ليست وجهة نظر
هل الفريق أول "عبد الفتاح السيسي" خائن أم أمين ؟
"خـــــــــــدعـــــــــــة الـــــــقــــــــــــــرن"
تحذير : "هذا المقال لأصحاب العقول ، وأما المخدوعون ومن خفت عقولهم
فنصيحتي لهم بألا يتعبوا أنفسهم في القراءة
، فلن يفهموا شيئاً "
الانقلاب العسكري الذي صنعه الفريق أول عبد الفتاح السيسي جاء بغطاء شعبي
، وهذا أمر واضح لكل من يبصر ،
ولكن السؤال هنا : هل خان السيسي
الرئيس محمد مرسي وحنث في يمينه؟
أم كان محافظاً على أمانته التي عهد بها إليه المشير طنطاوي ومن قبله مبارك ؟؟؟؟؟؟؟
وهل هذا الانقلاب هو انقلاب حقاً ؟ أم أنه تصحيح لـمسار ، وكشف للستار عن حقيقة كانت غائبة في الداخل عن الشعب المصري المخدوع ، وفي الخارج أمام دول الغرب ،
وهل هذا الانقلاب هو انقلاب حقاً ؟ أم أنه تصحيح لـمسار ، وكشف للستار عن حقيقة كانت غائبة في الداخل عن الشعب المصري المخدوع ، وفي الخارج أمام دول الغرب ،
إن محبي الرئيس السابق مرسي يقولون عن السيسي خائناً ، لماذا ؟
- لأنه كان ظاهراً لهم أن مرسي هو الذي عينه خلفاً لطنطاوي بعد أن عزله – كما زعموا - ، فعليه أن يكون ولاؤه للرئيس مرسي
- لأنه كان ظاهراً لهم أن مرسي هو الذي يتحكم في قادة الجيش ، وفقاً لما اتُّفق عليه في الدستور – المزعوم اتباعه - فهو : "القائد الأعلى للقوات المسلحة"
- لأنه كان ظاهراً لهم أن مرسي هو الرئيس المنتخب بأغلبية الشعب ، ولهذا فإن قيادات الجيش (أهل الحل والعقد) يجب أن تسمع وتطيع لتلك الإرادة - بغض النظر عما إذا كانت هذه الإرادة فاسدة – ، أليست هذه هي الديمقراطية التي ملأ بها الغرب عقولنا !!!!!!!
ولأننا في سنوات الخداع التي حذرنا منها النبي صلى الله عليه وسلم فقال
:
"سيأتي على الناس سنوات خداعات
، يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين
، وينطق فيها الرويبضة " ، قيل : وما الرويبضة ؟ قال : " الرجل التافه في
أمر العامة " *
ولما سبق من أحداث بعد 30 / 6 يتضح ويتأكد الآتي :
- أن مرسي لم يعين الفريق عبد الفتاح السيسي ، بل الذي عينه حقيقة هو طنطاوي خلفاً له ، وابتلع الشعب المصري هذه الخدعة ، وتم تمريرها من جانب الجيش وعدم الاعتراض عليها زيادة في الخداع ،
- أن مرسي لم يكن يتحكم حقيقة في قيادة الجيش ، وإنما كان رئيساً شرفياً ، وليس له طاعة على أرض الواقع
- أن مرسي لم يكن مرضياً عنه من قادة الجيش من داخلهم ، بل كان مكروهاً منهم ، وعليه فلم يكونوا يعترفون باختيار الشعب له ، بل كان يُنظر له على أنه اختيار الطفل الذي لا يعرف مصلحته ، ذلك فضلاً عن الضغوط الأمريكية الخارجية التي مورست على قيادات الجيش لإعلان مرسي رئيساً .
إن حقيقة الأمر أن القوة العسكرية كانت في يد قيادات الجيش ، وما كان محمد
مرسي إلا واجهة اتفقت قيادات الجيش على أن يستغلونه لفترة ثم ينزعونه ، بعد أن يكون
قد تعرَّف الشعب المصري على حقيقة جماعة الإخوان التي لطالما كان الشعب متعاطفاً معها
، ومحسناً الظن بقياداتها ، وبعد أن يكون قد أدرك أبعاد مؤامرة الشرق الأوسط الكبير
، والتي كانت جماعة الإخوان ركناً من أركانها ،
بل وقد حددت تلك القيادات يوم 30 يونيو 2013 لنهاية حكم الرئيس محمد مرسي
،
وعلى صفحات الفيسبوك ، كانت هذه الصفحة أول من أعلنت عن هذا اليوم قبلها
بستة أشهر ،
تلك الصفحة التابعة لأحد الرجال الغامضين من قلب "الدولة العميقة" :
إذن فالفخ كان مدبراً ومرسي كان الضحية ، والشعب هو العنصر الخامل الذي
كان يجب إثارته بافتعال الأزمات لتحفيزه على الخروج
ولما حان الموعد حُـرِّك فـــتــحــــــرك ، تماماً كما حدث في ثورة 25 يناير ،
مع الفارق أن ثورة 25 يناير كان وراءها المخابرات الأمريكية والإخوان المسلمون
وقوى خارجية مثل قناة الجزيرة وقطر ،
بينما ثورة 30 يونيو كان وراءها جميع أجهزة الدولة العميقة من المخابرات
العامة والحربية والأمن الوطني والجيش والشرطة وأجهزة الإعلام .
وها هو كلام الخبير الاقتصادي سامح أبو عرايس – وهو أحد أشهر المؤيدين
لمبارك والذي ما زال ينادى برجوعه – يشرح ذلك :
وعليه فإن الفريق أول عبد الفتاح السيسي ، حتى الآن لا يمكن الحكم عليه
بالخيانة ، بل على العكس نحكم له بالأمانة ، تلك الأمانه التي حمَّلها إياه المشير
طنطاوي ،
لقد أثبت الجيش المصري قدرته على مواجهة الحروب بأشد وسائلها من الخداع
، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الحــــــــــرب خــــــــــــــــدعـــــــة" ،
وأدار السيسي وقادة الجيش خدعة القرن الكبرى باقتدار داخلياً وخارجياً
، حتى عاد بمصر إلى حكم الجيش مرة أخرى ،
ووجه إلى مخطط الشرق الأوسط الكبير الضربة القاضية
لقد كان متوقعاً بعد نجاح مؤامرة 25 يناير بسقوط حكم الجيش في مصر ( أو
كما ينبذونه بالعسكر ) ، كان متوقعاً تصدير الربيع العربي إلى السعودية وباقي دول الخليج
لتغيير أنظمة الحكم الملكية فيها إلى جمهورية ،
وهو الأمر الذي يفسر سعادة دول الخليج بانقلاب 30 يونيو ، وإرسالهم لسيل
من المنح والقروض إلى الشعب المصري
ولكن بعد انكسار المؤامرة ، وفي ظل ارتباك رد الفعل الأمريكي ، انتظر الآتي
:
1. إلغاء قرض صندوق النقد الدولي ،،،،،،،، والذي كان مفروضاً على مصر حتى
تخضع لإملاءات الغرب
2. إعدام قيادات جماعة الإخوان المسلمين بعد الحكم عليهم في قضية التخابر
مع حماس والمخابرات الأمريكية لقلب نظام الحكم
3. محاكمة أوباما وعزله على أيدي الكونجرس
4. عودة الفريق أحمد شفيق وتوليه رئاسة البلاد
ولسائل أن يسأل هل تؤيد الفريق أحمد شفيق لرئاسة مصر ؟
والجواب هو أنا مع النظام ........ أنا مع من غلب ، كما قال الصحابي
"عبد الله بن عمر" رحمه الله ،
أنا مع اختيار أهل الحل والعقد ( قيادات الجيش والمجلس العسكري )
أيام حكم "مبارك" كنت مع "مبارك"
أيام حكم "طنطاوي" كنت مع "طنطاوي"
أيام حكم "مرسي" كنت مع "مرسي"
أيام حكم "عدلي" فأنا مع "عدلي"
وأيام حكم "شفيق" فسأكون مع "شفيق"
وأما أن أقول أنني أؤيد فلان أو علان لرئاسة مصر،
فمن أنا حتى أضع تقييماً وأرجح من يصلح لرئاسة مصر من ضمن 90 مليون مصري
،
إنني بهذا أكون أحد الرويبضة ، والذين حذر منهم النبي صلى الله عليه وسلم
، ولما سئل عنه فقال : هو التافه يتكلم في أمر العامه .
فما هي الخيانة إذن ؟؟
إن الخيانة هي أن تُسلِّم قيادات الجيش - والذين هم أهل الحل والعقد في
مصر - أن تُسلِّم البلاد لجماعة مبتدعة ليس لديها من القوة أو الأمانة على حكم مصر
، قال الله : "إن خير من استأجرت القوي
الأمين" سورة القصص - 26
فعلى مستوى القوة ، لم يكن لها من المؤهلات أو الخبرات لإدارتها ،
وعلى مستوى الأمانة فهي جماعة مبتدعة ، وفي سبيل السلطة والحكم قد تتحالف
مع الشيطان – بل تحالفت - من أجل وصولها ،
ولا نغتر برئيس يحرص على الصلاة في الجماعة أو يخطب في كلامه بالآية ،
فهو في النهاية مرؤوس لجماعة ضالة ، وقد حذرنا النبي من الخداع بأشباههم من الخوارج
في الحديث فقال : "يحقر أحدكم
صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم"
إن الخيانة هي أن تُترك البلاد لأحد العلمانيين من أمثال البرادعي ، أو
حازم الببلاوي ، أو غيرهم - على الحقيقة - وليس خداعاً في الظاهر ،
ولقائل أن يقول إذن فهو خائن الآن لتعيينه البرادعي مستشاراً لرئيس البلاد
، أو حازم الببلاوي رئيساً للوزراء !!!!!!!
والرد عليه هو : لا ، ليس بخائن ، وما يدريك أن هذه أيضاً ليست خدعة ،
وأنها على الحقيقة ،
فكما أنه لم يخن بتولية محمد مرسي الرئاسة ، فكذلك لم يخن بتعيين البرادعي
والببلاوي ،
فالحرب ما زالت قائمة ، وتذكر دائماً نحن في سنوات الخداع ، ولا تأخذ الأمور
بظاهرها ،
وكن على يقين من أن مصير "البرادعي" أو "الببلاوي" سيكون في النهاية
مثل مصير "محمد مرسي" ، ذلك المصير المحتوم ، ألا وهو "مزبلة التاريخ" .
والدرس المستفاد من ذلك كله هو مراعاة أمر الرسول في قوله : " تسمع وتطيع للأمير ، وإن ضرب ظهرك ، وأخذ مالك ، فاسمع وأطع "
ومراعاة تحذيره في قوله : "بين يدي الساعة سنوات خداعة : يخون فيها الأمين" ،
فلا تخرج على الحاكم المسلم بمظاهرات أو سلاح بدعوى الإصلاح فإن ذلك سراب
، وها قد رأيت نتيجة ثورة 25 يناير قد راحت ،
ولا تذهب إلى انتخابات ، وها قد رأيت نتيجتها قد ذهبت أدراج الرياح ، فلم
يبق برلمان ولا شورى ولا دستور ولا رئيس منتخب ،
فكل ذلك باطل وحكمه في الشرع "لا يجوز" ،
قال الله : "إن الحكم إلا
لله" سورة يوسف - 40
قال الله : "أفمن أسس بنيانه
على تقوى من الله ورضوانٍ خيرٌ أم من أسس بنيانه على شفا جرفٍ هارٍ فانهار به في نار جهنم
والله لا يهدي القوم الظالمين" سورة
التوبة – 109
قال الله : "فأما الزبد
فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث
في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال" سورة الرعد - 17
ولا تخوِّن ولي الأمر مطلقاً إلا بالشرط ........ذلك الشرط الذي ذكره النبي
صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عند مسلم ،
لما بايع الصحابة على السمع والطاعة كما جاء عن "عبادة بن الصامت"
فقال : " إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم
من الله فيه برهان "
فإجتماع هذه الشروط الثلاثة ( كفراً – بواحاً – عليه من الله دليل واضح
) هو المسوغ الوحيد لتخوين ولي الأمر وسبباً للخروج عليه وقتاله ،
وبغير ذلك فكن على يقين من أن "ولي الأمر" يعمل لصالح البلاد
، ولصالح الإسلام والمسلمين .
حفظ الله مصر وأهلها من كيد الصهاينة والروافض والماسون ، ومن شر الخونة
والخوارج والعملاء والأغبياء .