الأربعاء، 2 يونيو 2010

هذا بيان لمدعي السلفية - محمود لطفي عامر


هذا بيان لمدعي السلفية

1 يونيو 2010 بواسطة الشيخ محمود عامر

هذا بيان لمدعي السلفية
إنه من المعروف بداية أن السلفية مجرد اصطلاح له معني يدل على التمسك في أمور الدين بالكتاب والسُّنَُّة بنحو ما كان عليه السلف – الرسول r وأصحابه y  – في فهمهم وعملهم ودعوتهم …  ، فلا يكون أي فهم للدين صحيحًا إلا إذا كان موافقًَا لفهم هؤلاء السلف ، فيقدم فهمهم على فهم غيرهم ممن دونهم ، فكل من أتي بفهم في أصول الدين خصوصًا – وكذلك العبادات – بخلاف ما كان عليه الصحابة فإنه يرد حتى لا نفتح باب الشبهات والاختلاف ، وعلى ضوء هذه المقدمة أحدد اتجاه المناقشة والكلام إلى أسماء وجماعات بعينها تدعي السلفية وها أنا أطالبهم بدعواهم على النحو التالي :
1.  المدرسة السلفية بالإسكندرية وأشهر رموزها محمد إسماعيل المقدم ، أحمد فريد ، ياسر برهامي ، سعيد عبد العظيم وأتباعهم .
2.  أنصار السنة المحمدية بفروعها ممثلة في مجلس إدارة المركز العام بالقاهرة وأهم رموزهم د. جمال المراكبي ، د. عبد الله شاكر ، د . عبد العظيم بدوي ، الشيخ على حشيش ، الشيخ حسن عبد الوهاب البنا ويضم لهم من انتسب إليهم وناصر دعوتهم .
3.  الشيخ محمد حسان ، الشيخ محمد حسين يعقوب ، الشيخ أبو إسحاق الحويني ومريدهم وأتباعهم .
4.  أسماء فردية لها حضور دعوي تنتسب للسلفية كالشيخ د. محمد سعيد رسلان والشيخ أسامة القوصي ، ود. طلعت زهران والشيخ خالد عثمان والشيخ خالد عبد الرحمن والشيخ أبو اليمين المنصوري والشيخ عبد الحميد حسونة والشيخ مجدي وردة والشيخ سيد غباشي والشيخ إيهاب البديوي .
5.   بعض الأسماء السلفية غير معروفة بين الشباب تمارس دعوتها داخل الجامعة الأزهرية . 
6.  يضم لذلك الجمعية الشرعية لأنها تنسب نفسها للكتاب والسنّة بغض النظر عما اشتهر عنها من أشعرية .
هؤلاء المذكورون بأعيانهم وأفرادهم إن كانوا يزعمون بأنهم سلفيون – ولا شك أن فيهم أعيانًا قليلة سلفية – فعليهم أن يبينوا لنا ولعموم الشباب – الذي تمزق وتحزب وأصابته الحيرة – ولولاة أمر مصر من أجهزة معنية خاصة ما يلي : 
أولا ً : ما حكم الشريعة في التكتلات الحزبية الدينية تحت أي مسمي بمعني هل من السلفية تنظيمات دينية حزبية ؟ مع ذكر الأدلة النصية وفهم السلف لها .
ثانيًا : ما هو موقفهم بصراحة ووضوح من الإخوان المسلمين كفكر ومنهج ثم كتنظيم ؟  
ثالثًا : ما هو موقفهم بصراحة ووضوح  من شخصيات دعوية شهيرة وعلى رأسها حسن البنا – مؤسس جماعة الإخوان – وسيد قطب والمودودي وأسامة بن لادن ؟
رابعًا : ما هو موقفهم الدعوي الواضح المستمر من التشيع والشيعة وأفراخهم في مصر من الطرق الصوفية النشطة .
خامسًا : هل يعترف هؤلاء المذكورون بوجود جماعة المسلمين في مصر وإمامها أم لا ؟ وبمعني أوضح هل يعتقدون بإمامة وولاية الرئيس محمد حسني مبارك أم لا ؟ مع ذكر الأدلة ومزيد وضوح . 
سادسًا : وعلى ضوء تقرير البند الخامس نفيًا أو إثباتًا أطالبهم بتحديد موقفهم من نجل الرئيس مبارك ” جمال مبارك ”  في حالة إسناد الرئاسة إليه مع ذكر الأدلة مسندة بمفاهيم السلف ، وهذا البند ليس بدعًا من القول أو إثارة ما ليس بهام ، بل هو في غاية من الأهمية مع تنامي منازعة الأمر أهله وشحن الناس ضدهم وما تشهده مصر من تربص داخلي وخارجي ، من هنا لزم مدعى السلفية بيانُ موقفهم حتى تسلم سلفيتهم من بدع أهل الأهواء  .  
سابعًا : لا شك عندي أن ممن وجهت لهم النداء من قد وضح ما ذكرتُه بعضَه أو كلَّه ، ولكن أطالبهم بمزيد بيان وتوضيح وعلى ملأ أكبر لننفي عن السلفية ما ليس منها .  
أما سقوط البعض أو تجاهلهم بما اطلعت منذ سنوات فهذا دليل واضح أنهم على غير هدي السلف لأن ما أطلعته من أصول المنهج السلفي الذي تميز به عبر القرون عن أهل البدع والخوارج والمرجئة والروافض والصوفية فالساكت عن الإخوان المسلمين فهو منهم فكيف بمن يمدحونهم ، والساكت عن ابن لادن فهو معه فكيف من يمدحه ؟ والساكت عن فكر سيد قطب فهو قطبي فكيف بمن يمدحه ويجله ؟ والساكت عن الحزبيين فهو حزبي فكيف بمن يربي أتباعه على أصول حزبية ؟
إنني أعلنها صراحة لهؤلاء المذكورين وغيرهم كونوا رجالا ً وأفصحوا لنا عن هويتكم حتى نعاملكم وفق هذه الهوية ، واعلموا أن التقية سبيل الروافض وأعيذكم من سلوك سبيل الروافض فليس في المنهج السلفي عورات نستحيي من كشفها وليس في المنهج السلفي سرية أو تقية ، وكل يؤخذ من كلامه ويرد ، فردوا هذا الكلام كله أو بعضه مع ذكركم الأدلة فإن كان الحق معكم فأنا معكم وأرجع عما بدر مني وإن كان الحق ما ذكرته في دعوتي وكتيباتي فيلزمكم قبوله إن كان الأمر دين ، وإني لأحذركم وأخوفكم من عقاب الله تعالي أنتم الآن في ساحة العمل ولا حساب وغدًا الحساب بلا عمل ، إن مصر في حاجة لجهودكم لتصحيح المفاهيم لأن مصر على شفا فتنة فاحذروها وحاربوها وأخمدوها وأنتم وأمثلكم ممن يُرجي بعد الله أن يكشف الله بهم الباطل وأهله ، فكيف إذا كان بعضكم ممن يسعي إلى الفتنة وتلبس بها أو غفل عنها ؟
إنه محمد حسان وجماعته يملكون إعلامًا مرئيًا وغيره يملك إعلامًا صحفيًا ومواقع الكترونية والآخرون يملكون أقلامهم فأظهروا للناس حقيقة السلفية وأنها خير لكل الناس ولا تضروا أحدًا لا حاكمًا ولا محكومًا .
وختامًا : فأنا في انتظار ردكم بأي وسيلة ولا يغضب بعض من ذكرتهم وهم على الجادة إن شاء الله إنما ذكرتهم لدفعهم لمزيد بيان إيضاح وليس اتهاما لهم في سلفيتهم ، بل إنني أعرض ما عندي لكي يوضحوا لي ما حدث فيه عن المنهج السلفي لكي أرجع عنه .

ألا قد بلغت اللهم فاشهد …

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق