الجزء الأول
الجزء الثاني
قال فيها :
"أولاً الحروب التي وقعت بعد قيام الأمم المتحدة، لماذا وقعت ؟ وأين مجلس الأمن، وأين الجمعية العامة ؟ وكيف تقع ؟ وأين الميثاق.
لابد من التحقيق فيها، وإصدار أحكام بخصوصها، وما وقع فيها من إبادات.
- سنبدأ بالحرب الكورية، هذه وقعت بعد قيام الأمم المتحدة.. كيف تقع حرب وضحاياها بالملايين، وكادت تُستخدم فيها قنبلة ذرية، والحرب الكورية ما زالت موجودة حتى الآن قنبلة مؤقتة إذ ممكن أن تحصل حرب كورية جديدة، وممكن تُستخدم فيها أسلحة نووية.
قضية خطيرة، لابد أن نحاكم الذين سببوا في هذه الحرب، وخسائرها، ومن يدفع الثمن، ومن يحاكَم، ومن يحكم عليه.
- نأتي بعدها لحرب السويس عام 56، لابد من التحقيق فيها، وفتح هذا الملف حتى يُقفل.
لماذا دول ذات مقعد دائم في مجلس الأمن وعندها الفيتو، تهجم على دولة عضو في هذه الجمعية.. عضو في الأمم المتحدة.. دولة ذات سيادة هي مصر، وتدمر مدنها وقناتها وجيشها، وتقتل الآف المصريين، لأنها مارست حقها في تأميم قناة السويس المصرية ؟!.
كيف يحصل هذا في عهد الأمم المتحدة ؟ وفي عهد هذا الميثاق الذي قلتم لنا عليه ؟ وكيف نطمئن أن هذا لا يتكرر مرة أخرى إلا إذا تمت المحاسبة عن الماضي ؟!.
هذه قضية خطيرة.
حرب كوريا وحرب السويس، لابد من فتح ملفاتها حتى يتم قفلها.
ثم نأتي لحرب فيتنام التي ضحاياها 3 ملايين، وقد استُخدمت في حرب فيتنام خلال 12 يوما، قذائف أكثر من التي استخدمت في 4 سنوات في الحرب العالمية الثانية.
القذائف التي ألقيت في الحرب العالمية الثانية خلال 4 سنوات، ألقي أكثر منها خلال 12 يوما في حرب فيتنام.
كيف نسكت عليها ؟!.
هذه أفظع من الحرب العالمية الثانية، ونحن بعد الحرب العالمية الثانية عملنا الأمم المتحدة، وقلنا من الآن لن تقع حروب.
هاهي وقعت، فهل تمشي وخلاص ؟!!.
هذا مصير البشرية، لا نستطيع أن نسكت عليه.
كيف نطمئن اليوم وغدا، نحن وأولادنا وأحفادنا ؟!..
نحن هنا في قمة العالم، هذا برلمان العالم، هذا مصير العالم يا عالم.
ثم قضية بنما.
لقد تم غزو بنما التي هي دولة مستقلة عضو في الأمم المتحدة.. عضو في هذه الجمعية، وتم قتل 4000 بنمي، وتم القبض على رئيسها، ونُقل أسير حرب، وتمت محاكمته كمجرم ووُضع في السجن في دولة أخرى.
وقضيته هذه تطرح في الجمعية العامة، لابد أن يطلق سراح "نورييغا".
ولا بد من فتح هذا الملف، وكيف يحق لدولة عضو في الأمم المتحدة كبرى أن تعتدي على دولة صغرى في الأمم المتحدة، وتأخذ رئيسها، وتقتل أربعة الآف مواطن، وتنقله كمجرم وتضعه في سجونها ؟!. من يقبل هذا ؟!.
هذا قد يتكرر، ولا يمكن أن نسكت عليه، ولابد أن نحقق فيه، فكل واحد منا عرضة لهذا.. كل دولة منا عرضة لهذا، خاصة عندما يقع العدوان من دولة ذات مقعد دائم في مجلس الأمن يُفترض أنها تضمن الأمن.
بعد ذلك حرب غرينادا.. تم غزو هذا البلد الذي هو عضو في الأمم المتحدة بسبعة آلاف جندي، وخمسة آلاف سفينة حربية، وعشرات الطائرات المقاتلة على أصغر دولة في العالم.
بعد قيام الأمم المتحدة، بعد وجود مجلس الأمن بمقاعده الدائمة وبالنقض، تم الإعتداء على هذه الدولة التي إسمها غرينادا، وتم قتل رئيسها "موريس بيشوب".
كيف يمر هذا برداً وسلاماً.. كيف يمر ؟ كيف نتجاهل هذه المأساة ؟.
حتى نحكم على الأمم المتحدة موجودة أو لا، وأن مجلس الأمن ينفع أو لا ينفع، وهل نحن نسير في الطريق الخطأ أو في الطريق الصحيح، وهل نطمئن على مستقبلنا أو لا نطمئن.
- بعدها سيتم التحقيق في قصف الصومال.
الصومال دولة عضو في الأمم المتحدة.. عضو في هذه الجمعية، تم قصفها وهي مستقلة في عهد "فرح عيديد".. وفي الأخير، سنحقق في ما هي نتيجة هذا القصف، ولماذا، ومن سمح به ؟.
حرب يوغسلافيا، معروفة.
لا يمكن دولة مسالمة مثل يوغسلافيا بنت نفسها طوبة طوبة، بعد أن دمرها "هتلر"، نأتي نحن وندمرها مرة ثانية كأننا "هتلر" الثاني !!.
حرام، يوغسلافيا.. الاتحاد اليوغسلافي، دولة مسالمة بناها " تيتو " بطل السلام،طوبة طوبة، وبعد أن مات " تيتو " تأتون ليوغسلافيا تقطعونها قطعة قطعة لمصالح شخصية إمبريالية ؟!.
كيف نطمئن نحن الآخرون إذا كانت يوغسلافيا الدولة المسالمة.. هل يوغسلافيا تشكل خطر على أحد ؟!. أبداً.
هذه تحقق فيها الجمعية العامة، وتنظر من الذي تحوّله إلى محكمة الجنايات الدولية.
ثم حرب العراق " أم الكبائر"، ستحقق فيها الأمم المتحدة، الجمعية العامة للأم المتحدة برئاسة " علي التريكي "، تحقق في حرب العراق.
حرب العراق تحتها أربع قضايا خطيرة جداً :
أولاً : غزو العراق في حد ذاته خرق للميثاق، بدون مبرر يقع من دول كبرى ذات مقاعد دائمة في مجلس الأمن، والعراق دولة مستقلة عضو في الجمعية العامة.. كيف يتم الاعتداء عليها ؟! وكيف لا يتم تطبيق الميثاق الذي يقول قمع العدوان ؟!
أنا قرأت عليكم هذا منذ البداية بأن الأمم المتحدة تقمع العدوان، وسأضرب لكم مثلا :
"عندما العراق اعتدى على الكويت، جاؤوا مباشرة للميثاق، وقالوا إن الأمم المتحدة يجب أن تقمع العدوان، ووافقنا كلنا، ودول عربية شقيقة للعراق اشتركت جنباً إلى جنب في الحرب مع دول أجنبية لردع عدوان العراق على الكويت، وكلنا ضد هذا الاجتياح.. دول عربية قاتلت العراق مع دول أجنبية باسم الميثاق.
وعندما وقع عدوان على العراق، لماذا لا نطبق الميثاق ؟.
في الأول كان الميثاق مقدسا، وفي المرة الثانية وضع الميثاق في القمامة حيث تجاهلوه لأنهم يريدون أن يعتدوا على العراق ".
لماذا لم تقم الأمم المتحدة بردع العدوان على العراق ؟ ما هو السبب ؟!.
لازم يا " علي "، تحقق الجمعية العامة وتبين للعالم سبب غزو العراق لماذا ؟ لأنه شيء غامض كلنا قد نتعرض له. لماذا تم غزو العراق ؟ الغزو في ذاته خرق خطير جداً.
ثانيا : بعد غزو العراق في حد ذاته، هناك الإبادة الجماعية.. حققوا في الإبادة الجماعية في العراق فقد تم قتل أكثر من مليون ونصف مليون عراقي في إبادة جماعية.
أرونا المحكمة الدولية الجنائية التي سنحول لها الذين مارسوا الإبادة الجماعية ضد الشعب العراقي ؟!.
من السهل أن تقولوا لـ " البشير " يذهب للمحكمة، ومن السهل " سلوبودان " يذهب للمحكمة، ومن السهل "تايلر" يذهب للمحكمة، ومن السهل "هبري" يذهب للمحكمة،ويذهب "نورييغا" !!.
طيب، والذي مارس الإبادة الجماعية في العراق ألا يذهب للمحكمة الدولية ؟!.
إذا كانت المحكمة مسلطة علينا نحن، هذه المحاكم نرفضها، ولا نعترف بها.
إما أن نخضع لها كلنا، وإلا نحن لا نعترف بها.
كل واحد كبيرنا وصغيرنا لابد أن يخضع أمام محكمة الجنايات الدولية.. إذا ارتكبنا سوء فعل، يحال لهذه المحكمة.
نحن لسنا حيوانات في زريبة يذبحوننا في العيد كما يشاؤون.
نحن أمم لديها الحق أن تعيش بجدارة فوق الأرض وتحت الشمس، ومستعدة أن تقاتل وتموت وتفنى ولا تعيش تحت هذا الوضع، وجرّبونا.
القضية الثالثة هى الإعدام.. أسرى الحرب في العراق كيف يتم إعدامهم ؟.
كيف يتم إعدام أسرى الحرب ؟ رئيس العراق وحكومته عندما ألقي القبض عليهم، أعلنت الدول المحتلة للعراق أنهم أسرى حرب.
سنحاكمها بهذا : أسرى الحرب، أسير الحرب لا يُعدم، ولا يُحاكم، ويُطلق سراحه بعد انتهاء العمليات الفعلية.
من أعدم رئيس العراق ؟ أجيبوا.
نحن نعرف من حاكمه.. اسم القاضي معروف، ووجهه معروف، وهويته معروفة.
من أعدمه ؟ من نفذ فيه الحكم يوم عيد الأضحى ؟ من يجيب ؟ أناس ملثمون متنكرون قاموا بتنفيذ حكم الإعدام.. هل يجوز هذا يا عالم ؟.
إذا كان العالم متحضراً، وهم أسرى حرب عند دول متحضرة، وتحت القانون الدولي ؛ كيف يتم إعدام رئيس دولة وحكومته بواسطة عصابة متنكرة في ملابس تنكرية ؟ من الذين نفذوا حكم الإعدام ؟ من هم ؟ هل عندهم صلاحية الضبط القضائي؟ عندهم سلطة قانونية لإعدام أسير حرب، أو أحد محكوم عليه بالإعدام من المحكمة ؟!.
هل تعرفون ماذا يقول الناس ؟!.
الناس تقول إن الرئيس الأمريكي والرئيس البريطاني هم المتنكرون، وهم الذين نفذوا حكم الإعدام في الرئيس العراقي وحكومته، وهذا الإتهام سيبقى إلى أن يأتي ما يدحضه.
نعم، لماذا لا يعرون وجوههم ؟ لماذا لا تكون عليهم رتب ؟ لماذا لا تكون هويتهم واضحة : هل هو ضابط ؟ هل هو ضابط صف ؟ هل هو جندي ؟ هل هو قاض ؟ هل هو طبيب ؟!.
كيف يتم إعدام رئيس دولة عضو في الأمم المتحدة وحكومته، بهذه الطريقة الغامضة ؟!.
حتى الآن لا نعرف من نفذ حكم الإعدام يوم العيد.
الدول التي إحتلت العراق والتي ألقت القبض على الرئيس العراقي وحكومته وحاكموهم وحكموا عليهم بالإعدام، هي المسؤولة، ولكن التنفيذ شيء غامض إلى الآن، ولابد أن تجيب عليه الأمم المتحدة.
إن الذي تحكم عليه محكمة قانونية ويُنفَذ فيه حكم الإعدام، الذين سينفذون حكم الإعدام عندهم نفس الهوية القانونية، وعندهم صلاحيات مأموري الضبط القضائي، ويتحملون المسؤولية، ويعرف الإسم والرتبة والهوية، وبوجود طبيب، وبوجود كل الاشتراطات لتنفيذ حكم الإعدام في إنسان، حتى الإنسان العادي فما بالك برئيس دولة عضو في الأمم المتحدة.
هذه حرب العراق.
القضية الرابعة في حرب العراق، هي سجن أبو غريب الذي يندى له جبين الإنسانية.
أنا أعرف أن أمريكا ممكن ستحقق في هذه الفضيحة، وحكومتها وسلطاتها.
لكن الأمم المتحدة لن تترك هذه القضية.
الجمعية العامة للأمم المتحدة ستحقق في هذه القضية.. قضية سجن أبو غريب الذي فيه أسرى الحرب الذين تم التنكيل والتمثيل بهم، وتنهشهم الكلاب وهم أحياء، وتم اغتصاب الرجال وهم أسرى حرب.
ما سبقكم عليها أحد من المحتلين، كما قال لوط لقومه (( ما سبقكم بها من أحد من العالمين)).
حتى أنتم ما سبقكم عليها أحد من المحتلين والمعتدين.
حتى الشيطان لا يعمل هذا.. رجال أسرى حرب، يتم اغتصابهم في سجن أبو غريب، في دولة عضو في الأمم المتحدة، وتقوم بهذا دولة صاحبة مقعد دائم في الأمم المتحدة في مجلس الأمن.. أي مجلس أمن هذا !!!
هذه قضية إنسانية لا يمكن السكوت عليها أبدا، ولابد من التحقيق فيها، والوصول فيها إلى حل، ولابد أن يعرفها العالم.
إلى الآن، موجود - يا إخوان - ربع مليون أسير عراقي في سجن أبو غريب رجالا ونساء، ورأيتم كيف تكون معاملتهم.
هذه لا يمكن أن ننساها أو نتركها، ولابد أن يجري فيها التحقيق.
ثم حرب أفغانستان هي أيضا يجري فيها التحقيق.
لماذا نعادي طالبان ؟ ولماذا نعادي أفغانستان ؟ ومن هي طالبان ؟.
إذا كانت طالبان، ستعمل أفغانستان دولة دينية، فلتعملها دولة دينية، ما لنا وما لها.. مثل الفاتيكان، هل الفاتيكان تشكل خطر علينا ؟ أبداً.. دولة دينية مسالمة جدا.
ولو أراد الأفغان أن يعملوا دولتهم إمارة إسلامية، فلتكن مثل الفاتيكان.
من الذي قال إن طالبان عدو، وجيّشوا الجيوش لنضربها ؟!.
هل بن لادن أفغاني ؟ هل بن لادن طالباني ؟! أبدا.
بن لادن ليس من طالبان، وليس أفغانيا.
هل الإرهابيون الذين ضربوا نيويورك المدينة التي نحن فيها الآن، هم أفغان ؟ هل هم من طالبان ؟! أبداً.. ليسوا أفغانا، ولا من طالبان.
إذن لماذا العراق، ولماذا أفغانستان ؟!.
أنا لو أنني أريد أن أغرر بأصدقائي الأمريكان والإنجليز،ممكن أن لا أقول هذا الكلام، بل أشجعهم وأقول لهم إستمروا وابعثوا المزيد من القوات لأفغانستان، وزيدوها، حتى يغرقوا في حمام الدم، لأنهم لن يصلوا إلى أي نتيجة في أفغانستان ولا في العراق.
رأيتم في العراق ما حدث لهم، رغم أن العراق صحراء وأرض مفتوحة، فما بالك بأفغانستان.. هذه الجبال إلى يوم القيامة، لا يستطيع أحد أن يهزمها.. واحد ينطح في الجبل "خاش على جبل بقادومة" مثلما يقولون بالضبط.
لو كنت سأغرر بهم أقول لهم " صحيح، صحيح.. استمروا في الحرب في أفغانستان، إستمروا في العراق ".
لكني أريد أن أنقذهم، أن أنقذ أبناء هذه الشعوب المسكينة.. أمريكا والدول الأخرى التي تحارب في أفغانستان وفي العراق، ونقول لهم اتركوا أفغانستان للأفغانيين، واتركوا العراق للعراقيين.. إتركوهم حتى لو قاتلوا بعضهم، هم أحرار.
حتى هنا كانت في أمريكا حرب أهلية، من تدخل فيها ؟.
ألم تكن هناك حرب في أمريكا ؟! من تدخل فيها.
أليست هناك حرب أهلية في أسبانيا، وحرب أهلية في الصين، وحروب أهلية في كل مكان من العالم ؟!.
دعها تكن حرب أهلية.
إترك العراقيين يقاتلون بعضهم.. هم أحرار، إترك الأفغان يقاتلون بعضهم.
من الذي قال إن طالبان إذا حكمت في أفغانستان تصبح خطيرة.
هل طالبان، عندها صواريخ عابرة للقارات ؟ هل الطائرات التي ضربت نيويورك - هذا المكان -، انطلقت من أفغانستان، أو من العراق ؟.
لقد انطلقت من هنا من مطار "كينيدي" هذا في نيويورك، وكيف نذهب ونضـرب أفغانستان ؟!.
لا هم أفغان، ولا هم طالبان، ولا هم عراقيون.
كيف هذه الأشياء، نسكت عليها ؟ الساكت عن الحق شيطان أخرس، ونحن لا نكون شياطين خرساء.
هذا من حقنا، لأننا حريصون على السلام في العالم.. حريصون على مصير العالم، ولا نريد أن نستهتر بالبشرية، بالجنس البشري بهذا الشكل.
بعد ذلك يا "علي "، تفتح الجمعية العامة باب التحقيق أيضا في الاغتيالات.
- تفتحون التحقيق من جديد في إغتيال "باتريس لومومبا ".. من اغتال "باتريس لومومبا"، ولماذا ؟.
نريد أن نسجلها في تاريخنا الإفريقي، ونرى كيف يتم اغتيال وقتل زعيم إفريقي محرر.
من قتله ؟ نريد أن نسجله في التاريخ، حتى يدرس أولادنا في التاريخ أن البطل "باتريس لومومبا" بطل التحرر الكونغوي الإفريقي قتل في ظروف كذا كذا، وقتله كذا كذا، وتمت بعد خمسين سنة - مثلا - محاسبة وإدانة الذي قام بهذا العمل.
هذا ملف يُفتح من جديد، وترجعون إلى الوثائق الأولى.
من قتل الأمين العام للأمم المتحدة "همر شولد" ؟!.
من فجّر طائرته في عام 61.. نفس العام الذي قُتل فيه "لومومبا" ؟.
من فجّر طائرة الأمين العام ؟!.
كيف نسكت على الأمين العام للأمم المتحدة، يفجرون طائرته، ونسكت عليها ؟!.
من فجّرها ؟ من صاحب المصلحة في هذا ؟!.
ثم مقتل " كينيدي " عام .63
الجمعية العامة للأمم المتحدة، تفتح ملف إغتيال "كينيدي" الرئيس الأمريكي. لماذا ؟ نريد أن نعرف.
قتله واحد اسمه "لي هارفي"، وجاء واحد اسمه "جاك روبي" وقتل "لي هارفي" قاتل "كينيدي". لماذا قتله ؟.
"جاك روبي" إسرائيلي، قتل "لي هارفي" الذي قتل "كينيدي".
لماذا هذا الإسرائيلي، يقتل قاتل "كينيدي" ؟!.
ثم إن "جاك روبي" قاتل "كينيدي"، مات في ظروف غامــضة، قبل إعادة محـــاكمته.. لماذا ؟!.
إرجعوا للملفات، لابد أن نعرفها.
الذي أعرفه وربما يعرفه العالم.. والذي درسناه في التاريخ، أن " كينيدي " قرر تفتيش مفاعل ديمونة الإسرائيلي هل فيه قنابل ذرية أم لا ؟.
ولهذا السبب تم التخلص منه.
وما دامت هي قضية دولية بهذا الشكل تتعلق بالسلام العالمي وأسلحة الدمار الشامل، لابد أن يُفتح تحقيق في سبب قتل "كينيدي".
وتفتحون ملف "مارتن لوثر كينغ" القسيس الداعية الأسود لحقوق الإنسان الذي كان قتله مؤامرة.
لابد من فتح هذا الملف، ومعرفة من قتله، ومحاسبته.
- ثم مقتل "خليل الوزير" " بوجهاد" الفلسطيني، والاعتداء عليه في دولة ذات سيادة عضو في هذه الجمعية وهي تونس التي كان موجودا في عاصمتها في أمان،فيتم الهجوم عليها بأربع سفن وغواصتين وطائرتين عموديتين، ولا يُحترم استقلال هذه الدولة لقتل "خليل الوزير".
كيف نسكت علي قضية مثل هذه.. يعني نبقى عرضة كل يوم تأتينا غواصات، وتأتينا سفن حربية على شواطئنا، وتأخذ من تريد وتطلع به، ولا نحاسبها.
مقتل "أبوإياد".. انظروا الظروف الغامضة التي قتل فيها.
- بعد ذلك، عملية اسمها "عملية الفردان " أو عملية "ينبوع الشباب ".. هذه العملية قُتل فيها " كمال ناصر" شاعر، و"كمال عدوان "، و"أبو يوسف النجار".
ثلاثة فلسطينيين تم الاعتداء عليهم في دولة حرة ذات سيادة عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي لبنان في عاصمتها، وهم آمنون، وقد تم الهجوم عليهم وقتلهم.
هذه القضية لابد أن نعرف من قام بها، ونحاسبه حتى لا يتكرر هذا العبث بالبشر.
كيف تم قتل "موريس بيشوب" والاعتداء على غرينادا، وقد تحدثنا عن كيف تم الإعتداء على غرينادا بكم سفينة وبكم جندي.
قلنا إن غرينادا تم الهجوم عليها بـ 7000 جندي و15 سفينة حربية وعشرات الطائرات المقنبلة، وقُتل رئيسها "بيشوب"، وهي عضو في هذه الجمعية.
لا يمكن أن نسكت على هذه الجرائم، وإلا سنصبح كلنا قرابين، وكل عام يجيء الدور على واحد.
نحن لسنا حيوانات مربوطين قربانا.. نحن ندافع عن وجودنا، وعن أنفسنا، وعن أولادنا وعن أحفادنا.
نحن لسنا خائفين، نحن عندنا الحق في الحياة.
الكرة الأرضية هذه ليست مصنوعة للدول الكبرى، صانعها ربي لنا كلنا.
هل نعيش فيها أذلاء ؟! أبداً.
وبعد ذلك تفتح ملف التحقيق في المذابح البشعة :
- مذبحة صبرا وشاتيلا ضحيتها 3000 من البشر.
هذه منطقة كانت تحت حماية الجيش الإسرائيلي المحتل، ووقعت فيها مذبحة للرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين، أكثرهم فلسطينيون . 3000
كيف نسكت عليها ؟
ولبنان دولة مستقلة، وعضو في هذه الجمعية، تم احتلالها، وتمت السيطرة على منطقة صبرا وشاتيلا، وتم ذبح .3000
- بعدها مذبحة غزة عام 2008.
لعلمكم ضحاياها 1000 امرأة بين قتيل وجريح، و2200 طفل.. يعني 3200 أطفال ونساء فقط.
وتم تدمير 50 مؤسسة تابعة للأمم المتحدة، تابعة لهذه الجمعية، وتدمير 30 مؤسسة غير حكومية.. منظمات الإغاثة العالمية، وتدمير 60 مصحة.
وتم قتل 40 ممرضا وطبيبا وهم يمارسون عملهم الإنساني.
هذا في مذبحة غزة في شهر 12 عام 2008.
الجناة موجودون أحياء، ولابد أن يتحولوا لمحكمة الجنايات الدولية.
أم أن لا يتحول إلا " راقد الريح " لمحكمة الجنايات الدولية، إلا الدول الصغيرة دول العالم الثالث، وهؤلاء المحميون لا يتحولون لمحكمة الجنايات.
إذا كانت هي ليست دولية، نحن أيضا لا نعترف بها، أما فإذا كانت دولية فالكل يخضع لها.
ما دامت محكمة العدل الدولية لا تُحترم أحكامها ولا تنفذ، ووكالة الطاقة الذرية ليست لكل الدول، والجمعية العامة الموجودة الآن لا شيء، ومجلس الأمن محتكر كإقطاعية أمنية.. إذن ما هي الأمم المتحدة ؟ لا شيء.
من هي الأمم المتحدة ؟ نحن أين ؟ لا توجد أمم متحدة.
ثم القرصنة.. القرصنة ظاهرة ممكن أن تنتشر في كل البحار، وتصبح خطرا مثل الإرهاب.
الآن أتكلم عن القرصنة الصومالية :
أنا أقول لكم إن الصوماليين ليسوا قراصنة.. نحن القراصنة، نحن الذين اعتدينا على الأسماك، وعلى رزق أطفالهم، وعلى مياههم الاقتصادية، ومياههم الإقليمية.
كل سفنكم.. ليبيا على الهند على اليابان على أمريكا، أي دولة في العالم، كلنا نحن القراصنة.. نحن اعتدينا على مياه الصومال.
فبعد أن انهارت دولة الصومال جئنا ننهشها، والصوماليون من أجل أن يدافعوا عن ثروة السمك التي هي قوتهم وقوت أطفالهم.. تحولوا إلى قراصنة للدفاع عنها.
هم ليسوا قراصنة، هم مدافعون عن رزق أطفالهم.
وتريدون الآن أن تعالجوها معالجة خاطئة.. قال نبعث السفن الحربية لتضرب الصوماليين.. لا، بل إبعث سفنا حربية تضرب القراصنة الذين اعتدوا على ثروة الصوماليين، وعلى رزق أطفالهم.. عندما تجدون سفينة صيد أجنبية إذهبوا اضربوها.
على أي حال، أنا اجتمعت مع القراصنة، وقلت لهم إني سأعمل معاهدة بينكم وبين العالم.. اتفاقية، أن العالم يحترم المنطقة الاقتصادية الصومالية التي هي مداها مائتا ميل بحري حسب قانون البحار، وكل الثروة البحرية في هذه المنطقة هي ملك للصوماليين.. العالم يحترم هذه المنطقة.
هذه رقم واحد.
رقم اثنان أن تمتنع كل الدول عن إلقاء النفايات السامة في المياه الاقتصادية الصومالية.. على شواطئ الصومال، وبالمقابل يمتنع الصوماليون عن مهاجمة السفن.
وسنعد هذه المعاهدة والاتفاقية، ونعطيها للجمعية العامة للأمم المتحدة.
هذا هو الحل، وليس مزيدا من السفن لضرب الصوماليين.
والآن الأدهى والامّر أنهم عملوا سفنا حربية تمنع الصوماليين من أن يخرجوا من الموانئ ليصطادوا السمك لأولادهم.
معالجتنا للقرصنة خطأ، ومعالجتنا للإرهاب خطأ، ومعالجتنا للأمراض خطأ.
معالجتنا للأمراض خطأ.. كيف ؟!.
إذا كان المصل الخاص بالمرض الذي ينتشر مثل "أنف العنزة الخنازير" - وقد تأتيكم "أنف العنزة الأسماك" في المستقبل، فالمصانع التابعة للمخابرات تشتغل - يباع بثمن غال، معناها تجارة.. يصّنعون فيروسا وينشرونه في العالم لكي تتحصل الشركات الرأسمالية على أموال ببيع الأدوية.
عيب.
هذا حرام عليكم، فالأمصال لا تُباع.. الدواء لا يُباع.
اقرؤوا الكتاب الأخضر فهو لا يُسمح ببيع الدواء.
الدواء لا يُباع.
إعلنوا وقولوا إن الدواء مجاني والأمصال مجانية، ولن تنتشر الفيروسات لأنهم يخلّقونها لكي يعملوا أمصالا، ولكي تكسب منها الشركات الرأسمالية.
هذه معالجة خطأ.
إعلنوا أن الأدوية مجانية لا تُباع، وحتى إذا كانت فيروسات حقيقية يجب أن لا نبيع الأمصال.. يجب أن نعطيها مجاناً.
العالم يبذل جهدا ويصّنع هذه الأمصال لكي ينقذ نفسه.
هذه كلها معروضة في ملفات وقضايا ستناقشها الجمعية العامة للأمم المتحدة، وليس لها عمل إلا هذا العمل.
ثم اتفاقية أوتاوا وهي تحرّم صنع الألغام ونقلها وبيعها... إلى آخره.
هذا غلط، فالألغام ليست وسيلة هجومية، هي وسيلة دفاعية.
اللغم لا يتحرك، لا يهاجم فهو أينما تضعه يبقى إلا إذا أنت جئت إليه.
لماذا تأتي إليه ؟!. أنا أريد أن أزرع ألغاما على حدود بلادي، وأنت تجتاح حدود بلادي فلتقطع يدك ورجلك.
أرجوكم أن تعيد الدول الموقعة على " اتفاقية أوتاوا "، النظر.
-هذا الكلام موجود في " الإنترنت " في موقع " القذافي يتحدث "-.
هذه اتفاقية تُلغى أو تُعدل.
يريدون أن يجردونا حتى من الألغام التي ضد البشر.
أنا أريد أن أعمل لغما أمام بيتي وأمام مزرعتي.. هذه وسيلة دفاع، وليست وسيلة هجوم.
إلغوا القنابل الذرية والصواريخ العابرة للحدود.
أما بالنسبة لقضية فلسطين، فإن حل الدولتين هو مستحيل.. أرجوكم لا تتكلموا عليه.
الحل دولة واحدة ديمقراطية لليهود وللمسلمين وللفلسطينيين والمسيحيين وغيرهم، مثل لبنان.
الدولتان هذا حل غير عملي.. لا يمكن.. لا توجد دولتان متجاورتان.. هما من الآن متداخلتان تمام التداخل، وفشل التقسيم حتمي.
أولا هاتان الدولتان ليستا متجاورتين، بل متداخلتان وممزقتان من الناحية السكانية والجغرافية.. متداخلتان في بعضهما.. لا توجد دولتان، ولا تستطيع أن تعمل منطقة عازلة بينهما، لأن لا توجد بينهما.
الضفة الغربية فيها نصف مليون إسرائيلي مستوطنون، وما يسمى بـ "إسرائيل" فيها مليون فلسطيني مستوطن.. كيف ستعملهما دولتين !؟.
يجب أن يتجه العالم لفرض دولة واحدة ديمقراطية بلا تعصب ديني ولا تعصب قومي ولا لغوي، لأن التعصب رجعية، وهذا كلام فات وقته.. هذا إنتهى.. هذه أفكار الحرس الحديدي، أفكار الحرب العالمية الثالثة من أمثال "ياسر عرفات" و"شارون".
هؤلاء إنتهوا.
الجيل الجديد يريد دولة واحدة ديمقراطية، ونحن يجب أن نبذل كل جهد، نفرض عليهم الدولة الواحدة وتعيش الناس كلها في سلام.
انظروا للشباب الفلسطيني والإسرائيلي إنهم يريدون السلام، ويريدون أن يعيشوا في دولة واحدة.
ننتهي من هذا الصداع الذي يخرب ويسمم العالم كله.
وهذا هو الكتاب الأبيض فيه الحل "إسراطين " - لتأخذه فيما بعد يا "علي" -.
العرب ليس عندهم عداوة مع الإسرائيليين.. أبناء عمومتهم، ويعيشون هم وإياهم في سلام.
يعود اللاجئون الفلسطينيون، ويعيشون في دولة واحدة في سلام.
أنتم الذين حرقتموهم.. عملتم لهم المحارق، وعملتم لهم الهولوكوست، وعملتم لهم أفران الغاز في أوروبا.
أنتم الذين تكرهون اليهود، وليس نحن.
نحن آويناهم وحميناهم أيام الرومان، وأيام الطرد من الأندلس، وأيام حرب "هتلر" وأفران "هتلر" والغازات السامة، غازات الإبادة.
نحن الذين حميناهم.. أنتم طردتموهم، وقلتم لهم اذهبوا قاتلوا العرب.
دعونا نفضح الحقيقة.. نحن لسنا أعداء لليهود.. أبناء عمومتنا، واليهود في يوم ما سيحتاجون إلى العرب، ولن يحميهم العرب في المستقبل مثلما حموهم في الماضي.
انظروا ماذا عمل "تيتوس"، وماذا عمل "هادرين"، وماذا عمل "إدوارد الأول" وماذا عمل "هتلر" في اليهود ؟!.
أنتم تكرهونهم.. تكرهون السامية.
أما قضية كشمير فهي باختصار ليس لها من حل إلا أن تكون دولة مستقلة حاجزة بين الهند وباكستان.. وليست هندية ولا باكستانية، وينتهي هذا الصراع.
وبالنسبة لـ " دارفور "، أرجو أن تتحول مساعدات المنظمات العالمية التي تحكون عنها، إلى مشاريع إنمائية صناعية ورعوية وزراعية.
والآن دارفور عايشة في سلام، ولا توجد فيها حرب.
أنتم الذين كبرتموها لكي تتدخلوا ويكون لكم موطئ قدم، ومن أجل النفط، وتضحون بأهل دارفور.
أنا لماذا أقول أن هذه القضايا يجب أن نحقق فيها ؟.
لأن سبق أنكم حولتم مشكلة الحريري - الله يرحمه - إلى الأمم المتحدة.. لماذا ؟!.
تريدون أن تضحوا بدم الحريري وتستغلوا جثمان الحريري وتبيعوه، لكي تصفوا حسابات مع سوريا.
وإلا كيف أليست لبنان دولة مستقلة عندها نيابة وقانون ومحاكم وشرطة، لكي نصل إلى الجناة.
لكن بهذه الطريقة ليس المطلوب الجناة، المطلوب هو تصفية حساب مع سوريا، ونضحي بقضية الحريري ولن نصل إلى نتيجة في قضية الحريري.
إذن قضية " أبو إياد "، و"خليل الوزير"، و"كينيدي"، و"لومومبا "، و"همر شولد"، كلها تنقل إلى الأمم المتحدة كغيرها.
على أي حال، الجمعية العامة تحت رئاسة ليبيا - وهذا حقها -، وليبيا العمل الذي ممكن أن تقوم به هو مساعدة العالم في أن ينتقل من مرحلة إلى مرحلة.. من هذا العالم الذي الآن يتخبط.. المؤلم.. المزري.. المرعوب.. المرهوب.. المهدد، إلى عالم إنساني فيه السلام وفيه التسامح.
وأنا سأتابع هذا العمل مع الجمعية العامة، ومع " التريكي "، ومع الأمين العام للأمم المتحدة، لأننا لا نجامل ولا نهادن في مصير البشرية.
وكفاح البشرية من اجل أن تعيش في سلام، وكفاح العالم الثالث بالذات والدول الصغيرة الـ 100 لكي تعيش بجدارة تحت الشمس وفوق الأرض، كفاحها مستمر حتى النهاية.
والسلام عليكم."
الجزء الثالث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق