الخميس، 10 مارس 2011

ثورة 25 يناير الأمريكية (2)
الديمقراطية سراب بقيعة ، فهل ينتفض خادم الحرمين لتوحيد المسلمين ؟

أصبحت أمريكا راعية النظام العالمي الجديد تفرض دينها على العالم ، وتخدعه بأنه السبيل الوحيد للنجاة من ظلم الطغاة وفساد الفاسدين ، وأصبح العالم العربي ، ومصر تحديداً مسرحاً كبيراً لممثليها ، إنهم يجيدون صناعة الفيلم وإتقانه ، بل ويحبكونه حبكة الأفلام البوليسية ، أليسوا هم أصحاب هوليود ، مدينة صناعة السينما الأمريكية - وياللسخرية فنحن لدينا أيضاً مدينة الإنتاج الإعلامي ، إننا نسير خلفهم حذو القذة بالقذة - أليس اليهود هم من كتب لهم قصة هذا الفيلم ، وهم تولوا إنتاجه ، وكتبت لهم وزارة خارجيتهم السيناريو ، وإخراجه ،

أمريكا تسوق المسلمين نحو الديمقراطية سياقة الحمار الذي يلهث وراء الجزرة ، كلما ركض وراءها ناله التعب ونكس رأسه في الأرض ، وأثقلته أحمالها - فللديمقراطية ضريبة وهي ذل وهوان - إلا أنها سرعان ما تعيد تلميع شعارات الديمقراطية فتصيح فيه : الحرية ... العدالة .....الحقوق .......، فيستعيد الحمار وضعه ويرفع رأسه ويستمر في سيره نحو الجزرة نحو السراب ، سراب بقيعة 

 هكذا أمريكا تفعل بنا ، ونحن نصدقها لماذا ؟؟؟؟
أمريكا هي التي دخلت بلاد العراق وأكلت خيراتها ونهبت ثرواتها وقتلت أبناءها كانت ومازالت ديمقراطية ، ترفع شعار الديمقراطية وتتغنى به، فهل كان في الديمقراطية خلق أو أمانة أو عدل أو حق أو حرية أو غير ذلك مما يتشدق به دعاة الديمقراطية
من يقف من دول العالم وراء دولة اليهود التي تقتل المسلمين في فلسطين وفي غيرها، ومن يعطيها السلاح الذي تقتل به وتحتل وتغتصب أرض المسلمين، ومن يعينها على ذلك ويقدم لها المعونات الاقتصادية والهبات المالية!! أليس الذين يفعلون ذلك هم الذين يرفعون شعار الديمقراطية !!! (1)
[(1) مقتبس بنحوه من : حقيقة الديمقراطية ]

قال العلامة مقبل بن هادي الوادعي في الديمقراطية : (( كفرنا بالديمقراطية الطاغوتية ، وبدا بيننا وبينها العداوة والبغضاء ، ويجب على المسئولين أن يكفروا بها ، بل يجب على جميع الشعب اليمني أن يكفر بها. ..... فإذا كان سلفيًا وهو يؤمن بالديمقراطية، فهذا ليس بسلفي ولا كرامة، وإن كان يؤمن بأن الله مستو على عرشه ويؤمن بأسماء الله وصفاته كما وردت في كتاب ربنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم. ... الأمر الذي أنصح به إخواني في الله أهل عدن ، وهو أن نعامل المخالفين معاملة المسلمين لأنّهم متأولون حتى وإن كانوا يقولون: نحن ديمقراطيون، إذا كان يعتقد أن الديمقراطية حق ويؤمن بها فهو كافر، لكن إذا كان متأولاً لأجل مطامع الدنيا فهو ضال. )) [أنظر : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب : 72 ، 259 ، 273 ] . (2)
[(2)الديمقراطية آثار وثمرات [ص 50] ]

كانت هذه كلمات الشيخ مقبل رحمه الله إلى الشعب اليمني ، وأنا أقولها اليوم إلى الشعب المصري ، نعم هذه هي حقيقة الديمقراطيين إما كفر وإما ضلال ،

أليس مجلس الشعب هو مجلس تشريعي ، فمن هذا الذي يجعل نفسه مشرعاً ، يشرع لنفسه ما يشاء ، وأين ذهبت شريعة الله التي أقسم الله بذاته المقدسة أنه لا يؤمن من لم يتحاكم إليها عن رضى وتسليم قال تعالى { فلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً } [النساء : 65] .
فلماذا لا ندعو الناس إلى الإسلام؟
ندعوهم إلى الاتحاد ، إلى الاعتصام بحبل الله جميعاً ، بدلاً من أن يكونوا أحزاباً

أحاول أن أفكر ، أنظر ، أقرأ ما بعد ذلك ،،,,,,
أمريكا تداعب الإسلاميين وتمنيهم تماماً كما يفعل الشيطان ، {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} [النساء: 120]
فهل لنا أن نفيق من أوهامنا ،
لقد خرج الإسلاميون في مصر يلتمسون الحرية من أمريكا فهل أمريكا ستعطيها لهم ، هل قلبت الشعبَ على مبارك حتى تعطي الحكم للإسلاميين !!!!!
هذا عن مصر ، وأما بجوارنا في السعودية بلد الحرمين
فقد اندلعت المظاهرات ، وهذا ليس بغريب فالدور قد حان ، واتضحت المشاهد ، فهذا هو فيلم "الشرق الأوسط الجديد" ، والذي ينتهي من مشهد فينقل معداته ، أقصد حاملات طائراته لموقع التصوير للمشهد التالي ،
ولذا فإني أدعوا الملك "عبد الله" ملك السعودية وخادم الحرمين إلى أن ينظر فيما جرى في تونس ولبلدنا مصر وليبيا واليمن والبحرين ،
وأقول له يا أبا متعب ها قد رأيت ما حدث لمصر توأم السعودية ، وما حصل لرفيقك مبارك ، وماذا فعلت به أمريكا .
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} [الحديد: 16] 
ألم يأن لك أن تستجيب لعلماء المسلمين ،
وأن ترفع راية الإسلام ،
أن تدع هذه الدنيا الفانية وتقبل على جنة عرضها السماوات والأرض ،
{ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } [التوبة: 111]
أَعْلِنها خلافة إسلامية واجمع شتات الدول المسلمة ، فالفرصة سانحة ، والقيادات غائبة ،
أن تقف في وجه الكفر والكافرين
ستجعل لواءاً للإسلام يوالى ويعادى عليه
قال الله تعالى :
{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ } [الأنفال: 60]
ولا تخف فالله معك ، ومن كان الله معه فمن يخشاه !!!
فماذا ستفعل أمريكا ، هل ستبيدنا أمريكا بالقنبلة النووية ، لا لن تفعل ، فقد وعدنا الله على لسان نبيه فقال :
" وَأَنْ لَا أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ، يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ " [صحيح مسلم (4/ 2215)]
وإن حاربناها فإحدى الحسنيين إما النصر وإما الشهادة
{ فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا } [النساء: 74]
ماذا نريد من الدنيا ، وماذا ننتظر ؟؟
فلتكن صلاحاً لهذه الأمة مثل صلاح الدين وحرر الأمة بأسرها كما حرر بيت المقدس من أسره ، حرض المؤمنين على القتال كما قال الله لنبيه :
{فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا } [النساء: 84]
عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا ، أن يكف كفرهم ، ويرد كيدهم
كن مجدداً لهذا الزمان ، 
لهذه الأمة كأسلافك : الأمير محمد بن سعود ، والملك عبد العزيز ، والملك فيصل رحمهم الله
اعمل بشعار المملكة المرفوع على راياتها "لا إله إلا الله"

اللهم اجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا أرحم الراحمين.
اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهلُ طاعتك ويذلُ فيه أهل معصيتك ويُؤمر فيه بالمعروف ويُنهى فيه عن المنكر.
اللهم رحمة اهد بها قلوبنا، واجمع بها شملنا ولم بها شعثنا ورد بها عنا الفتن .
{ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 26]

آمين آمين آمين
وصل اللهم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين


** مرفق - من ضمن أدلتي الهامة – مذكرة سرية لجهاز أمن الدولة المصري توضح مؤامرة أمريكا ومجموعة الدول الثمانية على العالم الإسلامي ، ومشروعهم "مشروع الشرق الأوسط الجديد" .
















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق