الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

السلفية الحزبية و الإخوان يسوقون إلى الخراب






من خطبة ( إلى ميدان التحرير ائتنا ) الجمعة 28 من شعبان 1432هـ الموافق 29-7-2011م
في هذا الفيديو يقول الشيخ محمد سعيد رسلان :
وهذا ما هو واقع، إنَّ الناس جميعًا يخرجون لمقصدٍ واحدٍ يتواردون عليه ولكلٍ مظلمته ولكلٍ ثأره ولكلٍ مراده وقصده؛ فإذا حققوا المقصد تباينت الوجهات وتدابرت الاتجاهات وتخالفت القلوب ووقعت الفتنة.
فليست الفتنة فيما وقع وحده! وإنما الفتنة فيما هو آتٍ وهذا ما خُطط له، التنازعُ آتٍ والتدابرُ آتٍ والتقاتلُ آتٍ والدماءُ أنهارًا ستسيل! وإلى الله المشتكى وهو حسبنا ونعم الوكيل.
لهذا قال رسولُ الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: (إنكم ستلقون بعدي أثرة؛ فاصبروا حتى تلقوني على الحوض).
وعلى نقيض ما دلت عليه النصوص ودعا إليه السلف يدعو الشيوخ إلى التظاهر في الميادين!! ويخرجون على رءوس المتظاهرين، يدعون إلى احترام إرادة الشعب! بإجراء الانتخابات قبل صياغة الدستور، ويكرِّسون للحزبية التي حاربها الإسلامُ! وأذهب نورُ التوحيد ظلماتها منشغلين بالسياسة عن أصل الدعوة وحقيقة الإصلاح حتى صاروا حربًا على ما كانوا يدعون إليه من أنَّ الحُكم لله وحده وأنَّ السيادة له وحده؛ فصارت السيادة للشعب!! وينبغي احترامُ إرادته!! لا احترامُ دين الله وما يقضي به كتاب الله وما تدل عليه سنة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-.
إنَّ العَلمانيين والشيوعيين والليبراليين وهؤلاء ومَن لَفَّ لَفَّهُم، هؤلاء جميعًا أمرهم مكشوف لا يخفى على مسلم مهما ضعف علمُه وخَبَأ نورُ بصيرته، ولكنّ المصيبة أن يُمسخ الإسلام العظيم باسم الإسلام العظيم! وأن يُشوه دين الله العظيم باسم دين الله العظيم! وأن يُلبس الحق لباسُ الباطل!
فيأتون بهذا كله تدليسًا وتلبيسًا وسوقًا للأغرار المساكين من الذين اعتملت في نفوسهم عاطفة الدين وثارت في قلوبهم ثورة اليقين، يخدعونهم باسم تطبيق الشريعة! وهم ينحونها باسم السياسية!
يخدعونهم باسم تطبيق حكم الله! وهم في الحقيقة إنما يريدون حكم الديمقراطية لا حُكم الله العظيم!
يخدعون وهم مخدوعون ويحسبون أن البلد قد صارت معزولة! جزيرةً في محيطٍ هادرٍ لم تُكتشف بعد! ولم تطأها قدم مكتشف يعرفها بعد! فصاروا لا يضعون في المعادلة المؤامرات وما يُبيت بليل وما خُطط قبلُ فَنُفِّذَ بعد وما هم صائرون إليه وإلى الله المشتكى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق