السبت، 17 سبتمبر 2011

من سيحكم مصر ؟

هذه محاولة مني للإجابة على هذا السؤال الصعب الذي لا يجب أن يشغلنا كثيراً ، فرجال المجلس العسكري هم ولاة أمورنا الذين يختارون لنا ، ولا على الرويبضة من أمثالي أن يتكلم في هذه الأمور ، ولكنها على سبيل النصيحة لإخواننا السلفيين والإسلاميين .

والجواب : أن اللواء عمر سليمان هو أجدر المرشحين لرئاسة مصر بالدليل العقلي والنقلي .
فعقلاً :
هو مدير المخابرات المصرية وهو منصب يحمل أمانة مصر وأسرارها في عنقه وما كان حسني مبارك ليستأمن عليه من هو ليس أهلاً له ، فلا مجال للمجاملة ، وإلا لقُسِّمت مصر من زمن كما حدث للسودان ،

عمر سليمان أثناء مؤتمر إعادة إعمار غزة بعد الحرب الاسرائيلية في شرم الشيخ 2009 وهو يتحدث وقد تحلق حوله كل من الرئيس الفرنسي ساركوزي و براون رئيس الحكومة البريطانية و المستشارة  الألمانية ميريكل و الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون
 


والمسئولية عن 80 مليون فرد تتطلب مؤهل وخبرة سياسية ، فلا يصلح لها محامي أو وزير أو عضو مجلس شعب ، وإلا فهذا من ضياع الأمانة الذي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم في آخر الزمان
ففي الوظائف العادية يشترط لشغلها مؤهل مناسب ، وعدد سنوات خبرة ، فما بالنا برئاسة مصر ،
فهل نتبع هوانا ونترك عقولنا !!!!

وأما نقلاً :

فقد قال تعالى : {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} [القصص: 26]
وعمر سليمان لديه شرط القوة ، وهو المؤهل والخبرة السياسية ، وأما الأمانة أو الدين فهو ليس سلفياً أو معروف عنه انتماؤه للإسلاميين ، ولكنني أسأل الله أن يهديه للحق ، وأن يشرح صدره للعلماء الربانيين .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"يا عبد الرحمن لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها، وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها"
وقد جاءت إليه من غير مسألة حيث عينه الرئيس مبارك بعد أحداث 25 يناير نائباً له ،


فعليه فلو قُدِّر له أن يحكم مصر نيابة عن مبارك فهو أجدر واحد لها ، وسيعينه الله تعالى عليها

والدليل على صحة ظني أن اللواء عمر سليمان هو الوحيد الذي تعرض لمحاولة اغتيال دوناً عن باقي مرشحي الرئاسة ،
ففكر معي من هو المهتم ، وصاحب مصلحة في اغتيال مدير المخابرات المصرية والمرشح القوي لرئاسة مصر سوى إسرائيل ؟؟؟؟؟؟؟
فإسرائيل لا تهتم بغيره لأن منهم كثير ، ولكن عمر سليمان هو واحد فقط .


إن مشكلة السلفيين أو الإسلاميين مع حكامهم أن أمريكا تستخدمهم كأدوات للوصول لغايتها ، فهي تريد مرشحها سواء البرادعي أو غيره أن يحكم مصر ، والمجلس العسكري في المقابل لن يقبل بهذا وسيضع في المقابل مرشحه الذي على المصريين كافة أن يدعموه - والذي أظن أنه سيكون عمر سليمان - ، وعليه فيجب على الإسلاميين ألا ينازعوا المجلس العسكري أمره ، وأن يؤيدوه ، وإلا فإن أمريكا ببساطة ستضرب الإسلاميين بالمجلس العسكري ، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى الوبال على مصر من :
1- إراقة الدماء
2- تقسيم مصر إلى أربعة دويلات
3- وضع دستور علماني للبلاد

فارحمونا يا مسلمون ، وانظروا أمامكم ، وأطيعوا ولاة أمركم ، واحذروا ،
وتعلموا من ماضيكم ،

انظروا كيف خرج الإسلاميون على أنور السادات وقتلوه ، وكانت النتيجة أن تولى حسني مبارك البلاد ،
فهل كان في هذا إصلاح أم فساد !!!!!!!!

انظروا كيف ساعد الإخوان المسلمون الظباط الأحرار كما يسمونهم ( ووصفهم الشرعي أنهم خوارج) في الانقلاب على الملك ، فكانت النتيجة أن انفصلت السودان عن مصر - السودان بأكملها تلك التي انقسمت حالياً إلى دولتين والثالثة في الطريق - ، ثم اعتقلهم بعدها عبد الناصر ووضعهم في غيابات السجون ،
فهل كان في هذا إصلاح أم فساد !!!!!!!!

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)} [البقرة: 11، 12]

فاللهم أرنا الحق حقاً ، وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً ، وارزقنا اجتنابه
اللهم جنبنا الفتن ، واحفظ بلادنا مصر وسائر بلاد المسلمين .

هناك تعليق واحد:

  1. مجهود تشكر عليه ، شكر الله لك
    قليل قرأ المشهد كما ينبغى من بدايته لنهايته

    ردحذف