منقول من شبكة سحاب : بعض الفروق بين السلفيين وبين القطبيين السروريين
القطبية :
هي نسبة للضال سيد قطب ، وهو أحد أشهر رموز جماعة الإخوان المسلمين البدعية الحاقدة على المنهج السلفي وأهله ، وُلِد في مصر ، له مؤلفات حماسية وثورية ، و هو رجل جاهل بعقيدة السلف الصالح ، لذلك وقع في تخبطات وزلات عقدية ومنهجية خطيرة ، وقد سار على منهجه في التكفير وفي فهم التوحيد الكثير من الناس .
فالسرورية والقطبية – في العموم - عبارة عن إخوانية مُقنَّنة ، وهُما وجهان لعملة واحدة .
قال فضيلة الشيخ أحمد النجمي رحمه الله : ( إن المنهج الإخواني بجميع فصائله من سرورية وقطبية وجماعة تكفير وحزب جهاد وتحرير وغير ذلك كلها تتفق على الفكرة الحركية الحزبية الثورية، كلهم يدعون إلى التخطيط السري والخروج المفاجئ عندما يرون قوتهم قد اكتملت، وإن كانوا يدعون أنهم من أهل السنة والجماعة ) [7].
ومما قاله أيضاً في نفس الكتاب : ( ومن ولائد الإخوانية : السرورية والقطبيين وهما فرقتان أو حزبان انفصلتا من الإخوانيين ... )اهـ.
والسرورية والقطبية بالنسبة إلى أهل السنة والجماعة – من جهة - كالأشاعرة بالنسبة إلى أهل السنة !!!
وكيف ذلك ؟
الجواب : لو قارنتم عقيدة الأشاعرة -في الجملة- بعقيدة الفرق الأخرى لوجدتم أنّ الأشاعرة هم أقرب الفرق الضالة لأهل السنة ، بل البعض قد يظنهم من أهل السنة نظراً لموافقتهم أهل السنة في مسائل عدة .
أما لو قارنتم عقيدة الأشاعرة بعقيدة أهل السنة والجماعة لوجدتم أنّ الأشاعرة مبتدعة ، نظراً لمخالفتهم عقيدة أهل السنة في مسائل عدة .
كذلك السرورية والقطبية لو قارنتم عقيدتهم -في الجملة- بعقيدة الفرق الأخرى لوجدتم أنّهم أقرب الفرق الضالة لأهل السنة ، بل البعض قد يظنهم من أهل السنة نظراً لموافقتهم أهل السنة في مسائل عدة .
أما لو قارنتم عقيدتهم - في بعض المسائل - و منهجهم بمنهج أهل السنة والجماعة لوجدتم أنّ السرورية القطبية مبتدعة بالنسبة لأهل السنة ، نظراً لمخالفتهم عقيدة ومنهج أهل السنة في مسائل عدة .
وفيما يلي بعض الفروق المنهجية الجلية بين أنصار الدعوة السلفية وبين دعاة السرورية القطبية البدعية :
• السلفيون يُثنون على بلاد التوحيد ويقولون بأنها تُحَكِّمُ شرع الله .
بينما السروريون القطبيون يطعنون في المملكة تصريحاً أو تلميحاً ، ويرون أنها لا تحكم بشريعة الله .
• السلفيون يقولون بأنَّ ملك السعودية يحكم بشريعة الله وهو مسلم لا يجوز تكفيره.
بينما السروريون القطبيون بأنه كافر طاغوت لا يحكم بشريعة الله ، ومنهم مَن لا يُكفره لكنه يطعن فيه ويرميه بالعمالة لليهود والأمريكان.
• السلفيون يقولون بعدم كفر أغلب حُكام الدول الإسلامية .
بينما السروريون القطبيون يُكفِّرون أغلب الحكام ، إنْ لم يكن الكل .
• السلفيون يقولون بأنَّ أغلب دول العالم الإسلامي دور إسلام وإن كانت لا تحكم بشرع الله – للأسف الشديد -.
بينما السروريون القطبيون يقولون بعدم وجود دار إسلام البتة في الوقت الحاضر ولا وجود لمجتمع مسلم.
• السلفيون يُقرِّرون أنَّ ( لا إله إلا الله ) تعني : لا معبود بحق إلا الله ، لذلك يحرصون على التوحيد ومحاربة الشرك.
بينما السروريون القطبيون يُقرِّرون أنَّ ( لا إله إلا الله ) تعني : لا حاكم إلا الله ، فاخترعوا قسماً رابعاً للتوحيد سمّوه ( توحيد الحاكمية ) ودندنوا عليه كثيراً ، لذلك يحرصون على الحديث عن الحكام .
• السلفيون يُقررون أصل السمع والطاعة لولاة أمر المسلمين في المعروف و يُحرّمون الخروج عليهم بشتى الوسائل -لعدم كفرهم - ومنها : الكلام فيهم وذِكرُ مساوئهم وعيوبهم والدعوة للمظاهرات... ، ويرون أنَّ الخروج عليهم بدعة منكرة من بدع الخوارج ، يُبدَّعُ من قال بها.
بينما السروريون القطبيون على خلاف ذلك ، ويزهدون في ذلكم الأصل السلفي ، ويرمون السلفيين بالإنبطاحية والإنهزامية ، وبعض القطبيون يزعم أنَّ مسألة الخروج على الحاكم الفاسق مسألة اجتهادية لا يُبدَّع عليها المخالف .
• السلفيون لا يَرْمون بالإرجاء مَنْ لم يُكفِّر تارك الصلاة تكاسلاً.
بينما السروريون القطبيون يَرْمون بالإرجاء مَنْ لم يُكفِّر تارك الصلاة تكاسلاً.
• السلفيون لا يَرْمون بالإرجاء مَنْ فَصّلَ في مسألة تحكيم القوانين الوضعية.
بينما السروريون القطبيون يَرْمون بالإرجاء كلَّ مَنْ فَصّلَ في مسألة تحكيم القوانين الوضعية.
• السلفيون لا يُكفِّرون بالكبائر و لا يَغْلون في التكفير .
بينما السروريون القطبيون يُكفِّرون ببعض الكبائر و يَغْلون في التكفير.
• السلفيون لا يَرْمون بالإرجاء مَنْ اعتبر الجهل في التوحيد عذراً في عدم التكفير واشترطَ إقامة الحجة.
بينما السروريون القطبيون يَرْمون بالإرجاء مَنْ اعتبرَ الجهل في التوحيد عذراً في عدم التكفير واشترطَ إقامة الحجة.
• السلفيون لا يُكفِّرون المُصرَّ على الكبيرة ، ولا يعتبرون الإصرار إستحلالاً للذنب .
بينما السروريون القطبيون يُكفِّرون المُصرَّ على الكبيرة ، و يعتبرون الإصرار إستحلالاً للذنب.
• السلفيون يُثنون على علماء السنة كالباز والعثيمين والألباني والفوزان واللحيدان والنجمي وعبد العزيز آل الشيخ والعباد والوادعي والمدخلي والجامي وعلماء الهيئة... ، ويُحسِنون بهم الظن ، ويُدافعون عنهم ، ويربطون الشباب بهم .
بينما السروريون القطبيون يطعنون فيهم تصريحاً أو تلميحاً ، ويُسيؤون الظن بهم ، ويحرصون على صرف وصدَّ الشباب عن علماء المنهج السلفي ، فتارةً يَسُبّونهم ويغتابونهم ، وتارةً يرمونهم بأنّهم فقهاء حيض ونفاس .
و تارةً يرمونهم بأنّهم لا يفقهون الواقع ولا يهتمون بقضايا الأمة.
وتارة يرمونهم بالتخاذل عن نصرة المستضعفين من المسلمين.
و تارةً يرمونهم بأنّهم علماء سلطان ، و يُفتون على حسب هواه.
و تارةً يرمونهم بأنّهم عملاء للأمن وجواسيس يكتبون التقارير للحكومة.
و تارةً يرمونهم بأنّهم مضغوط عليهم من قبل الحكومة لذلك لا يقولون الحق.
و تارةً يرمونهم بأنّهم ألغوا الجهاد ولا يحبّون المجاهدين.
و تارةً يرمونهم بأنّهم يُدافعون عن الطواغيت وهم حكّام الدول الإسلامية.
بل وصل الضلال بهم إلى أن كفّروا بعض علماء السنّة . فالله المستعان.
• السلفيون يلتزمون فقط فتاوى أؤلئك الأكابر – وغيرهم من علماء السنة - خاصة في المسائل المنهجية وفي قضايا الأمة كالجهاد وغيره، ولا يرمونهم بالجهل بفقه الواقع [8].
بينما السروريون القطبيون يتملَّصون من الإلتزام بفتاوى العلماء بطريقة ماكرة وهي زعمهم أنهم لا يُقلدون ويأخذون بالدليل . [9]
كما أنهم لا يلتفتون – غالباً - إلى فتاوى علماء السنة في قضايا الأمة كالجهاد وغيره ، ويأخذون من غيرهم ممن خالفهم عقدياً ومنهجياً ولربما طعن فيهم .
فكيف يمكن الجمع بين الأخذ بفتاوى ابن باز والعثيمين والألباني والفوزان... ، وبين الأخذ بفتاوى الإخواني القرضاوي والمفسد أسامة بن لادن والضال محمد المقدسي[10] والصبيان الذين يظهرون فجأة في الإنترنت وغيرهم ؟!
لا يجمع بين المتناقضات إلا الجاهل أو صاحب الهوى .
• السلفيون يُثنون على العلامة ربيع المدخلي والدكتور محمد أمان الجامي وناصر السنة وقامع البدعة في اليمن مقبل الوادعي وغيرهم.
بينما السروريون القطبيون يطعنون فيهم ويغتابونهم ، ويلمزون السلفيين بالمداخلة والجامية .
• السلفيون يُثون على مُحدِّث هذا العصر الإمام محمد ناصر الدين الألباني ، ويدافعون عنه ويُبرؤونه من الإرجاء.
بينما السروريون القطبيون يطعنون فيه ويقولون أنه مرجئ.
• السلفيون يُحرمون العمليات الإنتحارية والإغتيالات- التي يقوم بها أهل الضلال – وقتل الكفار المعاهدين والمستأمنين والتهديد بخطف السياح ثم تصفيتهم...
بينما السروريون القطبيون يجوِّزونها ويرونها من الجهاد أو من الوسائل المشروعة للنيل من الكفار.
• السلفيون يقولون بأنَّ منهج الموازنات – وهو وجوب ذكر حسنات المخالف عند نقده أو الرد عليه – بدعة منكرة ، الهدف منه الدفاع عن المبتدعة .
بينما السروريون القطبيون يقولون بمنهج الموازنات ويرون أنَّ من الظلم عدم ذكر الحسنات عند النقد أو الرد .
• السلفيون يُحَذِّرون من الفرق المحدثة كالإخوان المسلمين وجماعة التبليغ وحزب التحرير وغيرها ، ويَعتقدون أنَّ هذه الفرق من الإثني وسبعين فرق الهالكة .
بينما السروريون القطبيون يُثنون على تلكم الفرق وغيرها بل ويُدافعون عنها ، ويرون أنها تدخل ضمن أهل السنة والجماعة ، فاختلاف هذه الفرق عندهم اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد .
• السلفيون يُحَذِّرون من ضلالات قادة تلكم الفرق وينهون عن قراءة كتبهم لأنَّ فيها الغث والسمين .
بينما السروريون القطبيون يُثنون عليهم ويُدافعون عنهم وينصحون الناس بقراءة كتبهم وسماع أشرطتهم .
• السلفيون يُحَذِّرون من كتب وفكر الضال المنحرف سيد قطب.
بينما السروريون القطبيون يُثنون عليه ويجعلونه من الدعاة المصلحين ، ويَقرِنون اسمه مع أسماء المجددين كشيخ الإسلام وكمحمد عبد الوهاب وغيرهما ، ويغضبون عند التحذير من ضلالاته ولا يفعلون عُشر ذلك عندما يُطعن في علماء السنة السلفيين .
• السلفيون يُحَذِّرون من منهج وفكر الضال أسامة بن لادن[11] .
بينما السروريون القطبيون يُثنون عليه ويجعلونه من أعلام هذا العصر ويُدافعون عنه وعن شرذمته .
• السلفيون يدعون المسلمين إلى الحرص على طلب العلم على الأكابر ، وإلى الإلتفاف حولهم وقت النوازل ، وفي نفس الوقت يُحذِّرون من الإشتغال بما لا ينفع كالسياسة ، لأنه لا فائدة منها ومبنية على التخمينات والتخرصات.
بينما السروريون القطبيون على خلاف ذلك ، فترى في كلامهم النفس الثوري والتحريض على القتال ودغدغة المشاعر بذكر ما يلاقيه بعض المسلمين المستضعفين من ظلم واعتداء ، كذلك يُشغِلون الشباب بما لا ينفعهم مثل : الكلام حول الحكام والجهاد والأناشيد والتقارير السياسية وتحليل تصريحات أعداء الإسلام في وسائل الأعلام، ويُزهِّدونهم في طلب العلم فيقولون مثلاً للسلفيين : إلى متى تقولون ( اعلم رحمك الله أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل ) [12] والمسلمون يُقتَّلون ومن أرضهم يُطردون .
تنبيه :
لا يُشترط أن تجتمع في شخص واحد كل علامات القطبية السرورية حتى يُحكم عليه بأنه قطبي سروري ، بل القطبيون السروريون في هذه العلامات ما بين مُقلٍّ ومُسْتَكثر ، تماماً مثل الصوفية فلا يُشترط في الصوفي أن يوافق المتصوفة في كل مخالفاتهم وعلاماتهم ، فمن احتفل -مثلاً - بالمولد النبوي وغيره من البدع وأثنى على أقطاب المتصوفة بل دافع عنهم ورأى جواز مبايعة إحدى الطرق الصوفية ، لكنه لا يعبد الصالحين ولا يستغيث بهم فهو صوفي شاء أم أبى .
وليعلم أيضاً أن أصحاب المنهج الواحد المخالف للسلف لو ردَّ بعضهم على بعض فلا يخرج أحدهما – فضلاً عن كلاهما – من منهجه ، فلو قام ذلكم المتصوف – الذي أشرت إليه – ورد على الصوفية القبورية أهل وحدة الوجود ، فلا يعني هذا أبداً أنَّ الرادَّ ليساً صوفياًّ ، وعلى هذا قِسْ .
وحاصل القول أنَّ مَن سار على أصول فرقة معينة واتبع منهجها في العموم فإنه يُنسب إليها وإنْ خالفها في بعض المسائل .
ختاماً
هذه بعض الفروق الفاصلة بين السلفيين وبين القطبيين السروريين أحببت ذكرها لإخواني ، ولا شكَّ أنَّ هناك فروقاً أخرى لم تذكر ، فإن أصبت فمن الله الرحمن ، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان .
والحمد لربنا أولاً وأخيراً .
نقلاً عن [ كَشْفُ الظُّلمِ وَ رَدُّ الأباطيل عَنْ حامِلِ رايَةِ الجَرْحِ وَ التَّعْديل ]
لراقمه أبي عمران أسعد بن أسامة الأثري
عامله الله بلطفه الخفي
مع زيادات وتنقيح
__________
الهوامش :
[7] راجع ( إعلام الإخوان بما قاله الشيخ مقبل في عبدالرحمن عبدالخالق وجمعيته ومجلته الفرقان ) لجامعه أبو جويرية وفقه الله .
[8] المورد العذب الزلال ص237 . و قد قدَّم لهذا الكتاب العلامة الفوزان والعلامة الربيع حفظهما ربي وأطال عمرهما في طاعته .
[9] لقد اجتهد القطبيون في عزل الشباب وإبعادهم عن العلماء وذلك بطرق شتى منها الزعم بعدم علمهم بفقه الواقع ، وإليكم الرد على هذه الفرية من كلام الإمام الألباني رحمه الله :
السائل : فعلى قولك ( َاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ ) يأتي بشبهات لهؤلاء الشباب عندما يقولون عن الشيخ الألباني أو الشيخ عبد العزيز أو غيره فيقولون لهم أن الشيخ الألباني أو الشيخ عبد العزيز لهم فهم في الفقه و الحديث والمسائل هذه . أما المسائل الجهادية و القتالية تحتاج إلى خبره وكذا فتأخذونها مِن مَن ؟ مِن مَن هم في الجبهة ومِن مَن هم يعرفون هذه الأمور .
الشيخ : صحيح إنه الألباني ولا ابن باز ولا غيره يمكن ما بيعرفوا يحملوا السلاح لكن لا يعرفون أحكام الجهاد ؟؟؟
السائل : يعرفونها .
الشيخ : إيش معنى الكلام هذا ؟
هذا من تسويل الشيطان لهم وتزينهم لفتاواهم المخالفة للكتاب و السنة .
سائل آخر : من تأويلهم يقولون أن الشيخ الألباني أو الشيخ ابن باز ما علموا بفقه الواقع يقولون نحن على الأرض الحية الشيخ الألباني يحقق الكتب وهذا ...
الشيخ : طيب هاتوا فقهاً واقعاً وهاتوا حكمه شرعاً ، هاتوا لنشوف فنقول لكم أنتم أعرف بالواقع لكن هذا الواقع لا يعطيكم الحكم ، الحكم يؤخذ من كتاب الله ومن حديث رسول الله .
سبحان الله هذه مكابرة عجيبة جداً
الأسئلة حينما ترد إلى علماء المسلمين من كل بلاد الدنيا تأتي عن مسألة وقعت هل يَعلم المُستَفتى هذه المسألة ؟
لا يعرفها لكن المُستفتي يصف هذه المسألة كما وقعت لماذا لا يأخذ الحكم هو من هذا الواقع ويسأل العالم ؟
لأنه يعلم أن العالم على الرغم من أنه لا يعرف هذا الواقع لكنه يعرف حكم هذا الواقع .
فمن العجيب أن يُبرر فتاواهم القائمة على الجهل بالكتاب والسنة ، بأنهم أعرف من فلان بالواقع بارك الله لكم بمعرفتكم بهذا الواقع ، لكن هذه المعرفة لا تعطيكم حكم هذا الواقع فلا بد لكم من أن تسألوا أهل الذكر كما هو نص القرآن الكريم أي مسألة يسأل عنها العالم ليس من الضروري أن يكون عارفاً بها كواقع هذا أمر طبيعي جداً .
على الحقيقة إنو هذه الكلمة وحدها تكفي لبيان أن هؤلاء الناس مغرر بهم ، يعني يغررون انحرافاتهم العلمية بأنهم يعرفون الواقع أكثر من أهل العلم .
يا أخي كل من وقعت له مشكلة - وهي لا تعد ولا تحصى - هو أعرف بها من المستفتى من العالم
لكن هو لا يستطيع أن يعطي الحكم إلا بسؤال العالم ، ولذلك نحن نستدل بالآية السابقة عليهم أن يسألوا أهل العلم .
الآن قامت جماعة الجهاد ماذا تريد ؟ تريد أن تجاهد في سبيل الله طيب ما يعرف العلماء و الفقهاء حكم هذا الجهاد ؟ وهل هو مستطاع أو غير مستطاع ؟ وهل يجب أن تقدم بين يديه الاستعدادات التي أشرنا إليها آنفاً وبخاصة منها الاستعدادات المعنوية ؟
سبحان الله .. الله المستعان فتن كقطع الليل المظلم ) مقطع صوتي موجود في شبكة سحاب السلفية .
[10] قلتُ - أي أبو عمران - : هذا الكلام في الجملة صحيح لأنَّ العبرة بالدليل الصحيح بفهم السلف ، لكنهم قالوا هذا الكلام لرد فتاوى العلماء الأكابر في مسائل المنهج بالذات لأنها تخالف أهواءهم ، وكلامهم هذا يُذكروني بما قاله الخوارج للصحابة عندما اصطفّوا لقتالهم وقد رفعوا المصاحف قائلين : ( أنِ الحكم إلا لله ) . فقال الخليفة الراشد علي بن أبي طالب : ( كلمة حقٍّ أرادوا بها باطلاً ) أو كما قال .
[11] رجل خبيث قليل الأدب ومتطفل على العلم ، اشتهر بالتكفير بدون ضوابط كسيد قطب اسمه عصام البرقاوي ( أبو محمد المقدسي ) ، هذا الفاسق سبَّ علماء أهل السنة ابن باز وابن عثيمين وعلماء الهيئة بأقبح الألفاظ بل وكفَّرهم ، فقال موجهاً كلامه لهم : ( ولكنكم يا للأسف لم تزدادوا إلا عماية وطغياناً وانحرافاً عن الحق وانسلاخاً عن التوحيد ، وانحيازاً إلى الطواغيت وإلى الشرك والتنديد ) أعوذ بالله من هذا الضلال .
وألَّف هذا القزم كتاباً سماه ( الكواشف الجلية في تكفير الدولة السعودية ) وقد فرح بكتابه هذا الصبيان التكفيرين .
و قد ردَّ عليه الشيخ الفاضل عبد العزيز بن ريس الريس في كتاب قيم وهو ( تبديد كواشف العنيد في تكفيره لدولة التوحيد ) ، فقد أبان فيه عن جهل ذلكم القزم وتحريفه للنصوص ومخالفته للسلف... ومما زاد الكتاب جمالاً تقديم العلامة الدكتور صالح الفوزان له .
[12] رجل من المفسدين في الأرض ، كان له فضل في قتال الروس الملحدين في أفغتنستان وطردهم منها، لكنه بعد ذلك وَجَّه سهامه نحو الدول الإسلامية بالطعن والتكفير ، بل طعن في علماء السنة وعلى رأسهم ابن باز في رسالته المشهورة لهذا الإمام .
وأسامة بن لادن ممن لا يُفرق بين الكافر المحارب وبين الكافر المسالم مما يدل على جهله أو إتباعه للهوى ، كما أنه رجل متهور وحماسي تسبب في مضرة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم بسبب رعونته وحماسه ، فَهَمُّه الوحيد إلحاق الضرر بالأمريكان ولو أدى ذلك إلى تقتيل المسلمين وترويعهم والتضييق عليهم ، فلا عبرة للمصالح والمفاسد عند هذا الضال ، فمثلاً لكي يضرب الأمريكان في مقتل وليلحق الضرر بهم قام بنقل الحرب ضدهم إلى ديار المسلمين ، و حثَّ شرذمته على ضرب المنشآت الأمريكية في بلاد المسلمين وتفجيرها مثل حقول النفط وغيرها .أسأل الله تعالى أن يُريح المسلمين من شره وشرذمته .
قال الإمام ابن باز رحمه الله : ( ...ونصيحتي للمسعري والفقيه وابن لادن وجميع من يسلك سبيلهم أن يدَعوا هذا الطريق الوخيم ، وأن يتقوا الله ويحذروا نقمته وغضبه ، وأن يعودوا إلى رشدهم ، وأن يتوبوا إلى الله مما سلف منهم... ) مجلة البحوث الإسلامية العدد 50 ص 7- 17 .
وقال علامة اليمن الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله ( أبرأ إلى الله من بن لادن فهوشؤم وبلاء على الأمة وأعماله شر) لقاء مع جريدة الرأي العام الكويتية بتاريخ 19/12/1998 العدد : 11503.
وقد حاول أهل الأهواء التشكيك في تحذير الإمام ابن باز من ابن لادن ، فتأملوا فيما قاله الشيخ الفوزان حينما سئل السؤال التالي :
ما رأيكم بمن يقول : أن الشيخ ابن باز لم يتكلم في أسامة بن لادن ؟
السؤال : هل المسعري ، والفقيه ، وأسامة بن لادن يسمون ممن فارق الجماعة ؟
ما رأيكم بمن يقول : أن الشيخ ابن باز لم يتكلم في أسامة بن لادن ، والفتوى المنسوبة للشيخ مكذوبة عليه ! ويحتج كثيرًا بهذه المقولة ؟
الجواب : ( أما سعد الفقيه ، وأسامة بن لادن ، والمسعري : أنتم تحكمون عليهم من أفعالهم ، وأقوالهم . تحكمون عليهم من أفعالهم وأقوالهم ، وهي موجودة . لا تكذبوا عليهم ، ولكن احكموا عليهم بما ظهر منهم من التصرفات.
وأما أن الفتوى مكذوبة على الشيخ ، فهذا هو الكذب . الكاذب هو اللي يقول : أنها مكذوبة ، ليست مكذوبة ، ونحن سمعناها من الشيخ ، سمعناها من الشيخ - رحمه الله - ، وكتبت في فتاواه ، وقُرأت عليه وهو حي ، وقُرأت الفتاوى بعد وفاته على المشايخ وأقروها ، فاللي يقول : أنها مكذوبة ؛ هو الكاذب ، نعم) فتوى صوتية موجود في شبكة سحاب السلفية.
[13] ردَّ العلامة محمد أمان الجامي بقوله ( حتى ندخل القبر ) – أو عبارة نحوها - فرحمه الله وأدخله فسيح جناته .
ومن عادة أهل البدع تزهيد العوام في طلب العلم الشرعي ليَسهل عليهم تمرير باطلهم ونشر شبهاتهم بين العوام ، تأملوا في هذه الفائدة التي أنقلها لكم من كتاب الشيخ الفاضل أبو عمر أحمد بازمول وهو بعنوان ( المدارج في كشف شبهات الخوارج ) ، ذكر حفظه الله في معرض دفاعه عن العلماء في الهامش ما نصه : " .... قال أبو سعدة اليسع : تكلم واصل يوماً ، فقال عمرو ابن عبيد : اسمعوا فما كلام الحسن وابن سيرين والنخعي والشعبي عندما تسمعون إلا خرق حيض مطروحة ". الضعفاء العقيلي (3/285) .
وقال الشاطبي : روي أن زعيماً من زعماء أهل البدعة كان يريد تفضيل الكلام (يعني ما يسمى بعلم الكلام) على الفقه ، فكان يقول : إن علم الشافعي وأبي حنيفة جملته لا يخرج عن سراويل امرأة ، يعني أحكام الحيض والنفاس . الاعتصام (2/239) "اهـ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق