الاثنين، 20 أبريل 2015

أخطر مقطع من مناظرة عبد الله رشدي مع إسلام بحيري

أخطر مقطع من مناظرة عبد الله رشدي مع إسلام بحيري
عندما واجهه بسؤاله : كيف يصف الله بأنه لم يكن يتخيل ما حدث ؟


أولاً: إثبات عقيدة أهل السنة والجماعة أن الله عنده علم ما هو كائن إلى يوم القيامة، وثبت في الحديث أن القلم جرى بكتابته في اللوح المحفوظ

إن الذي يقول ذلك على الله لا يعرفه، وما قدره حق قدره، فمن الآيات الدالة على كمال علم الله من القرآن الكريم:
1- قوله تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} (الأنعام: 59)
2- قوله تعالى: {لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى} (طه: 52)
3- قوله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} (الحشر: 22) .

ومن السنة هذه إحدى الروايات:
عن عبد الواحد بن سليم ، قال : قدمت مكة فلقيت عطاء بن أبي رباح فقلت له : يا أبا محمد ، إن أهل البصرة يقولون في القدر ،
قال : يا بني ، أتقرأ القرآن ؟
قلت : نعم ،
قال : فاقرأ الزخرف ،
قال : فقرأت : حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم
فقال : أتدري ما أم الكتاب ؟
قلت : الله ورسوله أعلم ،
قال : فإنه كتاب كتبه الله قبل أن يخلق السموات وقبل أن يخلق الأرض ، فيه إن فرعون من أهل النار ، وفيه تبت يدا أبي لهب وتب ،
قال عطاء : فلقيت الوليد بن عبادة بن الصامت ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته : ما كانت وصية أبيك عند الموت ؟
قال : دعاني أبي فقال لي : يا بني ، اتق الله ، واعلم أنك لن تتقي الله حتى تؤمن بالله وتؤمن بالقدر كله خيره وشره ، فإن مت على غير هذا دخلت النار ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " " إن أول ما خلق الله القلم ، فقال : اكتب ، فقال : ما أكتب ؟ قال : اكتب القدر ما كان وما هو كائن إلى الأبد " "
سنن الترمذي  الجامع الصحيح  - أبواب القدر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

ثانياً: إثبات أن ابن البحيري على عقيدة اليهود و"المختار بن أبي عبيد الثقفي" والشيعة الروافض

والأعجب من جهل ابن البحيري المركب أنه قال لمناظره أنه يؤمن بالبداء : وهذه العقيدة يكفر من يقول بها ويخرج من الدين

جاء في كتاب: "فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها"
البداء: معناه الظهور بعد الخفاء، كما في قوله تعالى: {وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} (1) أي ظهر.
ومعناه أيضاً: حدوث رأي جديد لم يكن من قبل، كما في قوله تعالى: {ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ} (2) .
وله معان أخرى كلها لا تخرج عن مفهوم تجدد العلم بتجدد الأحداث.
وهذه المعاني تستلزم سبق الجهل وحدوث العلم تبعاً لحدوث المستجدات لقصور العقول عن إدراك المغيبات.
وإذا أطلقت هذه المعاني على الإنسان فلا محذور فيها لتحققها فيه، وأما إذا أطلقت على الله عز وجل فلا شك أنها كفر تخرج صاحبها من الملة، ذلك أن الله تعالى عالم الغيب والشهادة، يعلم السر وأخفى، ويعلم ما ظهر وما سيظهر على حد سواء، ومحال عليه عز وجل حدوث الجهل بالشيء فتبدو له البداءات فيه.
وهذه العقيدة معلومة من الدين بالضرورة أنها باطلة لدى كافة المسلمين، ولا يتصور اتصاف الله بها إلا من لا معرفة له بربه، واستحوذ عليه الجهل والغباء. فما هو موقف الشيعة من هذه القضية؟.
الواقع أن كل كتب الشيعة تؤكد وجود اعتقاد هذه الفكرة عن الله، بل ووصل بهم الغلو إلى حد أنهم يعتبرونها من لوازم الإيمان" أ . هــ .

اليهود ينسبون إلى الله البداء
جاء أيضاً في كتاب "فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها" (1/ 448):
يبدو أن أول من ادعى البداء على الله تعالى هم اليهود، قالوا: إن الله تعالى خلق الخلق، ولم يكن يعلم هل يكون فيهم خير أو شر، وهل تكون أفعالهم حسنة أم قبيحة، فقد جاء في سفر التكوين في الإصحاح السادس من التوراة ما نصه:
((ورأى الرب أن شر الإنسان قد كثر في الأرض، وأن كل تصور أفكار قلبه إنما هو شرير كل يوم، فحزن الرب أنه عمل الإنسان في الأرض وتأسف في قلبه جداً فقال الرب أمحو عن وجه الأرض الإنسان الذي خلقته لأني حزنت أني عملتهم)).
وهذا النص وأمثاله يفيد صراحة أن الله قد بدت له أمور لم يكن يعلمها، فحزن حزناً شديداً حين رأى معاصي البشر.
فالبداء عقيدة يهودية مدوّنة في كتبهم المحرفة، ونفس هذه الأفكار مدونة عند الشيعة" أ . هــ .

وجاء في أسفار العهد القديم نصوص أخرى تنسب إلى الله الندم والبداء. منها ما يلي:
جاء في سفر الخروج 32/ 9-14: وقال الرب لموسى: رأيت هذا الشعب، وإذا هو شعب صلب الرقبة. فالآن اتركني ليحمى غضبي عليهم وأفنيهم. فتضرع موسى أمام الرب إلهه وقال: لماذا يا رب يحمى غضبك على شعبك.. ارجع عن حمو غضبك واندم على الشر بشعبك.. فندم الرب على الشر الذي قال إنه يفعله بشعبه.
وجاء في سفر القضاة الأول 2/ 18: وخلصهم من أعدائهم كل أيام القاضي؛ لأن الرب ندم من أجل أنينهم، بسبب مضايقتهم وزاحميهم.
وجاء في سفر أخبار الأيام الأول 21/ 15: وأرسل الله ملاكا على أورشليم لإهلاكها. وفيما هو يهلك رأي الرب، فندم على الشر، وقال للملاك المهلك: كفى الآن، رد يدك.
والعاقل يتساءل: ما الشر الذي ندم عليه؟ أكان حكمه الأول ظلما فكان شرا، أم ظهرت له أدلة جديدة قطعت ببراءتهم؟!
وفي المزمور 106/ 44-45: فنظر إلى صنيعهم إذ سمع صراخهم، وذكر عهده، وندم حسب كثرة رحمته.
وجاء في سفر يونان 1/ 1-2: وصار قول الرب إلى يونان بن أمتاي قائلا: قم اذهب إلى نينوى المدينة العظيمة، وناد عليها لأنه قد صعد شرهم أمامي.
3/ 10: فلما رأى الله أعمالهم أنهم رجعوا عن طريقهم الرديئة، ندم الله على الشر الذي تكلم أن يصنعه بهم. فلم يصنعه.
4/ 2: وصلى -أي يونان- إلى الرب وقال: آه يا رب ... لذلك بادرت إلى الهرب إلى ترشيش لأني علمت أنك إله رءوف ورحيم وبطيء الغضب وكثير الرحمة ونادم على الشر.

"المختار بن أبي عبيد الثقفي" الكذاب والذي ادعى علم الغيب وأن الوحي يأتيه ، يقول بالبداء ،
قال النبي صلى الله عليه وسلم عنه: (يكون في ثقيف كذاب ومبير)

جاء في كتاب "فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها" (1/ 449):
"ويذكر الكثير من العلماء أن أشد من تزعم القول بالبداء في الإسلام هو المختار بن أبي عيبد الثقفي تغطية لكذبه"

وجاء في كتاب"الملل والنحل للشهرستاني 1/149.
"وإنما صار المختار إلى اختيار القول بالبداء لأنه كان يدعي علم ما يحدث من الأحوال، إما بوحي يوحى إليه، وإما برسالة من قبل الإمام "محمد بن الحنفية"، فكان إذا وعد أصحابه بكون شيء وحدوث حادثة، فإن وافق كونه قوله جعله دليلاً على دعواه، وإن لم يوفقه قال: "قد بدا لربكم"

وجاء في كتاب: " التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين"
"السَّبَب الَّذِي جوزت الكيسانية البداء على الله تَعَالَى أَن مُصعب ابْن الزبير بعث إِلَيْهِ عسكرا قَوِيا فَبعث الْمُخْتَار إِلَى قِتَالهمْ أَحْمد بن شميط مَعَ ثَلَاثَة آلَاف من الْمُقَاتلَة وَقَالَ لَهُم: أوحى إِلَيّ أَن الظفر يكون لكم
فَهزمَ ابْن شميط فِيمَن كَانَ مَعَه فَعَاد إِلَيْهِ فَقَالَ أَيْن الظفر الَّذِي قد وعدتنا ؟
فَقَالَ لَهُ الْمُخْتَار هَكَذَا كَانَ قد وَعَدَني ثمَّ بدا فانه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قد قَالَ يمحو الله مَا يَشَاء وَيثبت وَعِنْده أم الْكتاب ثمَّ خرج الْمُخْتَار إِلَى قتال مُصعب وَرجع مهزوما إِلَى الْكُوفَة فَقَتَلُوهُ بهَا ."

الشيعة الروافض يقولون بالبداء
جاء في كتاب "مقالات الإسلاميين وإختلاف المصلين" (2/ 367):
وعامة الروافض يصفون معبودهم بالبداء ويزعمون أنه تبدو له البدوات ويقول بعضهم: قد يأمر ثم يبدو له وقد يريد أن يفعل الشيء في وقت من الأوقات ثم لا يفعله لما يحدث له من البداء وليس على معنى النسخ ولكن على معنى أنه لم يكن في الوقت الأول عالماً بما يحدث له من البداء.

وجاء في كتاب "مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة":
كما تقرر كتب الشيعة القديمة أن البداء من عقائدهم وتعظم من شأنه، فكذلك كتبهم الحديثة تسير في الغالب على المنوال نفسه وتتحدث عن البداء باعتباره عقيدة من عقائدهم، وتنقل بعض رواياتهم التي تبالغ في مسألة البداء مثل قولهم: (ما أعظم الله وعبد الله بشيء بمثل البداء) ، (ولو يعلم الناس ما في القول بالبداء من الأجر ما فتروا عن الكلام فيه) (1) ونحوه،
__________
(1) انظر: إبراهيم الزنجاني: «عقائد الاثني عشرية» : ص 149، محمد رضا المظفر: «عقائد الإمامية» : (ص69 - 70) .
السيد: أمير محمد الكاظمي القزويني: «الشيعة في عقائدهم وأحكامهم» : ص 358 وغيرها.

وجاء في كتاب "أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية - عرض ونقد –" (3/ 1250):
تحت عنوان: "المبحث الثاني: القول بكفرهم"
قال "عبد القادر البغدادي" : "وتكفير هؤلاء واجب في إجازتهم على الله البداء، وقولهم بأنه قد يريد شيئاً ثم يبدو له، وقد زعموا أنه إذا أمر بشيء ثم نسخه، فإنما نسخه لأنه بدا له فيه.. وما رأينا ولا سمعنا بنوع من الكفر إلا وجدنا شعبة منه في مذهب الراوافض.." (الملل والنحل: ص52-53، تحقيق ألبير نصري نادر) .
وقال "أبو حامد الغزالي" : "ولأجل قصور فهم الروافض عنه ارتكبوا البداء، ونقلوا عن علي رضي الله عنه أنه كان لا يخبر عن الغيب مخافة أن يبدو له تعالى فيه فيغيره  ، وحكوا عن جعفر بن محمد أنه قال: ما بدا لله في شيء كما بدا له في إسماعيل أي في أمره بذبحه. وهذا هو الكفر الصريح، ونسبة الإله تعالى إلى الجهل والتغير، ويدل على استحالته ما دل على أنه محيط بكل شيء علماً" (المستصفى: 1/110) .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق