الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

نصيحة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي إلى الزعيم حسني مبارك


 دعوة جادة إلى العالم الإسلامي 
لتطبيق ما صرح به الرئيس المصري حسني مبارك
في المؤتمر الإسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد- فقد اطلعت على كلمة للرئيس المصري حسني مبارك نشرتها صحيفة الشرق الأوسط في يوم السبت الموافق 9ربيع الأول 1424هـ في السنة الخامسة والعشرون العدد (8929) ص10 بعنوان " مبارك يدعو الدول الإسلامية لإنهاء الخلافات لمنع التدخلات الخارجية .
قال المحرر محمد خليل : " طالب الرئيس المصري حسني مبارك بضرورة تفعيل الآليات الإسلامية للعمل على إنهاء الخلافات التي تضعف الأمة الإسلامية وتفتح الباب أمام التدخلات الخارجية بدعوى فض النزاع " .
ونحن نشكر الرئيس المصري على هذا الإدراك وهذا الاهتمام بواقع الأمة الإسلامية المؤلم .
ونرجوا أن يقصد بإنهاء الخلافات الدينية بين المدارس وعلمائها والخلافات السياسية بين حكامها ودولها .
وأرجو أن يشاركه في هذا الإدراك والاتجاه العلماء والحكام والدعاة في إنحاء العالم الإسلامي.
وأرجو أن يرزق الله الجميع الإخلاص لله والتجرد من الأهواء العقدية والمنهجية والسياسية .
وأن يوفقهم للسعي الجاد للخروج من دوامات الاختلافات في شتى الميادين ولا يتم لهم هذا الخروج من هذه الدوامات إلا بالعودة الصادقة الجادة إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في عقائدهم ومناهجهم وسياساتهم اقتناعاً بقول الرسول الكريم والناصح الأمين الحكيم " إذا تبايعتم بالعينة ورضيتم بالزرع واتبعتم أذناب البقر وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم " .
فهذا الذل الذي نزل بالمسلمين من قرون ولا يزال في ازدياد وتصاعد هو سوط عذاب صبه الله على المسلمين بتسليط أمم الكفر عليهم وسبب هذا التسليط هو بعدهم عن الالتزام بنصوص كتاب الله وسنة رسول الله في عقائدهم وعباداتهم وسياساتهم وتفرقهم وكثرة اختلافاتهم العقائدية والسياسية .....الخ إلا من وفق الله وهم قلة غرباء في أوساط المسلمين .
وإذا كان ما نص عليه هذا الحديث الشريف وجله في النواحي الاقتصادية موجباً لسخط الله وتسليط الذل علينا فكيف وقد تجاوزت الأمة ذلك إلى ما هو أوسع وأفظع وأشد وأنكى في عقائدها وعبادتها وسياستها وأخلاقها حيث ما تركوا شيئاً يعتقده أعداء الله أو يعملونه إلا تبعوهم فيه " لتتبعن سنن م كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه " .
إذا كان هذا هو واقع المسلمين إلا القليل المغلوب على أمره .
فماذا ينتظرون من الله في الدنيا والآخرة ؟ ما أظن عاقلاً يقول : إننا بهذا الواقع نستحق من الله العزة والكرامة والنصر على الأعداء والنجاة من سخطه وعذابه في الدنيا والآخرة.
2- وقال محمد خليل :" قال مبارك في كلمة وجهها للمؤتمر الإسلامي الخامس عشر الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في القاهرة تحت شعار مستقبل العالم الإسلامي وألقاها نيابة عنه الدكتور عاطف عبيد .رئيس الوزراء المصري : إن الأحداث الراهنة تحتم على المسلمين أن تكون لهم وقفه مع النفس للمراجعة تتسم بالصراحة والوضوح لإعادة النظر لتحديد الأسلوب الأمثل للتعامل مع الواقع الراهن وأضاف المراجعة التي نتطلع إليها يجب أن تبحث جوانب القوة والضعف في الأمة لأنه لن يفيد الأمة أن تعيش على ذكريات عزيزة من الأمجاد ولكن نقتدي بالأسلاف إذا أردنا أن نتذكر مفاخرهم".
أقول : إن هذا كلام جيد جداً أسال الله أن يرزقه وجميع حكام المسلمين وعلماءهم العزيمة الجادة للعمل به والنهوض بأعبائه.
وحيث رأيتم حتمية الصراحة والوضوح وأرجو عدم المؤاخذة فإني أقول أنك اليوم من أعظم زعماء هذه الأمة ويقع على عاتقك مسئولية كبيرة سوف تحاسب عليها أمام الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته " فأنت مسئول عن الشعب المصري بملايينه عن إصلاح عقائده ومناهجه وإقامة شرع الله فيه والسعي الجاد في إزالة ما يضر بعقيدتها وسائر شئون حياتها ولا يتم ذلك إلا بإصلاح المناهج في المدارس والجامعات مدنية كانت أو عسكرية وإقامتها على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا هو الأسلوب الأمثل ولو ضربت مشارق الأرض ومغاربها وقلبت كل صفحات التاريخ بحثاً عن الأسلوب الأمثل فلن تجده إلا في الأسلوب الأمثل الذي حدده الله ورسولهr فخذ به ولا تلتفت لما يطرح من حلول سياسية أو غير سياسية وأرجو أن يكون المؤتمر الإسلامي قد وفق لتقديم مثل هذا الحل بعد أن أدركوا أسباب ضعف الأمة وهوانها كما أرجو أن يشارك في إدراك جوانب الضعف في الأمة كل علماء المسلمين وحكامهم وعقلائهم وأن يوفقهم الله للسعي الجاد إلى الأخذ بأسباب القوة والعزة والكرامة وتربية الأمة كافة على ذلك وليس ذلك إلا بالعودة و بالاقتداء بالأسلاف الذين تمسكوا بكتاب ربهم وسنة نبيهم فارتقوا بذلك إلى قمم العزة والمجد والكرامة والسيادة .
وأرجو أن يكون فخامة الرئيس مبارك قد أدرك ومن هنا :" لأنه لا يفيد الأمة أن تعيش على ذكريات عزيزة من الأمجاد ولكن نقتدي بالأسلاف".
فالخروج من الضياع والهوان ليس بالتغني بأمجاد الأسلاف، وإنما هو بالإقتداء بهم في الإيمان الصادق والعمل الصالح الذي نالوا به العز والتمكين الذي وعدهم الله به في قوله : )وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور:55).
هذا هو طريق العزة والكرامة وهذه هي أسبابها.
أيها المسلمون علماء وحكاما ومحكومين، هذه هي طريق الخروج من مواطن الضعف والذل والخوف فإن فرطتم فيها فلن تنالوا عزاً ولا تمكيناً، ولن تخرجوا من مواطن الذل والخوف بل لن تزدادوا على مر الأيام و السنين إلا ضعفاً وذلاً وخوفاً ورهقاً .
3-قال محمد خليل :" وأوضح الرئيس مبارك عند بحث مستقبل الأمة لابد أن نضع في الاعتبار ضرورة الأخذ بالعلم والتطورات التكنولوجية الجديدة وضرورة الوعي بالمتغيرات الدولية والأوضاع الجديدة التي طرأت على عالمنا المعاصر وتأثيرها على الأمة وحضارتها واستخلاص العبر والدروس من الأحداث الجارية وآخرها الحرب الأمريكية ضد العراق ومعاناة الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى تعميق الحوار مع الآخرين" .
أقول: هذا كلام جيد وأرجو أن يكون فخامة الرئيس قد وضع في الاعتبار العلم الشرعي القائم بكل أبعاده على كتاب الله وسنة رسول الله بفهم سلفنا الصالح وأساس ذلك توحيد الله وإخلاص الدين له وتخليص الأمة من مخالفة هذا التوحيد والسعي في القضاء على الشرك ومظاهره ، الأمر الذي تسرب إلى عقائد وعقول كثير من الأمة.
والسعي أيضا في تطبيق حكم الله في الأرض ، أرجو أن يكون فخامة الرئيس قد وضع هذا في الاعتبار، وكيف يستبعد عنه ذلك وقد قال في هذه الكلمة وفي هذه المناسبة تلك المقولة الرائعة : "لن يفيد الأمة أن تعيش على ذكريات عزيزة من الأمجاد ولكن نقتدي بالأسلاف ".
أما الأخذ بالعلم والتطورات التكنولوجية فهذا أيضاً أمر مطلوب جداً في الإسلام ، كيف لا والله يقول في محكم كتابه : ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) .
والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول : " ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي " .
ونأسف الأسف الشديد أن الأمة قد قصرت تقصيراً عظيماً في كل أسباب العزة والقوة سواء الدينية أو الدنيوية .
فهي قد فرطت في أهم أمور دينها وعلى رأسها توحيد الله وإخلاص الدين له الذي بسبب تفريطهم فيه وفي غيره استحقوا الذل والهوان وتسليط أمم الضلال عليهم .
وفرطت في إتقان العلوم الدنيوية العصرية التي أتقنها غيرهم وتسلطوا بها عليهم.
فيا حكام المسلمين وعلماء الإسلام انهضوا بالأمة الإسلامية على الطريقة النبوية في النهوض والإصلاح تلك الطريقة التي سار عليها أصحابه الكرام والتابعون لهم بإحسان .
أما استخلاص العبر والدروس فما أحق الأمة باستخلاصها – والله- شريطة أن تكون حافزة لهم إلى التوبة إلى الله وإلى العودة الصادقة إلى دينهم الحق عقيدة وشريعة وسياسة وأخلاقاً وأرجو أن يكون هذا مرمى فخامة الرئيس وأن يكون مرمى الحاضرين للمؤتمر الإسلامي وأن يكون مرمى علماء المسلمين والأمة الإسلامية جمعاء وأرجو أن يقصد بالحوار السياسي المنطلق من الإسلام.
4- قال محمد خليل:" وقال - يعني فخامة الرئيس المصري- إن نهضة الأمة تعد فريضة إسلامية وهو السبيل لإقامة الشعائر المفروضة مما يؤكد أن الإسلام دين التعمير والسماحة وليس دين التخريب والإرهاب وطالب بضرورة الربط بين العلم والعمل حتى تستطيع الأمة الصمود في ذلك العالم المتغير".
أقول:
1- حقاً إن نهضة الأمة تعد فريضة إسلامية وهي السبيل لإقامة الشعائر المفروضة وإنه لابد من الربط بين العلم والعمل .
ونسأل الله أن يوفقه وجميع ولاة المسلمين لهذه النهضة التي يلح عليها فخامة الرئيس المصري وأن يدركوا أنها ضرورة، وفي طليعة هذه النهضة؛ النهضة الدينية الواعية الجادة المبنية على العودة إلى كتاب الله دون تريث أو تعلل وأن يسعوا إلى تسنم تلك المراتب الرفيعة التي أثنى الله على أهلها بقوله جل شأنه :( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور).
2- أن الإسلام دين تعمير وسماحة في تشريعاته ليس فيه آصار ولا أغلال ودين رحمة وقوة وجهاد لنشر الخير والسعادة ولتطهير الأرض من الشرك والفساد، وهو كما ذكر الرئيس مبارك ليس دين تخريب وإرهاب.
فبادروا يا من ولاهم الله أمر المسلمين ومكنهم في الأرض إلى إقامة الصلاة وإلزام المسلمين بها إلى درجة قتل من يجحد وجوبها أو يتخلف عن إقامتها، وإيتاء الزكاة وإلزام المسلمين بها إلى درجة قتل من يمتنع عن أدائها كما فعل الصديق وإخوانه من الصحابة الكرام فإن هذه أهم أركان الإسلام بعد التوحيد والإيمان.
وأمروا بالمعروف وعلى رأس المعروف التوحيد وأركان الإيمان والإسلام، ونهوا عن المنكر وعلى رأسه الشرك ومظاهره والبدع ومظاهرها، ثم الموبقات من الكبائر والفواحش وهذه الأمور من أفرض الفرائض عليكم وأوجب من الواجبات عليكم فانهضوا بها إن أردتم النهضة بهذه الأمة ولاسيما وقد أدرك الرئيس مبارك أن هذا هو سبيل النهوض بالأمة.
وأرجو أن يكون ولاة المسلمين جميعاً قد أدركوا ذلك إدراكاً عميقاً، بل أرجو أن يكون علماء المسلمين قد أدركوا ذلك إدراكا عميقاً ، وأرجو أن يكونوا جميعاً قد أدركوا أن هذا هو الحل الإسلامي الوحيد وأن لا خيار لهم فيه.
وفق الله المسلمين جميعاً للعودة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ووفقهم للمبادرة إلى الأخذ بهذا الحل المبارك ورفض ما سواه من الحلول الفاشلة التي لا تعود عليهم إلا بالضياع والذل وتسلط الأعداء.
5- قال محمد خليل:" طالب بضرورة الربط بين العلم والعمل وهو ما يتطلب ضرورة إيجاد تجمع اقتصادي قادر على المنافسة بدعم الروابط بين عناصر الأمة".
تقدم ما يتعلق بالربط بين العلم والعمل.
أما إيجاد تجمع اقتصادي فهو أمر ضروري "فالمال عصب الحياة" كما يقال، وقد تحدث الإسلام كثيراً عن المال وعن طرق تملكه واستعماله وإنفاقه، المشروع منه والممنوع في أبوابه الكثيرة والذي يهمنا هنا أمران:
الأول : التخلص من هيمنة الغرب على أموال المسلمين واقتصادهم، فلابد من بذل الجهد لتحرير أموال المسلمين واقتصادهم من هذه الهيمنة.
والثاني: التخلص من انتشار الربا والرشوة و المكس والخيانة في بلاد المسلمين.
وبتقوى الله والإخلاص له والثقة بما في خزائنه من الأرزاق يستطيع المسلمون التخلص من هذه الموبقات الماحقة ولاسيما الربا، فمن حق الله والإسلام والمسلمين أن يسعى الحكام والعلماء وخاصة علماء الاقتصاد في إزاحة هذه الموبقات وعلى رأسها الربا بكافة الطرق والوسائل التي يستطيعونها وذلك بتحويل البنوك الربوية في العالم الإسلامي إلى بنوك إسلامية وتخليصها من هيمنة وسيطرة البنوك اليهودية والغربية على أموال المسلمين والبنوك القائمة في بلدانهم.
ولا يلتفتوا إلى التخويف والمخاوف التي يقع تحت طائلتها كثير من تجار المسلمين ومؤسسي البنوك من الانفصام عن الاقتصاد الغربي والبنوك الغربية قال تعالى:( إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخفوهم وخافون إن كنتم مؤمنين)، وقال تعالى:( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم)، وقال تعالى :(وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم).
وبالمقابل فإن تعاطي الربا والتمادي فيه يفتح علينا باب حرب مدمرة لا قبل لنا بها قال تعالى:( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله).
وما يدري المسلمون أن كثيراً مما ينـزل بهم من الحروب والنكبات إنما هو جزاء ارتكاب المسلمين لهذا الذنب العظيم، وحرب الله في الآخرة أشد وأشد.
وقال:( وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم).
فالمستحل لذلك كافر جزاؤه الخلود في النار وغير المستحل مستحق للحرب في الدنيا ومحق بركة ماله ومعرض للوعيد في الآخرة، وداخل في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لعن الله آ كل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه".
ولا شك أن تخلص المسلمين من الربا بالطرق الشرعية وتخليصهم من سائر الموبقات وعلى رأسها الشرك والبدع أمر واجب وضروري، وقبل ذلك القيام الصادق بشعائر الإسلام وعقائده وشرائعه على النحو الذي ذكرناه سلفاً أمور ضرورية لإحراز رضى الله ونصره وحمايته ورعايته في الدنيا والآخرة.
وعظم المسؤولية واقع على ولاة أمور المسلمين وعلمائهم وعقلائهم وأهل الحل والعقد منهم
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) (لأنفال:24) اللهم خذ بنواصي هذه الأمة إلى الحق واجمعها عليه.
اللهم وفق هذه الأمة إلى الالتزام والتطبيق الشامل للإسلام الكامل الذي رضيته والنعمة التامة التي أنعمت بها عليهم كما قلت؛ وقولك الحق:( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا).
رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً رسولاً.

كتبه:
ربيع بن هادي عمير المدخلي
10/3/1424هـ
مكة المكرمة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق