الجمعة، 30 مايو 2014

رسالة إلى كل إخواني أو من يطالب بعودة الرئيس السابق محمد مرسي


لقد سبق عندما حدث الانقلاب العسكري الذي مر في يوليو الماضي أن خرج الإخوان وأتباعهم ليرددوا أن ما حدث هو انقلاب وليس ثورة،
وكان هذا ما تريده أمريكا وأشياعها، لتقطع علاقاتها بمصر وتعزلها عن دول العالم بحجة الانقلاب،
ولم تنجح أمريكا في اثبات ذلك، وفشلت، وفشلتم من وراءها،
فعجباً لكم يا من تسعون إلى ما تريده أمريكا ، ولا تسعون فيما يريده الله،
فهل إذا كانت ثورة فهي حلال ، وإذا كان انقلابا فهو حرام ؟
أم أنكم تركتم الشرع واتبعتم الهوى وإرادة الكفار،
لقد تركتم الميزان الإلهي الحق وتمسكتم بالميزان البشري الباطل،
ويحكم !!!!!!

وبعد صدور مؤشرات نتيجة الانتخابات الرئاسية الأخيرة ردد الكثير من الإخوان وأتباعهم بأن عدد المصريين الذين ذهبوا للإدلاء بأصواتهم كان قليلا،
وعليه فإن ثورة يونيو باطلة، وعليه فإن حكم الرئيس المنتظر المشير السيسي سيكون باطلاً،
وتعليقي على هذا الأمر، هو سؤالي لهم هل أنتم مسلمون حقاً ؟ أم أنكم قد تفرنجتم وأصبحتم تتكلمون بلسان ديموقراطية أوباما ونتنياهو !!!!!!
فهل الحق يُعرف بالعدد أو الكثرة ؟
قال الله: "وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله"
فهل إذا كان العدد الذي ذهب إلى صناديق الانتخابات هو خمسون مليونا ؟
هل كان هذا سيرضيكم عن حكم السيسي ؟
وجوابكم هو: نعم
وأنا أقولها لكم: والله لو أن ملايين الأرض كانت في جانب الباطل ما زادت عليه شيئاً ، ولا قلبته حقاً
عجباً لكم يا من تدعون إلى تحكيم الإسلام، وأنتم من أبعد الناس عنه !!!!!!!

قال الله تعالى : "قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا (103) الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا(104)" سورة الكهف

يا مسلمون إن السيسي حكمه في دين الإسلام هو حكم الحاكم المتغلب ، والذي قال في شأنه الإمام أحمد رحمه الله :
" ومن غلب عليهم بالسيف حتى صار خليفة وسمي أمير المؤمنين فلا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيت ولا يراه إماماً، براً كان أو فاجراً". (1)

وقال ابن حجر رحمه الله :
"وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه وأن طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء وحجتهم هذا الخبر (2) وغيره مما يساعده ولم يستثنوا من ذلك إلا إذا وقع من السلطان الكفر الصريح فلا تجوز طاعته في ذلك بل تجب مجاهدته لمن قدر عليها كما في الحديث الذي بعده" . (3)

وقال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله:
"الأئمة مجمعون من كل مذهب، على أن من تغلب على بلد أو بلدان له حكم الإمام في جميع الأشياء، ولولا هذا ما استقامت الدنيا" . (4)

فهذا إجماع العلماء على السمع والطاعة لولي الأمر المتغلب -بالمعنى المعاصر الرئيس الذي جاء بانقلاب عسكري-
ومن خالف هذا الإجماع فعقوبته كما قال الله تعالى: " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرًا" آية 15 سورة النساء

هدانا الله وإياكم إلى الحق،
ووفق الله ولي الأمر الرئيس المنتظر سواء "عبد الفتاح السيسي" أو غيره لكل خير ، ولما فيه مصلحة الإسلام والمسلمين،

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

_________
(1) ((الأحكام السلطانية)) لأبي يعلى (ص: 23).
(2) يعني حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات، إلا مات ميتة جاهلية»
(3) ((فتح الباري لابن حجر)) (13/ 7)

(4) ((الدرر السنية في الأجوبة النجدية)) (9/ 5)

الخميس، 29 مايو 2014

الإعلام المأجور



أين كان الإعلام (من فضائيات وصحف ومواقع على النت) قبل مائة عام !!!!!!
والتي تعمل على توجيه عقول بني آدم إلى حيث يريد أصحاب تلك المؤسسات، وخطورة هذه المؤسسات ليست فقط في تعليم الرذيلة ونشر الفاحشة وسوء الخلق، بل ويعادلها أيضاً في الخطورة إسقاط أنظمة دول كبرى من رؤساء أو حكومات، كما رأينا من قناة الجزيرة ودورها في إسقاط حكم مبارك، وكما لعبت نفس القناة الدور في إسقاط حكم القذافي وعلي عبد الله صالح في اليمن وما زالت تعمل عليه في سوريا لإسقاط بشار الأسد . 

لقد حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم من 1400 عام حيث قال:
" إنها ستأتي على الناس سنون خدَّاعة ، يُصدَّق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة " قيل : وما الرويبضة ؟ يا رسول الله قال : " السفيه يتكلم في أمر العامة "

ففي هذا الحديث يصف الرسول القائم على هذا الخداع بأنه كاذب، وفي حديث آخر وصفاً أشد من ذلك حيث قال:
"يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ، ولا يستنون بسنتي ، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس"

ولكنه أيضاً ما تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وقد وصف لنا العلاج، والذي نجده:
في القرآن: قال الله: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة ، فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" سورة الحجرات

وفي الحديث: حيث قال "حذيفة" (الصحابي راوي الحديث) : قلت : كيف أصنع يا رسول الله ، إن أدركت ذلك ؟ قال : " تسمع وتطيع للأمير ، وإن ضرب ظهرك ، وأخذ مالك ، فاسمع وأطع "


الجمعة، 23 مايو 2014

الشيخ محمد بن هادي المدخلي: قد قام إجماع المسلمين على صحة تعدد الأئمة وأنهم يأخذون حكم الإمام الأعظم







دورة جامعة عتبة بن غزوان رضي الله عنه 1429
وجوب لزوم جماعة المسلمين وإمامهم للشيخ محمد بن هادي المدخلي
هذان سؤالان متقاربان: يقول السائل: "لقد جلست مع بعض المنحرفين عن مذهب السلف في مسألة الإمامة فقال: إن هؤلاء الأمراء لا يُعدَّون أئمة للمسلمين، وذلك لأننا لم نبايعهم، وكذلك لا توجد خلافة عامة، وهذه النصوص التي في السمع والطاعة أنها في الخلافة العامة، أما هذه الإمارة القطرية ليس عليها دليل" والسؤال الثاني يقول: "هل للمسلمين إمام واحد فقط أم عدة أئمة، وما حكم أئمة الأقطار والدول إذا كان كل دولة لها إمام فهناك عدة أئمة وحديث الرسول ص إمام واحد فكيف الجمع؟
الجواب: الحمد لله، هذا الأخ السائل الواجب عليه ألا يخوض مع هؤلاء إلا إذا كان عنده علم، أما إذا لم يكن عنده علم، فلا يجوز له أن يفتح أهل الباطل، ويُظهر باطلهم ويضعف عن رده في المجالس، فيظهر أمام الناس أنهم على الحق أو أنهم هم المصيبون والأدلة معهم، فهذا الكلام الذي قاله غير صحيح -هذا المخالف لطريق السلف- فإن النبي ص قد أمرنا بالسمع والطاعة لمن ولاه الله جل وعلا أمرنا، وقد أجمع على هذا الذي ذكر هو أنه لا يعلم له دليلاً وكأنه شيخ الإسلام في استقرائه ومعرفته بالأدلة وحفظه لها، أما يعلم هذا الأخ أن الأمة لم تجتمع على إمام من سنة ثنتين وثلاثين ومائة : يعني من بداية القرن الثاني بعد وفاة النبي ص وأصحاب النبي متوافرون فإن سنة ثنتين وثلاثين سقطت دولة بني أمية -دولة الإسلام الأولى- سقطت على يد الدولة العباسية، وقامت مباشرة في الأندلس بدخول عبد الرحمن الداخل إلى الأندلس حينما هرب وأفلت من يد بني العباس، فقامت دولتهم في الأندلس، فمنذ ذلك الحين والمسلمون لم يجتمعوا على إمام واحد، ثم بعد ذلك بسنوات ازداد التقطع، ومع هذا مضى علماء الإسلام على ذلك، ولهذا لما شرح الصنعاني رحمه الله تعالى الأحاديث الواردة في السمع والطاعة قال: سلطان أي قطر من الأقطار لأنا لو حملنا الحديث على هذا الذي ذكروا –يعني الإمامة العظمى- لتعطلت منفعته، فالشاهد هؤلاء الذين جاءوا أمراء لهم حكم الإمام الأعظم لأنه من ذلك الحين وإلى يوم الناس هذا لم تجتمع أمة محمد ص على سلطان واحد كما كان في عهد الخلفاء الأربعة، وفي عهد دولة بني أمية، فقد قام إجماع المسلمين على صحة هذا، ولكن هذا السائل لا يعرف ذلك، فالواجب عليه ألا يقول بمثل هذا القول، ويُنزِّل أحاديث النبي ص على ما يهوى، والله أعلم.
أحسن الله إليك.   


الشيخ رسلان: إجماع علماء الأمة على جواز تعدد الأئمة ويصفع يعقوب والحويني والعدوي وحسان






مستفاد من فتح الباري في شرح السنة للبربهاري للشيخ رسلان
الدرس الثالث والخامس

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ ( مجموع الفتاوى:35/175ـ176):
(والسنة أن يكون للمسلمين إمام واحد والباقون نوّابه، فإذا ذا فرض أن الأمة خرجت عن ذلك لمعصية من بعضها وعجز من الباقين أو غير ذلك فكان لها عدة أئمة؛ لكان يجب على كل إمام أن يقيم الحدود، ويستوفي الحقوق...) اهـ.

قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -- رحمه الله تعالي - :
(( الأئمة مجموعون من كل مذهب على أن من تغلب على بلد -- أو بلدان -- له حكم الإمام في جميع الأشياء ولولا هذا ما استقامت الدنيا، لأن الناس من زمن طويل -- قبل الإمام أحمد إلي يومنا هذا -- ما اجتمعوا على إمام واحد ولا يعرفون أحداً من العلماء ذكر أن شيئاُ من الأحكام لا يصح إلا بالإمام الأعظم () اهـ.

وقال العلامة الصنعاني -- رحمه الله تعالي --
في شرح حديث أبي هريرة -- رضي الله عنه -- مرفوعاً : (( من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة ومات، فميتته ميتة جاهلية )) ()
((قوله : ((عن الطاعة ))، أي : طاعة الخليفة الذي وقع الاجتماع عليه ،وكأن المراد خليفة أي قطر من الأقطار، إذ لم يجمع الناس على خليفة في جميع البلاد الإسلامية من أثناء الدولة العباسية بل استقل أهل كل إقليم بقائم بأمورهم، إذ لو حمل الحديث على خليفة أجتمع عليه أهل الإسلام، لقلت فائدته.
وقوله : (( وفارق الجماعة ))، أي : خرج عن الجماعة الذين اتفقوا على طاعة إمام انتظم به شملهم واجتمعت به كلمتهم وحاطهم عن عدوهم )) ()ا هـ.

وقال العلامة الشوكاني -- رحمه الله تعالى --
في شرح صاحب (( الأزهار )) : (( ولا يصح إمامان )) :
(( وأما بعد انتشار الإسلام واتساع رقعته وتباعد أطرافه، فمعلوم أنه قد صار في كل قطر -- أو أقطار -- الولاية إلي إمام أو سلطان، وفي القطر الآخر كذلك، ولا ينعقد لبعضهم أمر ولا نهي في قطر الآخر وأقطاره التي رجعت إلى ولايته. فلا بأس بتعدد الأئمة والسلاطين ويجب الطاعة لكل واحد منهم بعد البيعة له على أهل القطر الذي ينفذ فيه أوامره ونواهيه، وكذلك صاحب القطر الآخر. فإذا قام من ينازعه في القطر الذي ثبت فيه ولايته، وبايعه أهله، كان الحكم فيه أن يقتل إذا لم يتب. ولا تجب على أهل القطر الآخر طاعته، ولا الدخول تحت ولايته، لتباعد الأقطار، فأنه قد لا يبلغ إلي ما تباعد منها خبر إمامها أو سلطانها، ولا يدري من قام منهم أو مات، فالتكليف بالطاعة والحال هذا تكيف بما لا يطاق. وهذا معلوم لكل من له إطلاع على أحوال العباد والبلاد .... فاعرف هذا، فإنه المناسب للقواعد الشرعية، والمطابق لما تدل عليه الأدلة، ودع عنك ما يقال في مخالفته، فإن الفرق بين ما كانت عليه الولاية الإسلامية في أول الإسلام وما هي عليه الآن أوضح من شمس النهار. ومن أنكر هذا، فهو مباهت ولا يستحق أن يخاطب بالحجة لأنه لا يعقلها ))

() ا هـ.

الاثنين، 5 مايو 2014

من الذي يسيطر على عقولكم





قناة الجزيرة
قناة الــــــــــــ CNN
وكالة رويترز
وكالة فرانس الإخبارية

حاول أن تعيش بدون التليفزيون ليوم واحد

اقرأ كتاب ، وليكن كتاب الله
استغفر الله مائة مرة
اتصل بأقاربك واطمئن عليهم
مارس لعبة رياضية تحبها


ستكتشف أن لديك من الوقت الكثير لتفعل أشياء لم تكن تفكر فيها أبداً

أحياناً نجد الناس تتذكر الماضي الجميل ،
يتذكرون كم الرضا الذي كان آباؤهم وأجدادهم يتمتعون به
ومن الصحة والسعادة

والسر وراء ذلك أنهم لم يكن لديهم هذا الجهاز المشؤوم "التلفاز"

لم تكن أعينهم قد شاهدت ما يعرض فيه من الفتن والشهوات : "نساء فاتنة وأطفال أصحاء ومنازل واسعة وسيارات فارهة وأموال طائلة"

التلفاز : تلك البلورة السحرية التي تلمسها فترى من خلالها العالم وما يدور فيه ، فتسحرك معها حتى ينقضي عمرك


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه ، وعن علمه فيم فعل ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، وعن جسمه فيم أبلاه "