبهات المتظاهرين :
1-         الاستدلال بحديث "أفضل الجهاد كلمة تحق تقال لإمام جائر" صـ 146
2-         الاستدلال بقصة خروج عمر وحمزة بصفين من الصحابة إلى الكعبة في حضرة الكفار صـ 156
3-         الاستدلال بخروج عائشة للإصلاح بين جمع المسلمين صـ 162
4-         .................................
5-         ..............................

 

الجمعة، 21 يناير 2011

العقيد عمر عفيفي وحديث عن العصيان المدني الشامل

في هذا الفيديو:
وفي يوم 24 ديسمبر الماضي ،
العقيد عمر عفيفي يتوقع العصيان المدني الشامل ،
فهل كان يعلم الغيب ، أم أنه واحد من أركان المؤامرة على مصر .