الأحد، 24 نوفمبر 2013

لماذا يتعاطف المسلمون مع الرئيس "محمد مرسي" وجماعة الإخوان


لماذا يتعاطف المسلمون مع الرئيس "محمد مرسي" وجماعة الإخوان

لقد قال الله لرسوله "محمد" عليه الصلاة والسلام : "فلعلك باخعٌ نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفًا" آية 6 – سورة الكهف
قال الإمام الطبري في تفسيره ما معناه : فلعلك يا محمد قاتل نفسك حزناً على الكفار لإعراضهم عن الإيمان بالله ،
فمن الطبيعي أن تشفق على أي إنسان ، ولو لم يكن مسلماً ، أي كافراً ،
حتى ولو كانت عقوبته التي استحقها من الله هي الخلود في النار ،
ولكن هل من الطبيعي أن أدافع عن المحبوسين من جماعة الإخوان بدعوى أنهم مظلومون !!!!!!!
فمن الذي ظلم من ؟
من الذي خان من ؟
هل الجماعة هي التي خانت الفرقة ، أم أن الفرقة هي التي خانت الجماعة ؟
ومن هي الجماعة فيهما ومن هي الفرقة ؟
إن الجماعة المسلمة في مصر هي جماعة المسلمين المصريين الذين يسمعون ويطيعون للرئيس المؤقت عدلي منصور – وفقه الله -،
وأما الفرقة فهي التي فارقت الجماعة وتسمت باسم "الإخوان المسلمين" وأفرادها الذي يخالفون رئيس الدولة الحالي ، ويسعون لعودة الرئيس السابق محمد مرسي – عفا الله عنه - ،

فأيهما أحق بالاتباع الجماعة أم الفرقة ؟

قال الله : "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ......... " سورة المائدة – آية 59

في هذه الآية يأمر الله بطاعة ولي الأمر المسلم المتولي فعلياً لحكم البلاد ،
فلم يأمر الله بطاعة ولي الأمر السابق ،
وإلا فلقائل أن يقول في المقابل ، وأنا لا أعترف بعدلي منصور ، ولا بمحمد مرسي ، بل رئيسي هو حسني مبارك ،
ولآخر أن يقول بل رئيسي هو ابن أو حفيد الملك فاروق ، وأنا لا أعترف بثورة يوليو ، وهكذا دواليك ،
فهل يمكن لمسلم أن يفهم من الآية أن الله يأمر المسلمين باتباع أي حاكم أو رئيس يوافق هواهم ؟
بالطبع لا ،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : "النبي أمر بطاعة الأئمة الموجودين المعلومين الذين لهم سلطان يقدرون به على سياسة الناس لا بطاعة معدوم ولا مجهول ولا من ليس له سلطان ولا قدرة على شيء أصلاً " (المنهاج 1 / 115 )

وعليه فإن جماعة المسلمين هي التي على الحق ، وفرقة رابعة أو مرسي هي التي على الباطل ،
فكيف لفرقة رابعة التي تخالف أمر الله وأمر رسوله أن تدعي أنها مظلومة !!!!
هل لأن القانون المصري لا يحتوي صراحة على عقوبة الخروج عن الجماعة ،
أليست "محاولة قلب نظام الحكم" في القانون تقابل في الشرع "الخروج عن الطاعة ومفارقة الجماعة"

إذن فالتوصيف واحد ، والمسمى مختلف ،
وأما العقوبة من جلد أو حبس فترجع إلى اجتهاد الحاكم ،
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاثة لا يُسأل عنهم : رجل فارق الجماعة ، وعصى إمامه ، ومات عاصيا ، وأمة أو عبد أبق من سيده فمات ، وامرأة غاب زوجها وقد كفاها مؤنة الدنيا فخانته بعده ......" الحديث

فلماذا ندافع عنهم بدعوى أنهم مظلومون !!!!!!!
ومن الذي ظلم من ؟
أليست فرقة رابعة التي ظلمت نفسها بمخالفة طاعة ولي أمرها وطاعة ربها وطاعة نبيها ،
وقد قال رسول الله :" من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن يطع الأمير فقد أطاعني ، ومن يعص الأمير فقد عصاني ، وإنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به ، فإن أمر بتقوى الله وعدل ، فإن له بذلك أجرا وإن قال بغيره فإن عليه منه"

أليس هم الذين خرجوا في الشوارع والميادين ويدبرون بالليل والنهار لعودة الرئيس محمد مرسي ؟
أليس في هذا ظلم لجماعة المسلمين التي تتعطل مصالحهم واقتصادهم بسببهم ، ويضعفون وحدة الجماعة ويشتتون جهودهم ؟
أليس هم الذين يتواطئون مع الجماعات الإسلامية التي تحمل السلاح على المصريين في سيناء وغيرها ، وتفجر القنابل كما فعلوا في سيارة وزير الداخلية ، وغيرها من التفجيرات ؟


هل كل هذا الدفاع عنهم لأنهم يقرأون القرآن أو يحفظونه كاملاً !!!!!!!!!!
ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم : " الإيمان بضع وسبعون - أو بضع وستون - شعبة ، فأفضلها قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ....... "
أليس إلقاء الأذى في الطريق مخالفٌ للإيمان فما بالنا بمن يقطع الطريق !!!!!

لماذا تقييم المسلم لا يكون على شُعَب الإيمان كلها ، فهل الدين كله هو حفظ القرآن !!!!!!!!!!

هل امتحان المدرسة لا يكون إلا سؤال واحد فقط ؟ أم أنه يكون في صورة عدة أسئلة وبمجموع إجابات الطالب عنها تتحدد درجته ؟ بل وبمجموع درجاته في المواد كلها يتحدد مجموعه ؟؟؟؟؟؟

أين صلة الأرحام ، والإحسان إلى الجار ، وبر الوالدين ، وغض البصر ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، و و و

أليس هذا كله من الدين !!!!!

وأخيراً ،،،،،
فمن حق كل مسلم أن يتعاطف مع جماعة الإخوان المسلمين لا على أنهم مظلومون ، بل على أنهم ضلوا الطريق فنرجوا لهم الهداية والتوفيق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق