الخميس، 12 أبريل 2012

"ليسوا تابعين بصورة كافية" : لماذا تريد وكالة الاستخبارات المركزية إسقاط الحكام العرب الحاليين ؟


Not Dependent Enough: Why the CIA Wants to Overthrow the Existing Arab Rulers
"ليسوا تابعين بصورة كافية" : لماذا تريد وكالة الاستخبارات المركزية إسقاط الحكام العرب الحاليين ؟
The goal of these operations is to remove entrenched client rulers who have been in power so long that they have acquired a significant degree of autonomy vis-à-vis the imperial dictates coming from Washington and London, and have grown accustomed to acting to some degree as national rulers, rather than as the pure puppets the CIA and the State Department are always seeking.
إن هدف هذه العمليات هو إزالة الحكام العملاء الراسخين الذين كانوا في السلطة لفترة طويلة إلا أنهم قد حصلوا على درجة كبيرة من الحكم الذاتي وجها لوجه لإمبراطورية الإملاءات القادمة من واشنطن ولندن ، وقد تضخموا واعتادوا على العمل بدرجة كما لو كانوا حكاماً وطنيين ، بدلاً من تصرفهم كالدُّمى الصِرْفة ، ذلك الذي دوماً ما كانت تنشده الــ (CIA) "وكالة المخابرات المركزية" ووزارة الخارجية.
The Washington consensus is that these multi-decade rulers are not dependent enough on NATO, the International Monetary Fund, and so forth.
إن إجماع واشنطن على أن هؤلاء الحكام والمتعددة ولاياتهم لعقود ليسوا تابعين بصورة كافية لمنظمة حلف شمال الأطلسي ، وصندوق النقد الدولي ، وهكذا دواليك.
Washington and London need total kamikaze puppets, who will be willing to take the point in coming confrontations with Iran, China, and Russia.
واشنطن ولندن بحاجة إلى مجموعة دمى الكاميكاز ( الكاميكاز هو الطيار الفدائي الياباني والذي مهمته الهجوم الانتحاري على هدف عسكري ) ، والذين سيكونون طوعى لاتخاذهم رأساً في المواجهات القادمة مع إيران ، والصين ، وروسيا.
One US hypothesis for the future of Egypt is simply a continuation of the existing regime, largely based on the Army, the state bureaucracy, and the security forces, and led by military officers in civilian clothes.
واحدة من الفرضيات الأمريكية بخصوص مستقبل مصر هو مجرد استمرار النظام الحالي ، والذي إلى حد كبير قائماً على الجيش وبيروقراطية الدولة ، وقوات الأمن ، ويقودها ضباط عسكريين يرتدون ملابس مدنية.
But in this case the rulers would be the Suliemans, the Tantawis, or the Annans, or perhaps the Baradeis or Moussas, all much weaker figures than Mubarak.
إلا أنه في حالة كون الحكام سليمان ، أو طنطاوي ، أو عنان ، أو ربما البرادعي أو موسى ، فكل هؤلاء أضعف بكثير مقارنة بمبارك.
 Another possibility is a period of chaos — such as what is happening right now in Tunisia — followed by a seizure of power on the part of the Moslem brotherhood, leading to the creation of a de facto Cairo Sunni caliphate which the US could use to challenge (and consolidate) the de facto Shiite caliphate in Tehran.
والاحتمال الآخر هو فترة من الفوضى -- مثل ما يحدث الآن في تونس -- يليها الاستيلاء على السلطة من جانب جماعة الإخوان المسلمين ، مما سيؤدي إلى خلق واقع الخلافة السنية القاهرية ، والتي تستطيع الولايات المتحدة استخدامها لتحدي الخلافة الشيعية الواقعة في طهران.
Both of these alternatives could then be used to support the fundamental US-UK strategy for the Middle East, which is to assemble a block of Arab and Sunni countries (notably Egypt, Saudis, Gulf states, and Jordan) which, formed into a front with the participation of Israel, would collide with the Iranian Shiite front, including Syria, Hezbollah, Hamas, and various radical forces.
وكل هذه البدائل يُمكن استخدامها لدعم الإستراتيجية الأساسية الأمريكية والإنجليزية لمنطقة الشرق الأوسط ، والتي هي تجميع كتلة من الدول العربية والسنية (لا سيما مصر والسعودية ودول الخليج والأردن) والتي تتشكل في جبهة بالمشاركة مع إسرائيل ، لكي تصطدم بالجبهة الشيعية الإيرانية ، بما في ذلك سوريا وحزب الله وحماس والقوى المتطرفة المختلفة.
 Another possibility is that Egypt and many other countries simply descend into chaos, leaving the imperialists the possibility of intervening to seize selected assets, such as the Algerian or Libyan oil fields, or Egypt's Suez Canal.
واحتمال آخر هو أن مصر وبلدان أخرى كثيرة تنحدر ببساطة في حالة من الفوضى ، تاركة للقوى الامبريالية إمكانية التدخل للاستيلاء على الأصول المميزة ، مثل حقول النفط الجزائري أو الليبي ، أو قناة السويس المصرية.
As a manufactured, synthetic, color revolution, the Egyptian exercise had certain glaring technical weaknesses from the point of view of branding and marketing, which are crucial in such an operation.
ولأنها ثورة ملونة مصطنعة ، ومُركبة ، فقد كان للممارسة المصرية لها بعض نقاط الضعف الفني الفاضحة من ناحية الترويج لها وتسويقها ، والتي تشكل عاملاً حاسما في عملية من هذا القبيل.
It had no color or catchy symbol, like the orange of Ukraine, the roses of Georgia, with the cedars of Lebanon.
ولم يكن لديها لون أو رمز جذاب ، مثل البرتقال في أوكرانيا ، والورود في جورجيا ، والأرز مع لبنان.
It had no hegemonic slogan, such as the Georgian “Enough!”, the Serbian “He's Finished!”, the Obamabots' “Yes we can!”, or the Ukrainian “It's time!”.
ولم يكن لديها شعار مهيمن ، مثل الشعار الجورجي "كفى!" ، أو الصربي "لقد انتهى!" ، أو شعار حملة أوباما الانتخابية "نعم نستطيع!" ، أو الأوكراني "لقد حان الوقت!".
They had no charismatic, telegenic demagogue such as the Georgian Saakashvili.
ولم يكن لديهم الكاريزمي ، زعيم الدهماء ، بطل السينما ، واحد مثل "ساكاشفيلي الجورجي" .
The Mubarak regime deprived them of Facebook and Twitter on January 27, and after that Al Jazeera became their main electronic medium, until this channel was shut down as well.
لقد حرمهم نظام مبارك من "الفيسبوك" و"تويتر" في 27 يناير ، وبعدها أصبحت الجزيرة الوسيط الالكتروني الرئيسي الخاص بهم ، حتى تم إغلاق هذه القناة أيضاً.
Mubarak also had strengths and weaknesses.
مبارك أيضاً كان له مواطن قوة ومواطن للضعف.
His regime evidently knew that the destabilization was coming, and had taken the elementary precaution of preparing a way to quickly shut down the Internet almost completely.
من الواضح أن نظامه كان يعرف أن عدم الاستقرار آت ، فقد اتخذ الاحتياطات الأولية بالإعداد لوسيلة لاغلاق الإنترنت بسرعة وتقريباً بأكمله.
On the other hand, the regime proved incapable of keeping out foreign television correspondents who were little more than destabilization agitators.
ومن ناحية أخرى ، فقد ثبت أن النظام غير قادر على إبعاد مراسلي التليفزيون الأجانب الذين كانوا أكثر قليلاً من المحرضين على زعزعة الاستقرار.
.As the world's largest grain importer, with much of the grain either coming from the United States or being financed by US food aid under the Camp David treaty, Egypt also has a dangerous vulnerability to use of the food weapon by Washington.
وكأكبر مستورد للقمح في العالم ، والذي يأتي الكثير منه سواء من الولايات المتحدة أو الذي يجري تمويله من قبل المعونة الغذائية الأمريكية بموجب معاهدة كامب ديفيد ، فإن مصر كانت غير محصنة بصورة خطيرة من استخدام واشنطن لسلاح الغذاء ضدها.
Mubarak's two most salient weaknesses can be seen by comparing his response to Iranian leader Ahmadinejad's successful resistance to the CIA's Twitter Revolution in Tehran in June 2009.
ويمكن رؤية أبرز نقطتي ضعف لمبارك من خلال مقارنة ردة فعله بالمقاومة الناجحة للزعيم الإيراني أحمدي نجاد تجاه ثورة تويتر المدعومة من وكالة الاستخبارات المركزية في طهران في يونيو 2009.
When the NED unleashed its protests, Ahmadinejad was quick to mobilize the basij — drawn significantly from the underprivileged classes — against the CIA's golden youth and desperate housewives of north Teheran.
بمجرد أن أطلق الصندوق الوطني للديمقراطية العنان للاحتجاجات ، كان أحمدي نجاد قد أسرع بتعبئة الباسيج -- المُستل بشكل معين من الطبقات المحرومة -- ضد الشباب الذهبي المدعوم من الــ (CIA) "وكالة المخابرات المركزية" وربات البيوت ذوات الحاجة الشديدة في شمال طهران .
Mubarak had his equivalent to the basij in the form of the so-called baltagies , but they were not deployed until the destabilization was more than a week old, and then soon retreated after having been shelled by army tanks.
وكان لدى مبارك النظير للباسيج في شكل ما يسمى البلطجية ، ولكنهم لم يتم نشرهم إلا بعد أن مضى على الاضطرابات أكثر من أسبوع ، وبعدها تراجعوا في وقت قريب بعد أن تصدت لها دبابات الجيش .



The other thing Mubarak lacked was visible international support.
والنقطة الأخرى لمبارك التي افتقدها هي الدعم الدولي الواضح.
When the Anglo Americans made their move against Ahmadinejad, he was able to fly to the Shanghai Cooperation Organization summit, where he met with Putin and others, visibly demonstrating the falseness of the Anglo-American propaganda line that he was totally isolated.
وعندما صنع الأنجلو أميركيين نقلتهم (في لعبة الشطرنج) ضد أحمدي نجاد ، فقد كان نجاد قادراً على الطيران لقمة منظمة شانغهاى للتعاون ، حيث التقى مع بوتين وآخرين ، مما كشف بوضوح زيف خط الدعاية الأنجلو أمريكي من أنه كان معزولاً تماما.
Mubarak, although he got some support from Russia, Berlusconi, and the PLO, was not able to make use of similar options.
مبارك ، على الرغم من حصوله على بعض الدعم من روسيا ، وبرلسكوني ، ومنظمة التحرير الفلسطينية ، فإنه لم يتمكن من الاستفادة من خيارات مماثلة.
The Egyptian protesters, of course, did have valid grievances — no destabilization is possible without them.
المتظاهرون المصريون ، بالطبع ، كان لديهم شكاوى شرعية – ولم تكن زعزعة الاستقرار لتحدث من دونهم .
Food prices in fuel prices had been rising rapidly, and Egypt's highly beneficial system of price subsidies for low income workers had been mercilessly slashed over recent years under pressure from the IMF, although it could still provide some degree of protection.
وكانت أسعار الغذاء مع أسعار الوقود آخذة في الارتفاع بسرعة ، بينما نظام الدعم المصري المفيد للغاية بالنسبة للعمال ذوي الدخل المنخفض قد خُفِّض بشدة وبلا رحمة على مدى السنوات الأخيرة تحت ضغوط من صندوق النقد الدولي ،
إلا أنه على الرغم من ذلك فقد ظل يمدهم قدرا من الحماية.
Egyptian wages remained much too low.
وظلت الأجور المصرية لفترة طويلة منخفضة جدا.
Unemployment was very high, especially among college-educated youth.
وكانت نسبة البطالة عالية جدا ، خاصة بين الشباب الحاصل على تعليم جامعي.
Many of these problems are of course of the responsibility of Wall Street and London zombie bankers and hedge fund hyenas, and are beyond the purview of the Mubarak regime.
إن مسؤولية العديد من هذه المشاكل هي بالطبع مسؤولية أفاعي مصرفيين وول ستريت ولندن ، وضباع الصناديق الوقائية ، والتي هي خارج نطاق نظام مبارك.
Finally, there was a heavy weight of authoritarian repression under the emergency laws which Mubarak had implemented in 1981, in the wake of the assassination of his predecessor Anwar Sadat by the US-UK — with the help of networks inside the Muslim brotherhood, including one led by Zawahiri, later the legendary right-hand man of Osama bin Laden.
وأخيرا ، كان هناك وزن نسبي كبير للقمع السلطوي في ظل قوانين الطوارئ التي نفذها مبارك في عام 1981 ، في أعقاب اغتيال سلفه أنور السادات على يد الولايات المتحدة وبريطانيا -- بمساعدة من شبكات داخل الإخوان مسلم ، بما في ذلك واحدة بقيادة الظواهري ، والذي أصبح في وقت لاحق الذراع اليمنى الأسطوري لأسامة بن لادن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق