الجمعة، 8 نوفمبر 2013

النصح القوي لمحبي رجوع الرئيس "محمد مرسي" المنتخب الشرعي


النصح القوي لمحبي رجوع الرئيس "محمد مرسي" المنتخب الشرعي

عملاً بحديث الرسول : الدين النصيحة ، فهذه نصيحة إلى من يريد الحق ، ويبتغي بصدق إقامة حكم الله في الأرض ، على مراد الله ، وليس على مراد فرقة أو طائفة أو شخص ،

إن المسلم الذي يقول أن النصر قادم لفرقة الإخوان ، أو أن مرسي راجع ، فقد وقع في حبائل الشيطان الذي أقسم قائلاً : "ولأضلنهم ولأمنينهم" ، فهو يعيش في الأماني الحالمة ، ولا يريد أن يواجه واقعه ،

قال الله : "وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنًا يعبدونني لا يشركون بي شيئًا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون" سورة النور – آية 55

الذي حدث لجماعة الإخوان هو جدير بكل إخواني أو محب لهم أن يراجع نفسه ،
لماذا تخلف وعد الله ؟
فهل يُـخلف الله وعده !!!!!!!!
حاشاه ،
إذن فالصواب هو أن وعد الله حق ، ولكنه تخلف لما لم تتحقق شروطه التي اشترطها الله ، وهذه الشروط فيمن يريد إقامة دين الله (الحكم الإسلامي )
وهي كما جاءت في الآية وصفهم بـــــــ  : الذين آمنوا وعملوا الصالحات

فهل كانت جماعة الإخوان من المؤمنين الذين يعملون الصالحات ، أم أنهم كانوا من المسلمين الذين يعملون المنكرات ؟؟؟؟؟؟؟

وسيقول قائل كيف يعملون المنكرات ، وقد كانوا من المصلين التالين للقرآن فكيف يصدر منهم المنكر !!!
والجواب هو ليس العبرة بالقراءة وإنما العبرة بالفهم ،
ولقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الخوارج ، ومن الاغترار بعبادتهم وقراءتهم للقرآن ، وفي نفس الحديث وصفهم بأنهم كلاب أهل النار ،
لقد وقعت فرقة الإخوان في واحدة من كبائر الذنوب التي تستحق عليها : لا نصر الله ، بل العقوبة من الله ،
هذه الكبيرة التي اقترفتها هي الخروج عن جماعة المسلمين :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات ، إلا مات ميتة جاهلية"

ولقد نشأت جماعة الإخوان في الثلاثينات من القرن الماضي ، لا لأنها كرهت من الملِك "فؤاد" شيئاً في الدين ، بل لأنها لم ترى له إمارة أصلاً ،
ورأت أن تنشئ هي جماعة المسلمين ،
مع أن الصواب هو : أن ملك مصر كان في زمانه هو إمام أهل مصر الواجب اتباعه ، والمصريون الواقعون في حكمه يمثلون جماعة المسلمين ،
والإخوان في حقيقتهم هم فرقة فارقت الجماعة ، ولكنها جرت على أن تسمي نفسها بأنها هي الجماعة (1) ،
وكانت هذه أول مغالطة واضحة ،
وثاني مغالطة جاءت بعدها هي أنهم بايعوا مرشد الجماعة البيعة التي لا تكون إلا للحاكم المسلم ،
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من خلع يدا من طاعة ، لقي الله يوم القيامة لا حجة له ، ومن مات وليس في عنقه بيعة ، مات ميتة جاهلية "
فبايعوا مرشدهم على مر الزمان على السمع والطاعة بدلاً عن الحاكم المصري المسلم ،

فبدلاً من أن تكون البيعة للملك "فؤاد" أو "فاروق" أو الرئيس "جمال عبد الناصر" أو "أنور السادات" أو "حسني مبارك" ،

فقد بايعوا "حسن البنا" و"حسن الهضيبي" و"عمر التلمساني" و"مصطفى مشهور" وأخيراً "عاكف" و"بديع" ،

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : "النبي أمر بطاعة الأئمة الموجودين المعلومين الذين لهم سلطان يقدرون به على سياسة الناس لا بطاعة معدوم ولا مجهول ولا من ليس له سلطان ولا قدرة على شيء أصلاً " (المنهاج 1 / 115 )

هذا هو أصل الجماعة وقد نشأ على فكرة باطلة ، وعلى ارتكاب كبيرة من الكبائر ،
وهذه الكبيرة ترتب عليها من المعاصي الكثير والكثير :
من جوازهم لخروج المرأة للمظاهرات وللانتخابات ولكشف وجهها أمام رئيس لجنتها ، وللترشح على قوائمهم ،
ومن تكوين الأحزاب التي فرَّقت المسلمين لإخوانٍ (الحرية والعدالة) وسلفيين (أحزاب النور والوطن والأصالة) وجماعة إسلامية ( البناء والتنمية ) ،
ومن إقرار لدستور يبيح حرية الكفر والردة عن الإسلام ،
ومن منازعة للحكام بالخروج عليهم في المظاهرات والثورات ، وقطع الطرق والاعتصام بالميادين ،
ومن منازعتهم على الكراسي البرلمانية والرئاسية بالقبول بشريعة الديمقراطية الغربية بديلاً عن شريعة الله .

كل هذه الذنوب وتنتظرون نصر الله !!!!!!!!!
بل كل هذه الذنوب تستوجب الاستغفار والتوبة ،

قال الله : "يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبةً نصوحًا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيءٍ قديرٌ " سورة التحريم آية – 8

وأخيراً :
فالفرصة سانحة لكل من يريد إقامة حكم الله ، فعليه أن يبدأ بنفسه أولاً بأن يعمل بما أمره الله : بأن يؤمن بالله ويعمل صالحاً ،
العمل الصالح على مراد الله ، وعلى سنة رسول الله ،

قال الله : " إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقومٍ سوءًا فلا مرد له وما لهم من دونه من والٍ "
سورة الرعد – آية 11
=============================================================

(1) يقول الشيخ محمد الغزالي (أحد رموز شيوخ الإخوان) -غفر الله له- في كتابه : من معالم الحق في كفاحنا الإسلامي الحديث ـ ط الرابعة سنة : 1405 هـ ـ 1984 م عن دار الصحوة بالقاهرة ص : 206 ـ 207 :ولقد عجبت لخلاف وقع بين شباب الإخوان المسلمين أثاره بعضهم بتشاؤم : هو هل نحن جماعة المسلمين ، أم جماعة من المسلمين؟.و الإجابة على هذا السؤال لها نتائج ذات بال .بل نتائج ترتبط بها صيانة دماء وأموال !.فإن الذين يحسبون أنفسهم جماعة المسلمين يرون مخالفة الأستاذ حسن الهضيبي ضرباً من مخالفة الله و رسوله، و طريقاً ممهدة إلى النار و بئس القرار !.و قد كنت أسير مع زميلي الأستاذ سيد سابق قريباً من شعبة المنيل ، فمر بنا اثنان من أولئك الشبان المفتونين و أبيا إلا إسماعنا رأيهم فينا و هو أننا من أهل جهنم ! .و صادف ذلك منا ساعة تبسط و ضحك فمضينا في طريقنا و قد سقط طنين الكلمة النابية على الثرى قبل أن يتماسك في آذاننا..إلا أنني تذكرت بعد أيام هذا العداء المر و الأوامر التي أوحت به ، فعزَّ عليَّ أن يلعب بالإسلام و أبنائه بهذه الطريقة السمجة .و أن تتجدد سياسة الخوارج مرة أخرى ، فيلعن أهل الإيمان و يترك أهل الطغيان .و بم؟ باسم أن الرئيس -يقصد المرشد- و بطانته هم وحدهم أولو الأمر ! و أن لهم حق السمع والطاعة ؟ وأن الخارج عليهم يصدق فيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَن رأى مِن أميره شيئاً فليصبر ، فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبراً فيموت إلا مات ميتة جاهلية " وقوله : " من خلع يداً من طاعة لقي الله لا حجة له . ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية " ..وهذه الأحاديث وأمتالها وردت في منع الفتوق الجسيمة التي يُحدثها الشاغبون على الدولة ، الخارجون على الحكام .وقد عانى المسلمون وعانت خلافتهم الكبرى أقسى الآلام من ثورات الحانقين والناقمين.وربما كان سقوط الحكم الإسلامي في الأرض بسبب هذه الانتفاضات الهائلة ..أما أن جماعة أنصار السنة أو جماعة الشبان المسلمين أو جماعة أهل الصفة يجرون هذه الأحاديث إلى دورهم ويطبقونها على من يبقى معهم أو يخرج عليهم فهذا جنون .بيد أن تعليم هذا الجنون كان أسلوب تربية وتجميع عند بعض الناس !!

فمن المضحك أو المبكي أن يخطب الجمعة في مسجد الروضة عقب فصلنا من المركز العام من يؤكد أن الولاء للقيادة يكفر السيئات ، وأن الخروج عن الجماعة يمحق الفضائل ، وأن الذين نابذوا القيادة عادوا الجاهلية الأولى لأنهم خلعوا البيعة .. ورئي الدكتور محمد يوسف موسى أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة القاهرة يخلُص بالخطيب جانباً ليقول له : أي إسلام هذا ؟ومَن مِن علماء الأولين والآخرين أفتى بهذا اللغو ؟ وكيف تُلبسون الدين هذا الزي المنكر ؟وهيهات فقد تغلغل هذا الضلال في نفوس الناشئة حتى كتب بعضهم لأخ له ـ من قبل ـ يسأله : هل تظن نفسك مسلماً بعد ما خرجت من صفوف الجماعة؟ !!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق