الأربعاء، 4 يناير 2012

صفحة الثورة الليبية على الفايسبوك تبكي القذافي وتنشر رسالة ندم و تأنيب ضميرالثوار عما فعلوه بوطنهم



في خطوة مفاجئة للجميع اقدمت أكبر صفحة فايسبوكية للثورة الليبية “إنتفاضة 17 فبراير 2011-لنجعله يوما لغضب في ليبيا” على نشر رسالة على حائطها تحت عنوان ” أحد الثوار الميدانيين : هل ظلمنا الوطن .. تأنيب ضمير “ هي رسالة ” لمفتاح علي” أحد الثوار الميدانيين الجرحى والذي فقد أحدى رجليه في المعارك ويرقد حالياً بالمستشفى . وتعتبر صفحة انتفاضة 17 فبراير الشرارة الاولى التي اشعلت فتيل الثورة على نظام القذافي.

وقد عبر الثائر الليبي عبر صفحة الإنتفاضة عن الإحباط والندم وخيبة الأمل التي اصابته وزملائه جراء ما فعلوه بليبيا وتسائل عما إذا كان لازماً دفع كل ذلك الثمن. لكن التسائل الأقوى كان حول ظلم القذافي وأبنائه وأنهم كانو صادقون حين حذروهم من الوضع الذين آلو إليه الآن وأنهم ساعدو على إحتلال بلدهم .. ومن المقال تبدو جلياً الحسرة والندم الذي أصاب الليبيين..والأغرب من ذلك هاي تعاليق الليبيين على المقال والتي هنأت كلها كاتبه على جرأته وقوله الحقيقة وأنهم باتو يشعرون كلهم بانهم ظلمو وطنهم… لكن وكما قال القذافي”ستندمون حين لا ينفع الندم
نص الرسالة :   مفتاح علي / ثائر سابق / مقعد حالياً

الإخوة الأحرار !!! تحية طيبة

لنبتعد قليلا عن الأوصاف والنعوت الخاطئة ، ولنبدأ حواراً علمياً هادئاً هدفه الوطن والمواطن وحريتهما وإستقلالهما ولا شي غير ذلك .. أنا شاركت في العديد من المعارك التي كنا نعتقد بأنها معارك تحرير وتعرضت رجلي لإصابة بالغة إنتهت ببترها وأنا الآن نائم أغلب أوقات النهار ولدي أسرة مكونة من 3 أطفال ووالدتهم ولا أدري ما ستؤول إليه الأمور مستقبلاً

المهم ، مادعاني إلى كتابة هذه المقالة هو التصريحات التي أدلى بها العديد من القياديين في المجلس الإنتقالي والتي تتحدث في جملتها عن تدخل صارخ في الشئون الليبية من قبل الدول التي ساعدتنا على تحرير ليبيا !! ، أو تصريحات متضاربة من أشخاص آخرين أصبح همهم التصارع على السلطة ، بالإضافة إلى تصريحات أخرى تزيد الطين بلة وتؤجج الصراع بين القبائل وتـُحيي ثأرات ، وهو ما يعني دماء ليبية جديدة تُراق ، ثم الحديث مؤخراً عن فيدرالية وتقسيم البلد وتفتيتها ، والثمن لهذا الوضع المأساوي يدفعه المواطن البسيط والوطن الذي لا نعرف إلى أين تأخذه الأقدار

إذا كانت هذه التدخلات الخارجية الضخمة التي نراها وهذه الصراعات وتلك الدماء هي النتائج التي ظهرت جلية بعد نجاح الثورة مباشرة ً فما هي يا ترى النتائج البعيدة وغير المنظورة لنا والتي ستظهر في المستقبل؟هل ما نعانيه هو نتيجة لخطط مرسومة بدقة في وكالات المخابرات الخارجية التي بالتأكيد تبحث عن الخير لإقتصاديات بلدانها ، وبالتأكيد أيضاً لا تريد الخير ولا الحرية لليبيا ولا لشعبها وهي شاركاتنا الإطاحة بالقذافي لأنها تكرهه ولأنه عطل مصالحها وهدد أمنها ، أرجو أن نتفق في هذه النقطة بالذات

القذافي الآن إنتقل إلى جوار ربه وهو تعالى – وحده – من يحاسبه ، وهناك تساؤلات أحتار في إيجاد أجوبة عنها : الأول : ألم يكن القذافي وإبنه سيف صادقين عندما نبهونا – منذ البداية – إلى ما نحن فيه الآن وبدقة ؟ ثم أليس من الممكن أنهما أدركا خطورة التدخلات الخارجية وعلما بها مسبقاً وقررا الدفاع عن الوطن تجاهها ؟ وبالتالي فهل كان دورنا هو مساعدة الأجنبي على إحتلال الوطن ؟ أم أن الأجنبي هو الذي ساعدنا على التخلص من عدونا وعدوه (القذافي)!!!؟

ا لثاني : ما هو هذا الإصرار من بعض المناطق على القتال للتخلص من الآثار السلبية ومن الإستعمار الذي إعترف به مسئولينا – كما ذكرت – خصوصاً وإن القذافي إنتهى ولا أمل لهم في إعادته للحكم ؟ إذا كان هذا حالهم فهم مجاهدون حقاً ( بنص القرآن ) ؟ ولكن ماذا عن الوصف الذي يوصف به من يقاتلهم (نحن) ؟ هل نحن مجاهدون؟ وإن لم نكن كذلك فهل نحن ممن يوالي العدوالذي ساهمنا في تدخله في شئوننا ؟ وهل الواجب الوطني يحتم علينا الآن أن ننضم إليهم للدفاع عن بلادنا من المستعمرين ام نبيدهم في ديارهم؟

الثالث: ما هو مصير المناطق النفطية الآن والتي فقدنا فيها مئات أو آلاف الشهداء ؟ ومنهم أقارب وأصدقاء لي شخصياً؟

أسئلة كثيرة تدور في عقلي المتعب وجسمي المنهك وأريد أجوبة شافية منكم ، أما الحديث عن وقف سفك الدماء فإنني أقبله ولكن ليس من نفس الوجوه التي رفضت الحديث عنه عندما طلبه القذافي وشيوخه منذ بداية الأحداث
أرجو أن تسمحوا بهذا التفكير بصوت عال فإنني ساهمت في هذه الثورة لأنني لا أريد الإستمرار في النفاق والكذب على الآخرين ، والذي أتمنى أن لا يمارسه أحد من المعلقين معي . لكم حرية الرد.












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق