الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

نصيحتي لفرسان السنة

 
هذه النصيحة كتبتها على موقع فرسان السنة ، وللأسف حذفها القائمون على الموقع ، وكان جوابهم التالي :

اخي الكريم جزاك الله خيرا على النصيحة ولو انها سبا واتهاما وليست نصيحة
واعذرني لنقل الموضوع اخي لانه مرفوض شكلا وموضوعا وبه كلام لم يقل به احد قط من اهل العلم مثل ان الجيش ولى امر شرعي والخروج بدعة وانك كرهت اسم السلفية ,
وانك ترى عمر سليمان افضل رجل للرئاسة .. وغير ذلك
وحتى الفتوى التي اتيت بها لشيخا العلامة ابن عثيمين رحمه الله ليست في موضعها ولعلك فهمتها خطأ لان الشيخ نفسه (رحمه الله) قال في كلام اخر ان تكون مع السلفيين كمنهج وحتى في نفس الفتوى وقال في موضع اخر ان هؤلاء اهل الحق , وقد تكلم اهل العلم عن مسمى سلفية واهميته وانه لا حرج فيه
بارك الله فيك ووفقنا الله واياك


-------------------------------------------------------------------------------------------------------------
نصيحتي لفرسان السنة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لاحظت أنه منذ فترة ، وتحديداً بدءاً من 25 يناير وبعض فرسان السنة قد تغيروا ،
ويظهر هذا جلياً إذا كان الموضوع عن مرشحٍ عسكريٍ للرئاسة ، أو الحديث عن المادة الثانية من الدستور ،
فواحد يقول : نحن في انتظار الشهادة في أية لحظة .
وآخر يقول : لن نترك ميدان التحرير .
وثالث يقول : سنبدأ الاعتصام حتى تتحقق مطالبنا من المجلس العسكري .
ورابع يقول : لا بد أن نستعد للمواجهة مع الجيش .
وخامس يقول : لقد عاهدت الله على أن أموت في سبيل تطبيق الشريعة .
وسادس يقول : إذا حذفوا المادة الثانية سننزل ، ونضحي بأنفسنا وأبنائنا .
وسابع يقول : لا لحكم العسكر .

إيه يا سلفيون ، ما لكم !!!!!

لقد أصبحنا فرسان بدعة !!!! ، نعم بدعة ، وهي بدعة الخروج ، ونحن لا نشعر .

وكل هذا بسبب فتنة 25 يناير ، وتسميتنا لها بغير اسمها ،
}فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ} [الصف: 5 [ ، والجزاء من جنس العمل .

كلما دخلت الموقع استوحشته ، وقلت ما الذي حدث ،

لقد كرهت تسمية السلفي ، ولم أعد أحبها بعد أحداث يناير ،
أصبحت مسلماً فقط ،
حقاً الانتماء لمسمى غير الإسلام يجب أن يأتي عليه يوم ويتحول عن مساره ،
وهذا كله معروف بدءاً بالتصوف قديماً ونهاية بالإخوان المسلمين حديثاً .




لذا دعوني أضع أمام أعينكم بعض نصوص الكتاب والسنة وفعل السلف ، والتي هي المفروض أنها مرجعنا نحن السلفيون ،

 ·قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59]
والبعض يظن أن المجلس العسكري هو مجلس إدارة شركة فلا سمع له ولا طاعة ، وهذا خطأ ، فهو شرعاً ولي أمرنا رضينا أم كرهنا ، وعليك طاعته أيها السلفي .

·  وفي الحديث في صحيح مسلم (3/ 1474): عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ، أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ خَلَا بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَلَا تَسْتَعْمِلُنِي كَمَا اسْتَعْمَلْتَ فُلَانًا؟ فَقَالَ: «إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ» ،

 ·ومن كتاب السنة لأبي بكر بن الخلال (1/ 133 ) : سَمِعْتُ حَنْبَلًا يَقُولُ فِي وِلَايَةِ الْوَاثِقِ: اجْتَمَعَ فُقَهَاءُ بَغْدَادَ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَطْبَخِيُّ، وَفَضْلُ بْنُ عَاصِمٍ، فَجَاءُوا إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، فَاسْتَأْذَنْتُ لَهُمْ، فَقَالُوا: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، هَذَا الْأَمْرُ قَدْ تَفَاقَمَ وَفَشَا، يَعْنُونَ إِظْهَارَهُ لِخَلْقِ الْقُرْآنِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، فَقَالَ لَهُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: " فَمَا تُرِيدُونَ؟ قَالُوا: أَنْ نُشَاوِرَكَ فِي أَنَّا لَسْنَا نَرْضَى بِإِمْرَتِهِ، وَلَا سُلْطَانِهِ، فَنَاظَرَهُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ سَاعَةً، وَقَالَ لَهُمْ:«عَلَيْكُمْ بِالنَّكِرَةِ بِقُلُوبِكُمْ، وَلَا تَخْلَعُوا يَدًا مِنْ طَاعَةٍ، وَلَا تَشُقُّوا عَصَا الْمُسْلِمِينَ، وَلَا تَسْفِكُوا دِمَاءَكُمْ [ص:134] وَدِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ مَعَكُمُ، انْظُرُوا فِي عَاقِبَةِ أَمْرِكُمْ، وَاصْبِرُوا حَتَّى يَسْتَرِيحَ بَرٌّ، أَوْ يُسْتَرَاحَ مِنْ فَاجِرٍ» ، وَدَارَ فِي ذَلِكَ كَلَامٌ كَثِيرٌ لَمْ أَحْفَظْهُ وَمَضَوْا، وَدَخَلْتُ أَنَا وَأَبِي عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بَعْدَمَا مَضَوْا، فَقَالَ أَبِي لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: نَسْأَلُ اللَّهَ السَّلَامَةَ لَنَا وَلِأُمَّةِ مُحَمَّدٍ، وَمَا أُحِبُّ لِأَحَدٍ أَنْ يَفْعَلَ هَذَا، وَقَالَ أَبِي: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، هَذَا عِنْدَكَ صَوَابٌ، قَالَ: لَا، هَذَا خِلَافُ الْآثَارِ الَّتِي أُمِرْنَا فِيهَا بِالصَّبِرِ "، ثُمَّ ذَكَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ ضَرَبَكَ فَاصْبِرْ، وَإِنْ. . . وَإِنْ فَاصْبِرْ» ، فَأَمَرَ بِالصَّبِرِ،

ودعونا نتحدث بطريقة عقلانية :

فهل سأل واحد منكم نفسه هذه الأسئلة :
1- في أول الأحداث : لماذا تعهد المجلس العسكري بتسليم الحكم لحاكم مدني ؟ من الذي ضغط عليه ؟ وهل قادة الجيش من الزهد في السلطة لدرجة تخليهم عن رئاسة مصر لكل من هب ودب ؟
2- لماذا لم يرشح الإخوان المسلمون واحداً منهم للرئاسة بالرغم من حرصهم المستمر للوصول إلى السلطة ؟
3- لماذا أصبح الإعلام ورجاله مثل بلال فضل وإبراهيم عيسى يردد لا لحكم العسكر ؟ ولم يسأل واحد منا نفسه من وراء هذا المطلب ؟

أنا لن أجيب عن هذه التساؤلات ، وسأدعها لكم لتعرفوا إجابتها بمشاهدة بعض الفيديوهات لطرف ثالث خارجي ، وهي لبعض المحللين والخبراء الغربيين :


فها هي الأدلة من الدين ، وها هو العقل معاً
فهل من رشيد ، وهل من متدبر .

وسأعيد كلامي من مشاركة سابقة لمحاولة الفهم :

إن مشكلة السلفيين أو الإسلاميين مع حكامهم أن أمريكا تستخدمهم كأدوات للوصول لغايتها فهي تريد مرشحها البرادعي أو غيره أن يحكم مصر ، والمجلس العسكري في المقابل لن يقبل بهذا وسيضع في المقابل مرشحه ...... الذي على المصريين كافة أن يدعموه، وعليه فيجب على الإسلاميين ألا ينازعوا المجلس العسكري أمره ، وأن يؤيدوه ، وإلا فإن أمريكا ستضرب الإسلاميين بالمجلس العسكري ،الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى الوبال على مصر من :
1- إراقة الدماء
2- تقسيم مصر إلى أربعة دويلات
3- وضع دستور علماني للبلاد

فارحمونا يا مسلمون ، وانظروا أمامكم ، وأطيعوا ولاة أمركم ، واحذروا ،
وتعلموا من ماضيكم،
انظروا كيف خرج الإسلاميون على أنور السادات وقتلوه ، وكانت النتيجة أن تولى حسني مبارك البلاد ،
فهل كان في هذا إصلاح أم فساد !!!!!!!!
انظروا كيف ساعد الإخوان المسلمون الظباط الأحرار كما يسمونهم ( ووصفهم الشرعي أنهم خوارج) في الانقلاب على الملك ، فكانت النتيجة أن انفصلت السودان عن مصر - السودان بأكملها تلك التي انقسمت حالياً إلى دولتين والثالثة في الطريق - ، ثم اعتقلهم بعدها عبد الناصر ووضعهم في غيابات السجون ،
فهل كان في هذا إصلاح أم فساد !!!!!!!!
}وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)} [البقرة: 11، 12]

فاللهم أرنا الحق حقاً ، وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً ، وارزقنا اجتنابه ،
اللهم جنبنا الفتن ، واحفظ بلادنا مصر وسائر بلاد المسلمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق