ثورة 25 يناير الأمريكية (1)
التاريخ يعيد نفسه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
إهداء
لمن سيأتي بعدنا من المصريين وحتى يكون نوراً يُهتدى به ، عسى أن نجده في ميزان حسناتنا يوم أن نلقاه
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الفترة الحالية التي تمر بها مصر الآن لهي فترة خطيرة وستؤدي بعدها لآثار لا يعلم مداها إلا الله ، وعليه فقد رأيت أن أكتب لهذه الفترة ، والتي حتماً سيأتي من يحرفها في التاريخ المدرسي القادم ، كما حرفتها وسائل الإعلام الحالية ، وكما حُرِّفَت كتب التاريخ المدرسية التي درسناها في صغرنا ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم «سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ» <سنن ابن ماجة ( 2 / 1339 ) ، وصححه الألباني >
فهذه السنوات التي نعيشها ؛ أهلها بالفعل لا أقول خادعون بل خَدَّاعون كما وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأهل اللغة يعرفون الفرق بين اسم الفاعل ، وصيغة المبالغة .
لقد وفقني الله تعالى بأن وقفت على كتاب "ثورة يوليو الأمريكية" للكاتب محمد جلال كشك - هداني إليه زميلي في العمل - ، وهذا الكتاب بناه الكاتب رحمه الله على كتاب لعبة الأمم لمايلز كوبلاند والذي كشف فيه علاقة المخابرات الأمريكية بضباط الجيش المصري الذين انقلبوا على الملك المصري الأخير فيما أسموها بثورة يوليو ، وها أنا هذه الأيام أرى آثار ثورة يناير وقد هداني الله لأن أكمل ما بدأه محمد جلال كشك من كتابة تاريخ مصر أو المصريين ، وكما سبقه الجبرتي "المؤرخ المصري الشهير" ،
وقد وقفت أثنائها - أعني هذه الثورة - وقبلها على الترجمة العربية لبعض وثائق الدبلوماسيين الأمريكيين التي تسربت من موقع ويكيليكس والذي اشتهر في الفترة الأخيرة بسبب نشره لهذه الوثائق على مستوى العالم ،
هذه الوثائق التي وصفها البعض بأن أمريكا قد سربتها حتى تتمكن من تهيئة العالم لمخططاتها القادمة
لقد كشفت وثائق موقع ويكيليكس التي تخص مصر مدى خضوع بلدنا لأمريكا في الباطن ، وأن مصر انحصر دورها في كونها مثل الموظف الذي يتلقى الأوامر من مديره ، أو العبد الذي يتلقى الأوامر من سيده ، بل كالقطة أو الكلب الذي يتمسح بصاحبه طوال الوقت لأنه لا يستغني عنه ، وهذا العبد أو الحيوان يتملق ويستعطف سيده حتى ينال رضاه ،
تلك الحقيقة التي كانت تخفيها عنا صحافتنا المسماة بالقومية وإعلامنا المنافق ( إذاعات وتليفزيون وصحف ومجلات ) ، والتي كانت تتصدر مانشيتاتها وعناوينها ثناءات الدول الغربية على دور مصر الريادي ودور مصر الهام في الشرق الأوسط ، ودور مصر في دفع عجلة السلام ، ودور مصر الكبير لقارة أفريقيا ، وأن مصر أم الدنيا وأن العالم العربي يحتاج إلينا ......... إلخ من هذه الأكاذيب التي ملأت آذاننا وأبصارنا ، ولكنها والحمد لله لم تملأ عقولنا ،
إحدى هذه الوثائق الأخيرة كشفت اتصال أمريكا يأعضاء حركة 6 إبريل والذين هم حقيقتهم شباب المدونين المصريين الذين سئموا من الحكم الحالي ، وما أحاط به من ظلم واستبداد وإهانة وسرقة ، وتبذير وفسااااااااااااد ...... ، ليس هذا محل تفصيله فهذه الأمور التي سيكتب وما زال يكتب عنها ويفرد لها الآن صحف ومجلات وقنوات فضائية ؛
هؤلاء المدونون وبحكم أنهم قريبون من سني ، وبحكم تصفحي لشبكة الانترنت فقد وقفت على مدوناتهم ومقالاتهم ، وكنت معجباً بشجاعتهم وجراءتهم وقوة كلامهم وانتقادهم للواقع الذي نعيشه بواقعية ، بل وحتى كتابتهم بالعامية والتي تصل إلى الشباب الجديد مثلهم ، يعني من الآخر شباب "روش طحن" كما يسمونه ،
فمن لا يعرف من شباب مصر الانترنتي - نسبة إلى الإنترنت- مدونة "وائل عباس" ، وغيره من المدونات التي لا أذكرها الآن ، وأذكر أيضاً "بلال" الذي وقف أثناء خطاب الدكتور "أحمد نظيف" رئيس الوزراء الأسبق ، في جامعة القاهرة وهو يقول له بصوت عالٍ : "يا ريس ،،، يا ريس ،،، الشباب المعتقلين (بتوع) 6 إبريل هم الشباب (بتوع) الإنترنت ،،،،،،، افرج عن شباب الانترنت ،،،،،،،، افرج عن الشباب "اللي" وقف (معاك) في مؤتمر دافوس ،،،،،،، افرج عن مصر يا ريس" .
لقد كان موقفاً جريئاً للغاية ،
هؤلاء الشباب لديهم روح عالية للابتكار ، سواء بالانتقادة اللاذعة ، أو الكاريكاتير الساخر ، أو المقالة التي تشعر بأن رأس صاحبها متحررة خارج كل الجدران والقيود المحيطة بنا ،
من هؤلاء الشباب الذي يدرس في كليات هندسة أو طب أو غيرها ، ومنهم الذي تخرج فيها ، عقولهم مفكرة ، وليست خاملة ، ولكنني ما كان يحزنني ما كنت أجده من انتقادات هؤلاء الشباب للدين ومظاهر التدين ، بل وبعض السفه وسوء الخلق أحياناً ، وكنت أتمنى لو أستطيع أن أدعوا هؤلاء الشباب للإسلام ، وأتحسر في نفسي على هؤلاء الشباب الذين عقولهم رائعة ، ولكنها بحاجة لنور الإيمان ، وهذا الذي صدني عن متابعتهم أو قراءة آرائهم ، إلا بين الحين والآخر .
هؤلاء الشباب كانوا ساخطين على النظام الحالي وثائرين في وجهه للخلاص منه بأي سبيل ، وعلى الطرف الآخر كانت أمريكا تبحث عمن يعارض الرئيس مبارك لتساعده وتقويه للتخلص من هذا الحليف العنيد المتمرد على حد وصفهم في مراسلات ويكيليكس ، مبارك الذي يدَّعي لهم بأنه لا يمهد لتوريث ابنه جمال حكم مصر ، بينما في الواقع قد أعطى له زمام الحكم ، وكما سبق أن ساندت أمريكا أيمن نور وحركة كفاية ومحمد البرادعي وغيرهم ، بل وهناك الذين يعملون في الظل ولم يتقدموا لطلب أي منصب حتى الآن ؛ هؤلاء الذين يطلق عليهم "الجندي المجهول" والذين كان لهم دور كبير في الوضع الذي وصلنا إليه ، فقد ساندت أمريكا أيضاً هؤلاء الشباب
اتصلت بهم أمريكا ، نعم اتصلت بهم
من خلال السفارة الأمريكية في مصر ومن خلال السفيرة "مارجريت سكوبي" التي دعت بعض هؤلاء المدونين إلى حضور الاحتفال بعيد الاسقلال الوطني ومدَّت لهم يدها حتى تساعدهم بل وتمولهم بدعوى مساندة المجتمع المدني للتغيير لدعم حقوق النساء ، والمعاقين ، وحرية الصحافة ؛ هذه الدعاوى الساحرة والكلمات الرنانة التي تبثها أمريكا في العالم : الديمقراطية ، الحرية ، العدالة ....
لقد وجدت أمريكا بغيتها في بعض هؤلاء الشباب المتحرر الذي يريد التغيير حتى ولو بالاستعانة بالأمريكيين ، المهم التغيير
أمريكا لم تطلق صاروخاً أو رصاصة واحدة واستطاعت أن تسقط مبارك وتهينه أمام محكوميه ، بل وأمام العالم كله ، وبماذا بأبنائه أبناء بلده
يُتَّبَع ،،،،،
مرفق من ضمن أدلتي الهامة مقالة مجلة روزاليوسف "العلمانية" في وصفها لاحتفال العيد الوطني للاستقلال بالسفارة الأمريكية منذ حوالي ستة أشهر ، وتكشف عن أسماء حاضريه ، والذين كان منهم : اسراء عبد الفتاح وباسم فتحي من شباب 6 ابريل والمدون وائل عباس
التاريخ يعيد نفسه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
إهداء
لمن سيأتي بعدنا من المصريين وحتى يكون نوراً يُهتدى به ، عسى أن نجده في ميزان حسناتنا يوم أن نلقاه
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الفترة الحالية التي تمر بها مصر الآن لهي فترة خطيرة وستؤدي بعدها لآثار لا يعلم مداها إلا الله ، وعليه فقد رأيت أن أكتب لهذه الفترة ، والتي حتماً سيأتي من يحرفها في التاريخ المدرسي القادم ، كما حرفتها وسائل الإعلام الحالية ، وكما حُرِّفَت كتب التاريخ المدرسية التي درسناها في صغرنا ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم «سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ» <سنن ابن ماجة ( 2 / 1339 ) ، وصححه الألباني >
فهذه السنوات التي نعيشها ؛ أهلها بالفعل لا أقول خادعون بل خَدَّاعون كما وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأهل اللغة يعرفون الفرق بين اسم الفاعل ، وصيغة المبالغة .
لقد وفقني الله تعالى بأن وقفت على كتاب "ثورة يوليو الأمريكية" للكاتب محمد جلال كشك - هداني إليه زميلي في العمل - ، وهذا الكتاب بناه الكاتب رحمه الله على كتاب لعبة الأمم لمايلز كوبلاند والذي كشف فيه علاقة المخابرات الأمريكية بضباط الجيش المصري الذين انقلبوا على الملك المصري الأخير فيما أسموها بثورة يوليو ، وها أنا هذه الأيام أرى آثار ثورة يناير وقد هداني الله لأن أكمل ما بدأه محمد جلال كشك من كتابة تاريخ مصر أو المصريين ، وكما سبقه الجبرتي "المؤرخ المصري الشهير" ،
وقد وقفت أثنائها - أعني هذه الثورة - وقبلها على الترجمة العربية لبعض وثائق الدبلوماسيين الأمريكيين التي تسربت من موقع ويكيليكس والذي اشتهر في الفترة الأخيرة بسبب نشره لهذه الوثائق على مستوى العالم ،
هذه الوثائق التي وصفها البعض بأن أمريكا قد سربتها حتى تتمكن من تهيئة العالم لمخططاتها القادمة
لقد كشفت وثائق موقع ويكيليكس التي تخص مصر مدى خضوع بلدنا لأمريكا في الباطن ، وأن مصر انحصر دورها في كونها مثل الموظف الذي يتلقى الأوامر من مديره ، أو العبد الذي يتلقى الأوامر من سيده ، بل كالقطة أو الكلب الذي يتمسح بصاحبه طوال الوقت لأنه لا يستغني عنه ، وهذا العبد أو الحيوان يتملق ويستعطف سيده حتى ينال رضاه ،
تلك الحقيقة التي كانت تخفيها عنا صحافتنا المسماة بالقومية وإعلامنا المنافق ( إذاعات وتليفزيون وصحف ومجلات ) ، والتي كانت تتصدر مانشيتاتها وعناوينها ثناءات الدول الغربية على دور مصر الريادي ودور مصر الهام في الشرق الأوسط ، ودور مصر في دفع عجلة السلام ، ودور مصر الكبير لقارة أفريقيا ، وأن مصر أم الدنيا وأن العالم العربي يحتاج إلينا ......... إلخ من هذه الأكاذيب التي ملأت آذاننا وأبصارنا ، ولكنها والحمد لله لم تملأ عقولنا ،
إحدى هذه الوثائق الأخيرة كشفت اتصال أمريكا يأعضاء حركة 6 إبريل والذين هم حقيقتهم شباب المدونين المصريين الذين سئموا من الحكم الحالي ، وما أحاط به من ظلم واستبداد وإهانة وسرقة ، وتبذير وفسااااااااااااد ...... ، ليس هذا محل تفصيله فهذه الأمور التي سيكتب وما زال يكتب عنها ويفرد لها الآن صحف ومجلات وقنوات فضائية ؛
هؤلاء المدونون وبحكم أنهم قريبون من سني ، وبحكم تصفحي لشبكة الانترنت فقد وقفت على مدوناتهم ومقالاتهم ، وكنت معجباً بشجاعتهم وجراءتهم وقوة كلامهم وانتقادهم للواقع الذي نعيشه بواقعية ، بل وحتى كتابتهم بالعامية والتي تصل إلى الشباب الجديد مثلهم ، يعني من الآخر شباب "روش طحن" كما يسمونه ،
فمن لا يعرف من شباب مصر الانترنتي - نسبة إلى الإنترنت- مدونة "وائل عباس" ، وغيره من المدونات التي لا أذكرها الآن ، وأذكر أيضاً "بلال" الذي وقف أثناء خطاب الدكتور "أحمد نظيف" رئيس الوزراء الأسبق ، في جامعة القاهرة وهو يقول له بصوت عالٍ : "يا ريس ،،، يا ريس ،،، الشباب المعتقلين (بتوع) 6 إبريل هم الشباب (بتوع) الإنترنت ،،،،،،، افرج عن شباب الانترنت ،،،،،،،، افرج عن الشباب "اللي" وقف (معاك) في مؤتمر دافوس ،،،،،،، افرج عن مصر يا ريس" .
لقد كان موقفاً جريئاً للغاية ،
هؤلاء الشباب لديهم روح عالية للابتكار ، سواء بالانتقادة اللاذعة ، أو الكاريكاتير الساخر ، أو المقالة التي تشعر بأن رأس صاحبها متحررة خارج كل الجدران والقيود المحيطة بنا ،
من هؤلاء الشباب الذي يدرس في كليات هندسة أو طب أو غيرها ، ومنهم الذي تخرج فيها ، عقولهم مفكرة ، وليست خاملة ، ولكنني ما كان يحزنني ما كنت أجده من انتقادات هؤلاء الشباب للدين ومظاهر التدين ، بل وبعض السفه وسوء الخلق أحياناً ، وكنت أتمنى لو أستطيع أن أدعوا هؤلاء الشباب للإسلام ، وأتحسر في نفسي على هؤلاء الشباب الذين عقولهم رائعة ، ولكنها بحاجة لنور الإيمان ، وهذا الذي صدني عن متابعتهم أو قراءة آرائهم ، إلا بين الحين والآخر .
هؤلاء الشباب كانوا ساخطين على النظام الحالي وثائرين في وجهه للخلاص منه بأي سبيل ، وعلى الطرف الآخر كانت أمريكا تبحث عمن يعارض الرئيس مبارك لتساعده وتقويه للتخلص من هذا الحليف العنيد المتمرد على حد وصفهم في مراسلات ويكيليكس ، مبارك الذي يدَّعي لهم بأنه لا يمهد لتوريث ابنه جمال حكم مصر ، بينما في الواقع قد أعطى له زمام الحكم ، وكما سبق أن ساندت أمريكا أيمن نور وحركة كفاية ومحمد البرادعي وغيرهم ، بل وهناك الذين يعملون في الظل ولم يتقدموا لطلب أي منصب حتى الآن ؛ هؤلاء الذين يطلق عليهم "الجندي المجهول" والذين كان لهم دور كبير في الوضع الذي وصلنا إليه ، فقد ساندت أمريكا أيضاً هؤلاء الشباب
اتصلت بهم أمريكا ، نعم اتصلت بهم
من خلال السفارة الأمريكية في مصر ومن خلال السفيرة "مارجريت سكوبي" التي دعت بعض هؤلاء المدونين إلى حضور الاحتفال بعيد الاسقلال الوطني ومدَّت لهم يدها حتى تساعدهم بل وتمولهم بدعوى مساندة المجتمع المدني للتغيير لدعم حقوق النساء ، والمعاقين ، وحرية الصحافة ؛ هذه الدعاوى الساحرة والكلمات الرنانة التي تبثها أمريكا في العالم : الديمقراطية ، الحرية ، العدالة ....
لقد وجدت أمريكا بغيتها في بعض هؤلاء الشباب المتحرر الذي يريد التغيير حتى ولو بالاستعانة بالأمريكيين ، المهم التغيير
أمريكا لم تطلق صاروخاً أو رصاصة واحدة واستطاعت أن تسقط مبارك وتهينه أمام محكوميه ، بل وأمام العالم كله ، وبماذا بأبنائه أبناء بلده
يُتَّبَع ،،،،،
مرفق من ضمن أدلتي الهامة مقالة مجلة روزاليوسف "العلمانية" في وصفها لاحتفال العيد الوطني للاستقلال بالسفارة الأمريكية منذ حوالي ستة أشهر ، وتكشف عن أسماء حاضريه ، والذين كان منهم : اسراء عبد الفتاح وباسم فتحي من شباب 6 ابريل والمدون وائل عباس
http://www.rosaonline.net/Daily/News.asp?id=71693
تحقيقات وحوارات > الصراع الخفي علي التورتة الامريكية
كتب هويدا يحيي
العدد 1532 - الثلاثاء - 6 يوليو 2010
يبدو أن احتفالية السفارة الأمريكية الأسبوع الماضي في ذكري عيد الاستقلال سوف تسفر عن صراع جديد.. مازال خلف الستار.. بين أقطاب المجتمع المدني والتي تتسابق بين بعضها البعض بحثا عن التمويل الأجنبي وكسب ود الأمريكان وهو ما يعني الفوز بدعم الجهات المانحة، حيث وضعت قائمة الأسماء المحدودة التي تم اختيارها من قبل السفيرة مارجريت سكوبي للمشاركة في هذه الاحتفالية العديد من علامات الاستفهام حولها والتي غلب عليها من ناحية بروز النشطاء الوفديين ومن ناحية أخري ولأول مرة تواجد المدونين ونشطاء 6 أبريل والذين التفوا طوال الاحتفالية حول قيادات السفارة في إشارة صريحة للاستقواء.
أما موقف مركز ابن خلدون في تراجع مستمر في هذا الشأن خاصة وانه يسعي جاهدا لاعادة روابط الثقة بينه وبين الجهات الامريكية المانحة في حين انه احتفل بعيدا بمقره الكائن بالمقطم بما اسماه بالذكري السابعة لتحريره دون مشاركة ممثلي هذه الجهات ووسط اجواء غريبة نرصدها في السطور التالية
احتفالية السفارة وتنافس الأقطاب
ضمت احتفالية السفارة خمسة نشطاء وحزبيين وفديين وهم صلاح سليمان مدير مؤسسة النقيب للتدريب وسعيد عبد الحافظ مدير ملتقي الحوار للتنمية وحقوق الانسان واحمد سميح مدير مركز اندلس لدراسات التسامح ونبذ العنف وعصام شيحة عضو الهيئة العليا للحزب وسامح مكرم عبيد سكرتير مساعد الوفد هذا بالاضافة لنشطاء اخرين مثل ماجد سرور مدير عالم واحد للتنمية ورعاية المجتمع المدني وشريف هلالي مدير المؤسسة العربية وحجاج نايل مدير البرنامج العربي لنشطاء حقوق الانسان وهشام قاسم الناشط والعضو المنتدب السابق لجريدة المصري اليوم، وهو ما يعني اهتمام السفارة بشكل كبير بالمجتمع المدني المصري وخاصة المراكز والمنظمات الوفدية.
من ناحية أخري، تواجد في الحفل ايضا ولاول مرة كل من اسراء عبد الفتاح وباسم فتحي من شباب 6 ابريل والمدون وائل عباس والذين كثفوا نشاطهم مؤخرا من خلال مركز حقوقي جديد يدعي المعهد المصري الديمقراطي الذي حصل علي مشروع المراقبة الالكترونية بالشراكة مع فريدوم هاوس الشهير ببيت الحرية الامريكي وبتمويل من الوقفية الامريكية الـ(NED) مما يعني دخول منافس جديد علي الساحة الحقوقية يتنبي افكارا اكثر تطورا.
في المقابل حرص المهندس احمد رزق شقيق سعد الدين إبراهيم المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون علي الحضور لمعرفة مؤشرات الموافقة من عدمها علي المرحلة الثانية من مشروعه الجديد الخاص بمراقبة انتخابات مجلس الشعب القادمة والتي يريد تمويلها من قبل مبادرة الشراكة الشرق اوسطية المعروفة بال (mepi) علما بأنه حصل علي تمويل المرحلة الاولي من قبل مؤسسة المستقبل الاردنية بمبلغ 150 الف دولار.
معايير الاختيار
حول معايير اختيار الشخصيات المشاركة في الحفل كل عام، قالت مصادر مسئولة بالسفارة الامريكية لـ«روزاليوسف» إن السفارة كانت حريصة هذا العام علي تخفيف العدد خاصة وان العام الماضي شهد ازدحاما مبالغا فيه مستطردة كان هناك العديد من المدعوين هذه المرة ولكن تم الاستغناء عن بعضهم مضيفة ان اصدقاء السفارة يكون لهم الاولوية في المشاركة علي حد تعبيرها.
خطاب سكوبي
اللافت في الكلمة التي القتها السفيرة اثناء الاحتفالية هو مغازلة المجتمع المدني ما يقرب من خمس مرات حيث ذكرت في البداية انه بالرغم من الدور الفعال للزعماء السياسيين في امريكا الا ان المجتمع المدني كان مصدر التغيير مشيرة للعديد من الحقوق التي يجب تدعيمها خاصة حقوق النساء والمعاقين والعمال والصحافة الحرة.
وأشارت إلي الخطاب الذي ألقاه أوباما في القاهرة العام الماضي ومدي التزام أمريكا بتعزيز الديمقراطية وحقوق الانسان قائلة نركز دعمنا لمصر في هذا الشأن من خلال دعم المجتمع المدني مصدر الابتكار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
مهزلة ابن خلدون
في سياق متصل، ووسط اجواء تدعو للدهشة والضحك في آن واحد توهم من يطلقون علي انفسهم بالخلدونيين اثناء احتفالهم بالذكري السابعة للافراج عن سعد الدين ابراهيم مؤسس مركز ابن خلدون في قضيته الشهيرة التي اتهم فيها بتلقي اموال من الخارج وتشويه سمعة مصر وكذلك الافراج عن 25 باحثا في 2003 بأنهم يحتفلون بذكري اعياد التحرير لدرجة ان سعد الدين وصفهم بالابطال في خطاب ارسله لهم في هذه المناسبة قائلا ان أعضاء المركز خير أخلاف لخير أسلاف زاعما أن المركز مدرسة ألهمت العديد ويظل البنية الأساسية لأي ديمقراطية حقيقية .
واللافت أن سعد الدين والذي يمكث حاليا في قطر علي حد ما علمته روزاليوسف حذر أعضاء المركز من الخلافات الدائرة بينهم مستطردا من خلال خطابه قائلاً أدعو الإخوة شادي طلعت وأبو النصر وأبو المجد وهم من المحامين الليبراليين أن يتجاوزوا هذه المرحلة.
اللافت انه تم تغيير اسم صالون الرواق التابع له ليصبح منتدي ابن خلدون للتنوير وبحيث يتم التعاون مع منتدي مراد وهبة صاحب الفكر العلماني و د.مني ابو سنة والتي عينت مؤخرا كبير المستشارين بالمركز متبنيا بعض القضايا خلال الفترة القادمة تحت مسمي رباعية الديمقراطية. والمضحك ان القائمين علي الاحتفالية استغرقوا أكثر من نصف ساعة لإحضار تورتة كبيرة التفوا حولها لالتقاط الصور كما لو كانوا في عيد ميلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق