لقاء حوى أسراراً خطيرة:
- مصر كانت في طريقها خلال 20 أو 30 سنة أن يتجاوز حجم اقتصادها حجم الاقتصاد البريطاني
- أحمد عز كان في مهمة لحماية صناعة الحديد والصلب المصرية ، وسر استحواذ أحمد عز على صناعة الحديد
- القذافي تخلص من الشركات الأمريكية والبريطانية واستبدلها بشركات روسية وصينية
- الداعم الأصلي لجارينج في جنوب السودان بالمال والسلاح لانفصاله كان القذافي
ومع تفاصيل الحوار :
سامح : نجح الغرب في تفكيك الدولة العثمانية من خلال الحروب ومن خلال الثورات ، أو إثارة الثورات مثل الثورة العربية الكبرى التي صنعها الشريف الحسين ، والتي من خلالها وعدوا رواد العرب بالاستقلال ، وبعدها اقتسمت إنجلترا وفرنسا هذه الغنيمة ، وأصبح العرب عبيداً للمستعمر ،
التقسيم بدأ من عهد الدولة العثمانية ،
وبدءاً من ثورة يوليو عام 52 وظهور الاتحاد السوفيتي الذي دعم الثورات العربية ، ووصل إلى الحكم حكومات عسكرية كما في مصر ، وحكومات قومية عربية مثل ليبيا والجزائر ، والتي اتسمت بأنها ذات سيادة ،سيطرت على الثروات الطبيعية لبلادها ، وحققت نوعاً من العدالة الاجتماعية ، وأممت ممتلكات الاستعمار ، ومع الوقت حصل نمو اقتصادي في هذه الدول ،
الأمر الذي بدأ يهدد مصالح الغرب ، وعلى سبيل المثال وصل الناتج المحلي الإجمالي في مصر مقوماً بطريقة القيمة الشرائية للجنيه PPT إلى 500 مليار دولار سنوياً ( ما يعادل ربع حجم الاقتصاد البريطاني ) ، ومع دين خارجي 34 مليار دولار فقط ( مقابل تسعة ترليون دولار على بريطانيا ) ، والذي يعني أن مصر كانت في طريقها خلال 20 أو 30 سنة أن يتجاوز حجم اقتصادها حجم الاقتصاد البريطاني ،
وهذا هو الذي لا يريده الغرب ، وهذا هو المحرك الرئيسي وراء الثورات الداخلية التي حدثت في مصر وسوريا وليبيا ،
وعليه فالمخطط هو الإطاحة بهذه الدول ودخولها في حروب أهلية وتقسيمها لدول ضعيفة يسهل السيطرة على مواردها ، وبعد ذلك تتدخل الشركات الغربية لتسيطر على هذا الاقتصاد وتهدم الصناعة الوطنية ، وترهق هذه الدول بالديون .
تاريخ تقسيم الدول العربية
الدكتور سعد : اليوم نحن نرى سايكيس بيكو الجديدة ، وإن كان التقسيم ليس تقسيم نفوذ وإنما تقسيم ثروات ، فالناتو وهي دول إنجلترا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا موجودة الآن في ليبيا ، وعندنا أمريكا موجودة في العراق ، ولها أيضاً قاعدة كبيرة في قطر ، وفرنسا لها قاعدة السلام الدولية في الإمارات وهي قاعدة رغم أنها بحرية وجوية إلا إن فيها غواصات نووية ، وفرنسا موجودة أيضاً في مدخل البحر الأحمر في جيبوتي ، وروسيا موجودة في اللازقية في سوريا ، فالدولة القوية عندما تجد لها موطئ قدم لها فتحطه .
سايكس بيكو والتي عليها اقتسمت إنجلترا وفرنسا التركة (العثمانية) التقسيم بدأ من إتفاقية لندن سنة 1840 والتي عملها "محمد علي" والتي عليها لم يُسمح بالخروج عن الحدود الجغرافية ، ثم جاءت
وهناك قرار التقسيم في 29 / 11 / 1947 والذي نص على السماح لإسرائل بأن تكون كياناً يعيش في أمان ،
وهناك مشروع كامب ديفيد الذي أحدث تقسيماً ذاتياً داخل الوطن العربي ،
وهناك الوثيقة الصهيونية لتفتيت الأمة العربية سنة 82 والصادرة عن المنظمة الصهيونية العالمية ، وهي التي صودق عليها لتكون الأساس لمخطط برنارد لويس الذي أعلن سنة 83 ،
وهناك خريطة الدم الجديدة لمنطقة الشرق الأوسط لرالف بيتر ، وهو من المرتبطين بالمؤسسة العسكرية الأمريكية والأيباك
معلومات عن الاقتصاد المصري
سامح : الناتج المحلي الإجمالي المصري : وهو قيمة السلع والخدمات التي تنتجها الدولة بلغ 500 مليار دولار سنوياً ، ولدينا السياحة تدخل أكثر من 13 مليار دولار سنوياً ، ولدينا صادرات بحوالي 30 مليار دولار ، وهذا فضلاً عن أن 40 % من الناتج المحلي إنتاج صناعي ، وأما بخصوص المعونة السنوية فهي مليار دولار أي لا تساوي ربع % من الناتج المحلي الإجمالي المصري ،
نحن خسرنا منذ 25 يناير إلى الآن من احتياطي البك المركزي وحده 11 مليار دولار أو أكثر أي قدر المعونة الأمريكية التي نأخذها في سبع أو ثمان سنوات ،
فنحن لسنا اقتصاد قائم على المعونة .
وأما مقارنة بغيرنا فحجم الاقتصاد المصري خمسة أضعاف الاقتصاد الليبي ، ولكن المواطن الليبي أكثر غنىً لأن عدد سكان ليبيا أقل .
وأما عن الدين الخارجي فنحن دولة من أقل دول العالم في المديونية الخارجية ، وهو 34 مليار دولار فهو لا شئ ، فترتيبنا على العالم المائة أو يزيد قليلاً ، فنصيب مديونية الفرد من الدين الخارجي في مصر 300 دولار للفرد في مقابل 147,000 دولار للفرد في بريطانيا .
وخطة دول الغرب هي خصخصة الصناعات الاستراتيجية ( مثل المياه والكهرباء والسكك الحديدية والطيران ) وهناك ضغوط من زمان على الدولة لخصخصتها ،
تصريح خطير جداً : أحمد عز كان في مهمة لحماية صناعة الحديد والصلب المصرية ، وسر استحواذ أحمد عز على صناعة الحديد
وأذكر على سبيل المثال في سنة 1999-2000 مورست ضغوط على الدولة لخصخصة شركة حديد الدخيلة وبيعها لشركة أرثنور البريطانية ، وساعتها تفتق ذهن الدولة بأن يستحوذ عليها رجل الأعمال المصري أحمد عز وبتمويل من البنك الأهلي ، وبالتالي يحافظ على هذه الشركة ضمن الأصول المصرية وبالتالي حماية صناعة الحديد والصلب ، وهذا تعلمناه من درس بيع شركات الأسمنت للأجانب والذين تحكموا بعدها في الأسعار ، ورفعوها لأسعار غير معقولة .
ماذا تريد أمريكا من مصر
الدكتور سعد : الاستراتيجية الأمريكية لها أربعة أساسيات تريدها من مصر : أمن إسرائيل ، وقناة السويس وتأمين طرق التجارة لأوروبا ولأمريكا ، والبترول ، والإرهاب .
وربما لها أهداف اقتصادية في المنطقة في الخليج وفي أفريقيا ، عن طريق إعادة رسم الخريطة و هذا كله يصب في إضعاف دولة المركز ، فهو هدف استيراتيجي .
ولأول مرة يصبح في مصر طابور خامس .
المخطط الأمريكي ممنهج وممرحل ومنتظم ومستمر ومدعم .
القذافي وصراعه مع أمريكا وبريطانيا
سامح : بعد التخلص من القذافي سيحدث لليبيا مثلما حدث في العراق ، ولن يرى الشعب الليبي الرفاهية مرة أخرى ،
فماذا فعل القذافي ؟
ليبيا كانت شبة مستعمرة في عهد الملك السنوسي وبها خمس قواعد عسكرية أمريكية وبريطانية ، والبترول الليبي كانت الشركات الأمريكية والبريطانية تستولي على ما يقرب من 90 % منه ............ وكانت ليبيا تحصل على 10 % منه ، فاستبدل القذافي هذه الشركات الأوروبية بشركات روسية وصينية ، ووافقت على شروطة بأن تحصل ليبيا على 80 % من البترول ، في حين تحصل الشركات الروسية أو الصينية على 10 إلى 20 % .
خيانة
الدكتور سعد : في ندوة أخيرة حضرناها مع النائب الأول للرئيس الجمهورية السوداني "علي عثمان طه" ما قاله كان مفاجأة ، وهو أن الداعم الأصلي لجارانج في جنوب السودان بالمال والسلاح على مدار تاريخ السودان من أواخر السبعينيات وبداية الثمانينات كان القذافي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق