لماذا يتعاطف المسلمون مع الرئيس
"محمد مرسي" وجماعة الإخوان
لقد
قال الله لرسوله "محمد" عليه الصلاة والسلام : "فلعلك باخعٌ نفسك
على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفًا" آية 6 – سورة الكهف
قال
الإمام الطبري في تفسيره ما معناه : فلعلك يا محمد قاتل نفسك حزناً على الكفار
لإعراضهم عن الإيمان بالله ،
فمن
الطبيعي أن تشفق على أي إنسان ، ولو لم يكن مسلماً ، أي كافراً ،
حتى
ولو كانت عقوبته التي استحقها من الله هي الخلود في النار ،
ولكن
هل من الطبيعي أن أدافع عن المحبوسين من جماعة الإخوان بدعوى أنهم مظلومون !!!!!!!
فمن
الذي ظلم من ؟
من
الذي خان من ؟
هل
الجماعة هي التي خانت الفرقة ، أم أن الفرقة هي التي خانت الجماعة ؟
ومن
هي الجماعة فيهما ومن هي الفرقة ؟
إن
الجماعة المسلمة في مصر هي جماعة المسلمين المصريين الذين يسمعون ويطيعون للرئيس
المؤقت عدلي منصور – وفقه الله -،
وأما
الفرقة فهي التي فارقت الجماعة وتسمت باسم "الإخوان المسلمين" وأفرادها
الذي يخالفون رئيس الدولة الحالي ، ويسعون لعودة الرئيس السابق محمد مرسي – عفا
الله عنه - ،
فأيهما
أحق بالاتباع الجماعة أم الفرقة ؟
قال
الله : "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم
......... " سورة المائدة – آية 59
في
هذه الآية يأمر الله بطاعة ولي الأمر المسلم المتولي فعلياً لحكم البلاد ،
فلم
يأمر الله بطاعة ولي الأمر السابق ،
وإلا
فلقائل أن يقول في المقابل ، وأنا لا أعترف بعدلي منصور ، ولا بمحمد مرسي ، بل
رئيسي هو حسني مبارك ،
ولآخر
أن يقول بل رئيسي هو ابن أو حفيد الملك فاروق ، وأنا لا أعترف بثورة يوليو ، وهكذا
دواليك ،
فهل
يمكن لمسلم أن يفهم من الآية أن الله يأمر المسلمين باتباع أي حاكم أو رئيس يوافق
هواهم ؟
بالطبع
لا ،
قال
شيخ الإسلام ابن تيمية : "النبي أمر بطاعة الأئمة الموجودين المعلومين الذين
لهم سلطان يقدرون به على سياسة الناس لا بطاعة معدوم ولا مجهول ولا من ليس له سلطان ولا قدرة على شيء أصلاً "
(المنهاج 1 / 115 )
وعليه
فإن جماعة المسلمين هي التي على الحق ، وفرقة رابعة أو مرسي هي التي على الباطل ،
فكيف
لفرقة رابعة التي تخالف أمر الله وأمر رسوله أن تدعي أنها مظلومة !!!!
هل
لأن القانون المصري لا يحتوي صراحة على عقوبة الخروج عن الجماعة ،
أليست
"محاولة قلب نظام الحكم" في القانون تقابل في الشرع "الخروج عن
الطاعة ومفارقة الجماعة"
إذن
فالتوصيف واحد ، والمسمى مختلف ،
وأما
العقوبة من جلد أو حبس فترجع إلى اجتهاد الحاكم ،
وقد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاثة لا يُسأل عنهم : رجل فارق الجماعة ، وعصى إمامه ، ومات عاصيا ، وأمة
أو عبد أبق من سيده فمات ، وامرأة غاب زوجها وقد كفاها مؤنة الدنيا فخانته بعده
......" الحديث
فلماذا
ندافع عنهم بدعوى أنهم مظلومون !!!!!!!
ومن
الذي ظلم من ؟
أليست
فرقة رابعة التي ظلمت نفسها بمخالفة طاعة ولي أمرها وطاعة ربها وطاعة نبيها ،
وقد
قال رسول الله :" من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن
يطع الأمير فقد أطاعني ، ومن يعص الأمير فقد عصاني
، وإنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به ، فإن أمر بتقوى الله وعدل ، فإن له
بذلك أجرا وإن قال بغيره فإن عليه منه"
أليس
هم الذين خرجوا في الشوارع والميادين ويدبرون بالليل والنهار لعودة الرئيس محمد
مرسي ؟
أليس
في هذا ظلم لجماعة المسلمين التي تتعطل مصالحهم واقتصادهم بسببهم ، ويضعفون وحدة
الجماعة ويشتتون جهودهم ؟
أليس
هم الذين يتواطئون مع الجماعات الإسلامية التي تحمل السلاح على المصريين في سيناء
وغيرها ، وتفجر القنابل كما فعلوا في سيارة وزير الداخلية ، وغيرها من التفجيرات ؟
هل
كل هذا الدفاع عنهم لأنهم يقرأون القرآن أو يحفظونه كاملاً !!!!!!!!!!
ألم
يقل النبي صلى الله عليه وسلم : " الإيمان بضع وسبعون - أو بضع وستون - شعبة
، فأفضلها قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى
عن الطريق ....... "
أليس
إلقاء الأذى في الطريق مخالفٌ للإيمان فما بالنا بمن يقطع الطريق !!!!!
لماذا
تقييم المسلم لا يكون على شُعَب الإيمان كلها ، فهل الدين كله هو حفظ القرآن
!!!!!!!!!!
هل
امتحان المدرسة لا يكون إلا سؤال واحد فقط ؟ أم أنه يكون في صورة عدة أسئلة
وبمجموع إجابات الطالب عنها تتحدد درجته ؟ بل وبمجموع درجاته في المواد كلها يتحدد
مجموعه ؟؟؟؟؟؟
أين
صلة الأرحام ، والإحسان إلى الجار ، وبر الوالدين ، وغض البصر ، والأمر بالمعروف ،
والنهي عن المنكر ، و و و
أليس
هذا كله من الدين !!!!!
وأخيراً
،،،،،
فمن
حق كل مسلم أن يتعاطف مع جماعة الإخوان المسلمين لا على أنهم مظلومون ، بل على
أنهم ضلوا الطريق فنرجوا لهم الهداية والتوفيق .